رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

"إليَّ ٠٠ إليها".. قصيدة للشاعر سهل بن عبد الكريم

  • جداريات 2
  • الأحد 06 سبتمبر 2020, 07:14 صباحا
  • 1516
الشاعر سهل بن عبد الكريم

الشاعر سهل بن عبد الكريم


أربكتُها

****

أربكتُها..

ضحكتْ..

ضحكتُ..

ويضحكُ الفجرُ المطلُّ..

وهِمْتُ..

غنتْ لي بهمسِ القلبِ غنوةْ 


أربكتُها..

فتناثرتْ كلُّ النجومِ

كأنها تستقبلُ الآنَ العروسَ

وكأنها طابورُ نسوةْ 


وتلألأتْ حولي أزاهيرُ المنى 

وتعطرتْ بالياسمين جميعُ أجوائي

وعشتُ هوًى ونشوةْ


ورشفتُ قهوتها

( كأنَّ مزاجها من زنجبيل)

أو كأنَّ جمالها

قد أشعلَ (الركوةْ) 


أدنو لزمزمها

 لأخطفَ قبلةً

 قالتْ تمهلْ

 واحتملْ خجلي

 فإني لا أبادلكَ الجنونَ

 تظلُّ فيما بيننا في الشوقِ خطوةْ 


فاجأتُها..

أربكتُها..

ارتبكتْ معي دقاتُ قلبي

حيثُ جنب النهرِ

تجمعُ بيننا في العشقِ خلوةْ


قالتْ تمهلْ

فجميعُ أوراقي أمامكَ شاعري

طارتْ من اللهفاتِ..

لهفةُ عاشقين بألفِ جذوةْ 


أشعلتَ كلَّ حروفِ كلْماتي

وصغتَ الأبجديةَ من جديدٍ

والتقى الحُبَّان

والشوقانِ

 والأشعارُ

 في أحضانِ ندوةْ 


 ماذا أقولُ؟

أنا أراقبُ من بعيدٍ

 كنتُ أنتظرُ المعلمَ فيكَ

 أنْ تعطي دروسًا للشفاهِ

 وللعيونِ

 ألستَ قدوةْ؟


إني انتظرتُ

وربما انتظرتْ سنينُ العمرِ

أشعرُ كلَّ شيءٍ

غيرَ أني لستُ أشعرُ أيَّ جفوةْ

 

مالي أحسُّ بأنَّ في أذنيَّ سحرًا؟ 

إن صوتكَ عبقريُّ الوقْعِ

حينَ تقولُ لي ( يا يا  هلا)

وتقولُ ( فدوة) 


لما سمعتكَ غردتْ أركانُ غرفتنا

  ولم يشعرْ بنا أحدٌ

 ليعرفَ

 في غيابكَ ألف فجوةْ


  ضحكاتنا تسترجعُ الماضي

 فنرفعُ للسماءِ كفوفنا

 بأعزِّ دعوةْ


 ياربِّ ثبتْنا على هذا الغرامِ

 وزدْ وباركْ

 فالحياةُ الحبُّ حلوةْ

تعليقات