حسان بن عابد: المهارات الغريزية في عالم الحيوان دلالة واضحة على العناية الإلهية (فيديو)
- السبت 23 نوفمبر 2024
لورانس الامريكي
لسنا في حاجة لنؤكد أن فكرة الإلحاد هاشة وضعيفة ، وهذا
ما سوف تؤكده هذه المواقف والقصص التي تكشف ضعف وهشاشة الإلحاد ، فلنبدأ بقصة
الكاتب والمؤرخ الأمريكي مارتن لينجز الذي اتخذ الإلحاد
منهجا ومذهبا، في عام 1940م سافر إلى مصر لزيارة صديق قديم له في جامعة القاهرة «فؤاد
الأول آنذاك»، ولدراسة الإسلام واللغة العربية، ولكن تُوُفِّي صديقُه في حادث فروسية،
وعُرِضَ عليه أن يتولَّى المنصب الذي كان يشغله بالجامعة فوافق
الرجل وعندما بدأ يتعرف على الشعب المصري وتلقى كثير من المشايخ سرعان ما تسرب إلى
قلبه شئ من الإيمان حتى صار صديق صديقًا مقربًا للكاتب الفرنسي المسلم الصوفي عبد الواحد
يحيى «رينيه جينو»؛ إذ اقتنع تمامًا بصحة نقده القاسي للحضارة الغربية المادية ،
وبالفعل اقتنع لينجر بالإسلام وأشهر إسلامه على يد شيخ جزائري اسمه الشيخ «أحمد العلوي»،
التقى به في سويسرا ، وغير اسمه إلى أبي بكر سراج الدين .
وبعد إسلامه قال لينجر : «لقد وجَدتُ في الإسلام
ذاتي التي افتقدتها طوال حياتي، وأحسست وقتها أني إنسان لأول مرة، فهو دين يرجع بالإنسان
إلى طبيعته حيث يتفق مع فطرة الإنسان »
وقد تزوج لينجز عام 1944م من ليزلي سمولي التي
اتفقت مع أفكاره طوال الستين عاماً التي تلت ذلك التاريخ، وكان منزلهما الريفي في قرية
صغيرة بجوار الهرم خلال حياته في القاهرة ملاذًا آمنًا لكثير من المصريين والأجانب
الذين كانوا يستشعرون ثقل الحياة الحديثة.
وكانت العودة إلى لندن عام 1952م، وهناك استكمل
لينجز دراسته للعربية في المدرسة الخاصة بالدراسات الشرقية والأفريقية بلندن، وفي عام
1962م حصل على الدكتوراه وكان موضوعها «الشيخ أحمد العلوي»، ونشرها في كتابٍ بعنوان
«ولي صوفي من القرن العشرين»، كان من أعمق كتبه أثراً بوصفه منظورًا فريدًا للروحانية
الإسلامية من داخلها، وتمَّ نشرها بعد ذلك في كتب مترجمة إلى الفرنسية والأسبانية وغيرها،
ومنذ ذلك الوقت اعتُبِرَ لينجز أحدَ المؤرخين الأساسيين للصوفية.
رحل «المؤرخ الصوفي» أبو بكر سراج الدين «مارتن
لينجز» المعروف بصاحب كتاب سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم عنَّا صباح الثاني عشر من
مايو 2005م، بعد احتفاله بمناسبة مولده السادس والتسعين.
الطبيب الامريكي لورانس بي براون
ومن القصص الأخرى كانت من نصيب لبطبيب الامريكي
لورانس بي بروان الذي كان يعمل في سلاح الجو
الامريكي و كان ينتمي الى عائلة مسيحية بروتستانية و كان ملحدا ، وعن عوجته من
عالم الإلحاد الى ميدان الإيمان يقول :
أنجبت طفلة تعاني من مشكلة كبيرة جدا في القلب وعادة أن المصاب بهذا المرض يموت بطريقة
بشعة و كانت تحتاج إلى عملية جراحية في القلب ثم بعد عدة سنوات يفتح القلب من جديد
وتجرى له عملية أخرى وهكذا وفي النهاية يموت الطفل بهذه الطريقة، عرفت وضعها وحالتها
شعرت للمرة الأولى في حياتي أنني عاجز عن فعل أي شئ تجاه هذا الأمر العصيب بالنسبة
لي فكنت سابقا في حياتي حينما تواجهني مشكلة
أتعامل معها شخصيا فكنت لم اتركها حتى يزيد
مالي فكنت اعمل اكثر و اكثر و إذا أردت إصلاح شئ أو تركيب شئ أحضر من يقوم بتركيب هذا
الشئ أو أركبها بنفسي.
