إطلاع أولادنا على عظمة الخالق.. تحصين من الإلحاد

  • جداريات Ahmed
  • الثلاثاء 09 يوليو 2019, 1:49 مساءً
  • 2877
عظمة الخالق

عظمة الخالق

يعد برتراند ويليام راسل من اعتى الملحدين في القرن العشرين ، توفى الرجل عندما بلغ مائة إلا سنة واحدة وعند ميلاده السادس والتسعين قالت له سيدة مسيحية متدينة ، مستر راسل ماذا لو عند موتك أكتشفت أن هناك إله وجنة ونار وكل شئ أنكرته حقيقة ، رد اذا وجدت ذلك سوف أناقش الله ..هكذا ردود هشة وضعيفة وربما سخيفة ولان راسل كان فيلسوفا بريطانيا شهيرا فكان دائما يحث على السلام والأخلاق ويرى في الأخلاق وتربية النشئ على القيم والأخلاق بداية لبناء المجتمع القوي ، على الرغم أن جوهر البعثة المحمدية قامت على الأخلاق إلا أن راسل اتجه الالحاد عندما لم يعجبه دينه ولم يبحث عن الإسلام حتى يعرف أن هناك دين فطري هو ذاته قد هخسره .

ومن هنا كان يجب أن نسلط الضوء على أهم خطوات الوقاية التي يجب ان يتسم بها النشئ حتى لا يجد نفسه فريسة لإلحاد لاسيما أن التكنولوجيا الحيثة جعلت الأطفال بزر واحد يزور الإعلام ويطلع على كل الأفكار بما فيها الأفكار المتطرفة والتي شجع على الإلحاد ولذلك الوقاية من الإلحاد تبدأ من الأسرة ومن ثم المدرسة وهذا ما أكده الباحث الإسلامي محمد عطية الذي أكد أنه يجب أن تكون المناهج الدراسية تحث على الإيمان واليقين ، ويبقى الدور الأهم للمعلم المؤمن برسالته والذي يستكمل النقص – إن وجد- في المنهج. كما ينبغي تدريس العقائد بشكل يتناسق فيه الفكر مع العاطفة، وأرى أن المطلوب هو صياغة علم العقائد صياغة يتعلق فيها القلب بالله سبحانه وتعالى تعلقا ينجيه من المهالك ويشعره بمحبة الله سبحانه لخلقه وذلك اقتداء بطريقة القرآن الكريم ولنأخذ مثلا قوله تعالى:{ اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ } غافر، فضلا عن ضرورة  تعاون المناهج الدراسية على إبراز قدرة الله وعظمته في الكون، من دقة وتناسق وتعاون بين المخلوقات على إتمام رسالتها وربط ذلك بآية كريمة كقوله تعالى {مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ}.

 وأضاف عطيه أن تحصين الشباب مما يمكن أن يعرض لهم في المستقبل من أفكار قد تثير شكوكا عند البعض، وكيفية مواجهتها، فعندما أمر الله تعالى نبيه – صلى الله عليه وسلم – أن يحول قبلته من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة أخبر نبيه أن السفهاء سيتساءلون في المستقبل  ما الذي جعل المسلمين يحولون قبلتهم؟ ولقن الله تعالى المسلمين الجواب {قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ  وفي هذا درس لنا فالشبهات التي يثيرها الملحدون قديمة، وأقصى ما يمكنهم هو صياغتها صياغة جديدة تزيد اللبس، والتحصين يقتضي أن يجمع المختصون هذه الشبهات ويجيبوا عنها بعبارة واضحة وبشكل جماعي وموسوعي، مفندين للشبهات مع مراعاة الطبيعة النفسية والعقلية للفئة المستهدفة، وأن ينشر ذلك عبر وسائل الإعلام المختلفة.

يرى الشيخ عيد البنا أحد علماء الأزهر أن غرس الإيمان والدين عند أطفالنا في الصغر ، وإبراز عظمة الخالق لهم في كل شئ من حولنا ليدركوا أن هذا الكون لم يخلق عبثا وأنه يدار من قبل خالق عظيم كل ذلك يصنع طفلا قويا لديه من الوقاية ما تحمية من السقوط في ظلمة الإلحاد ، مؤكدا أن نور الإيمان قد يزيد أو يقل عند البعض ولكن ترسيخ الإيمان في قلوبنا ونحن صغا يكون لنا حصنا منيعا ضد أي أفار متطرفة أو أفكار تشجع على الإلحاد ، لافتا إلى تعليم أولانا الدين الصحيح والإيمان بالله هو السبيل الوحيد لحياة سعيدة ، عندما يكبر سوف يكون محصن بشكل كبير قد يعجز هؤلاء الذين يسعون دوما لاستغلاف أودنا لزرع ثقافة الإلحاد ، فحقا الوقاية خيرا من العلاج وعلى وزارة التربية والتعليم والأزهر وجميع الجهات المعنية بضرورة التكاتف من أجل خلق مبادات وبرامج من شأنها حماية أولادنا من براثن الإلحاد .

تعليقات