"ربما في المستقبل نعرف كيف ظهر الكون".. هيثم طلعت يكشف عن أكبر مغالطة يقع فيها الملحد
- الإثنين 25 نوفمبر 2024
أثارت تصريحات الرئيس الفرنسي، حول الرسم الكاريكاتيري الذي أعلنت مجلة شالي إيبدو إعادة نشره، استياء واسعا، لا سيما وقد صرح بأنه لا يستطع منع الرسم الكاريكاتيري المسيء للنبي الكريم، لأنه لا يمثل جهة قضائية، وأن بلاده تتمتع بالحرية الكاملة.
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الثلاثاء، إنه ليس في موقع يمكنه من إصدار حكم على قرار مجلة "شارلي إيبدو" الساخرة، نشر رسم كاريكاتيري للنبي محمد، وفقًا لـ"روسيا اليوم".
وأضاف الرئيس الفرنسي أن بلاده تتمتع بحرية التعبير وحرية العقيدة، لكنه يتعين على المواطنين الفرنسيين إظهار الكياسة واحترام بعضهم وتجنب الانسياق وراء "حوار الكراهية".
وتعتزم صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية إعادة نشر الصورة المسيئة للنبي محمد، التي سبق أن نشرتها عام 2015، في عددها الجديد..
ويتزامن إعادة نشر هذه الرسوم الكاريكاتيرية مع انطلاق محاكمة 14 متهما في قضية الهجوم المسلح على مقر الصحيفة الذي خلف 12 قتيلا في صفوف فريق العاملين فيها وأثار موجة من الاستنكار والاحتجاجات.
وكتب مدير الصحيفة الساخرة في العدد الجديد يقول: "لن ننبطح أبدا، ولن نتراجع أبدا"، موضحا أن هذه الرسوم ستعود إلى الصفحة الأولى من الصحيفة بمناسبة المحاكمة وهو أمر "ضروري".
وأضاف أن مؤسسته رفضت في السابق دعوات نشر رسومات كاريكاتيرية جديدة عن النبي محمد لغياب مبرر معقول.
وأثارت هذه الرسوم المثيرة للجدل عندما نشرت في المرة الأولى قبل 5 سنوات استياء كبيرا في الأوساط المسلمة في فرنسا والعالم، ولا يستبعد أن يثير قرار إعادة نشرها المشاعر ذاتها مرة أخرى.
الأزهر يستنكر
في نفس الصدد، أعلن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف عن رفضه الكامل واستنكاره الشديد لما قامت به مجلة «شارلي إيبدو» الفرنسية، من إعادة نشر رسوم مسيئة للنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- في عدد المجلة الصادر اليوم الأربعاء.
ويحذر المرصد من أن الإصرار على جريمة إعادة نشر هذه الرسوم المسيئة، يرسخ لخطاب الكراهية ويؤجج المشاعر بين أتباع الأديان، ويقف حائط صد نحو خلق بيئة صحية يعيش فيها الجميع على اختلاف دياناتهم ومعتقداتهم، ويعد استفزازا غير مبرر لمشاعر ما يقارب الملياري مسلم حول العالم، كما أنه كفيل بأن يعرقل جهودا عالمية قادتها كبرى المؤسسات الدينية على طريق الحوار بين الأديان، بلغت ذروتها بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية بين أكبر رمزين دينيين في العالم، خلال فبراير العام الماضي.
كما يكرر مرصد الأزهر إدانته الشديدة للهجوم الإجرامي على مقر «شارلي إيبدو» مطلع عام 2015، مؤكدا رفض الإسلام لأي أعمال عنف، داعيا القائمين على المجلة لاحترام معتقدات الآخرين ومقدساتهم.
ويطالب مرصد الأزهر المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم في التعدي على مقدسات المسلمين ورموزهم، وأن الازدواجية في التعامل مع أتباع الأديان وسياسة الكيل بمكيالين وغض الطرف عن جرائم اليمين المتطرف لن تقدم للإنسانية إلا مزيدا من الكراهية والتطرف والإرهاب.