أحمد عبد الكريم يكتب: من النافذة.. التغيير بعد "كورونا"

  • جداريات 2
  • الخميس 10 سبتمبر 2020, 09:37 صباحا
  • 696
الكاتب أحمد عبد الكريم

الكاتب أحمد عبد الكريم

اعتقدت أن التقارب بين الناس سيكون أفضل بكثير فى زمن إنتشار فيروس كورونا خاصة أن الإجراءات الاحترازية التى وضعتها الحكومة جعلت الناس يقيمون فى منازلهم.. وكتبت يومها أن هذه فرصة لتجمع الأسرة ويزداد التفاعل الإنسانى بينهم خاصة بين الأزواج من ناحية ومن ناحية أخرى بين الآباء والأبناء كذلك يزداد التقارب بين الناس عن طريق الاتصالات الهاتفية، ولكن حدث عكس ما كنت أعتقده وأتوقعه فقد زادت المشاكل بين الأزواج وبين الآباء والأبناء إلا من رحم ربى.  

كما أن العلاقات الاجتماعية بين الناس لم تزدد قربا . .  وسيطر الرعب على نفوس البشر بسبب الإعلام غير الواعى.  

ولابد هنا أن أعترف بأن الدكتور أبو بكر البوجى الأستاذ بجامعة الأزهر فى غزة والمفكر الفلسطينى الكبير كان على حق عندما علق على مقالى بأنه يرى عكس ماكنت أتوقعه . .  

ومن الملاحظات اللافتة للنظر أنه عندما خففت الحكومة من الإجراءات الإحترازية . .  لاحظنا أن أعداد المصابين والوفيات بسبب ڨيروس كورونا قد نقصت بشكل كبير . .  ولكن يعود الحديث عن الموجة الثانية لڨيروس كورونا والتحذيرات التى تأتى من الحكومة ووسائل الإعلام شديدة اللهجة . .  وأرى أن الأمر مبالغ فيه ويجب التعامل بتوازن وبفكر مختلف عن تناول  الموجة الثانية . . 

وأما عن الحكومة الرشيدة التى لم تراع مدى الخسائر التى ألمت بملايين المواطنين الذين يعملون باليومية وليس لهم أجر ثابت وإكتفت بمساعدات هزيلة لاتغن ولاتسمن من جوع . . وجاءت الحكومة لتزف البشرى للموظفين وأصحاب المعاشات بزبادة العلاوات السنوية ولكنها فى نفس الوقت التى أعطت فيه باليمين حصلته بالشمال أضعاف ماأعطت متمثلا فى زيادة أسعار إستهلاك الكهرباء والمياه والغاز وزيادة أسعار السلع والرسوم على إستخراج رخص السيارات والقيادة وغيرها من فرض رسوم على أى شئ تريد إستخراجه والتعامل مع الجهات الحكومية . . 

والسؤال للحكومة الرشيدة هل كان هذا وقته والناس تعانى الأمرين فى حياتهم  ؟! 

والمؤشرات سواء فى العلاقات الإنسانية بين البشر بعضهم لبعض . .  أوبين الدول بعد تلاشى ڨيروس كورونا أو بعد التعامل معه بظهور العلاج المناسب له . .  المؤشرات تبين أن الوضع سيزداد تعقيدا . .  

إلا أننى دائما متفائل بطبيعتى بأن الغد أفضل من اليوم وأن هناك أمل لابد أن نعيش من أجله ونحاول تجميل حياتنا على أى وضع من الأوضاع.

تعليقات