وتابع : و كانت طفلتي تدعى هانا عندما ولدت أخذتها
مباشرة للعناية المركزة و كان جسمها من الصدر فما تحت لونه أزرق لأن جسمها لا يصله
الأكسجين وهذا يعني أنها ستموت حينما رأيت
هذا المنظر شعرت أنني وللمرة الأولى بحاجة إلى القوة العظمى.
ويضيف الطبيب الامريكي بروان غادرت غرفة العناية المركزة
وتركت ابنتي مع فريق من الأطباء المتخصصين ، وتوجهت ولأول لغرفة العبادة، ثم صليت صلاة
الملحد ، فتوجهت وقولت يارب إن كنت موجودا حقا يا إلهي إن كنت موجودا أريد مساعدتك
، و يقول استمرت صلاتي حوالي 20 دقيقة و كنت وقتها اقول يارب نجي ابنتي و اهدني الى
الدين الذي ترضيه.
و يقول كنت اخذت هذا العهد بيني وبين خالقي ان
يوفقني الى الدين الصحيح الذي يرتضيه لعباده ، و رجع الطبيب بروان الى غرفة ابنته في
العناية المركزة و يقول كانت ابنتي في الجانب الايمن من الغرفة ، و فجأة رفع الأطباء وجوههم و يقول رأيت فيها شيئا ما قد تغير يلف وجوههم الغموض وكأنهم لا يدركون ما الذي حدث
، ثم فجأة أخبروني أن حالة ابنتي بدأت تتحسن ولن تموت وسوف تصبح طفلة طبيعية جدا و صحتها جيدة
و لن تحتاج إلى عملية ولا إلى دواء ، و كان الاطباء يفسرون للطبيب بروان حالة هانا
لكنه لم يتقبل هذا الكلام وقال لهم انا لست بحاجة لافهم ماتقولونه لي، فتذكر بروان
وعده مع الله ، وبدأ بالفعل يبحث في الأجديان لعدة سنوات حتى هداه الله إلى
الإسلام.
الخياط الباكستاني والبروفيسور كينبيث هونر
كان هناك بروفسيرو أمريكي يدعى كينيث هونر
ملحد وكام مهتما بالمظاهر الكونية وعلوم الفلك فراح باكستان ليراقب ظاهرة فلكية
هناك ومكث في باكستان عدة أشهر تعرف فيها ، على أخلاق وكرم الشعب الباكستاني وتعرف
على خياط باكستاني يدعى محمد الكول كان ماهرا في خيط الملابس ولكن وجد الرجل يغلق
محلة من أجل أن يقوم لصلاة العشاء وراي الرجل الخلوق يقدس أوقات الصلاة ولما حاول
يقترب ليعرف هذه الصلاة أحبها بشدة ، وبعدها بعدة أيأم طلب الدخول في الإسلام
بعدما قرأ عنه ، وبالفعل دخل الإسلام بسبب أخلاق وكرم الخياط الباكستاني الخلوق .
وما أن دخل الرجل المسجد وانهى الصلاة راح
يبكي بحرقة شديدة ووجد الف يد تمد بده له مرة بالطعام ومرة بالمساعدة المادية ومرة
بدعوته على الطعام كل الوجبات ، فالحقية ان هدف من رصد هذه القصص تكشف لك أن الإلحاد
وهم كبير ، وأن مجرد أن يعرف الملحد الطريق يرفغ الراية ويتثبث به .