باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
الشاعر سعيد حامد شحاتة
قال الشاعر سعيد حامد شحاتة في تصريحات خاصة لـ "جداريات" إن شيوع ظاهرة الصالونات الثقافية والجماعات مجهولة الهوية هو أمر يثير الشك والريبة ويبعث على خلخلة الوسط الثقافي المصري خاصة أنها لا تقدم شيئاً ذا بال ولا تضيف إلى ثقافتنا كمصريين وهي باختصار لا تسمن ولا تغني من جوع، كما أننا لا نعرف حتى الآن مصادر تمويلاتها غالباً، ولكل قاعدة شواذ؛ فهناك صالونات جيدة ومفيدة ولا غبار عليها.
وأضاف شحاتة: إن ما لفت نظري إلى هذا الأمر هو أحد البوستات التي كتبتها منذ فترة عن التمويلات وكنت فيه لا أقصد أحداً بعينه ولا أخص جماعة محددة وإنما أتحدث في المطلق، غير أنني فوجئت بعد هذا البوست مباشرةً بالهجوم على شخصي من قبل البعض في صفحاتهم على الفيس بوك ومنهم من سبني ومنهم أيضاً من أخذ البوست بخاصية الـ "اسكرين شوت" ليضعه على صفحته ثم يقوم بالهجوم وترك مجال التعليقات مفتوحاً للمزيد من التطاول.
وأشار سعيد إلى أنه يتسائل هو وغيره من المبدعين عن الباعث وراء صرف آلاف الجنيهات لتأجير أماكن فخمة لمجرد إحياء الأماسي والندوات التي من الممكن أن تقام على المقاهي أو حتى في الشارع، خاصةً وأن المستهدفين من إقامة هذه الأنشطة كما يفترض هم الجمهور العام ورجل الشارع وليس كراسي الأماكن الفاخرة في العوامات والفنادق.
وبسؤاله عن معنى كلمة "كراسي" الواردة في عبارته الأخيرة، أجاب: أنه يعني هذه الكلمة حرفياً ومراده منها أنه لايوجد رواد ولا جمهور حقيقي للشعر والأدب؛ فالندوات تقام للكراسي أو لجمهور زائف يدعي أنه يتذوق الشعر وهو ليس كذلك إطلاقاً، والذين يقيمون هذه الأمسيات لماذا لا يبحثون عن الأماكن التي يتواجد فيها عشاق الأدب تلقائياً وبحكم العادة؟!.
وأكد شحاتة أن بعض "الجماعات الأدبية" لا نعرف هويتها وهي تقوم بتسفير أعضاءها لتمثيل مصر في دول عربية أخرى، ولا نعرف من الذي أعطاهم الحق في ذلك التمثيل، حيث لم تمنحهم وزارة الثقافة تصريحاً رسمياً لتمثيل مصر ثقافياً، وحتى على المستوى العرفي لا أحد يعلم هوية هذه الجماعات ومصادر تمويلها وأهدافها، ومن اللافت للنظر أن بعض أفراد هذه الجماعات لا يكتفون بهذا وإنما يقومون بالتطاول على المؤسسة الثقافية الرسمية للي ذراع بعض المسئولين للحصول على مكاسب رخيصة، مختتماً حديثه بالدعوة إلى تكاتف الشعراء والمبدعين الجادين للوقوف أمام هذه الظواهر التي تسيء للثقافة المصرية وتعمل على خلخلة ثوابتها.