استياء واسع بسبب تقييد سن الدارسين بمعاهد القراءات الأزهرية

  • أحمد عبد الله
  • الأربعاء 26 أغسطس 2020, 01:46 صباحا
  • 5255
أرشيفية

أرشيفية

#لا_لتقييد_سن_معاهد_القراءات هاشتاج جديد على مواقع التواصل الاجتماعي

علماء: نهيب بشيخ الأزهر إعادة النظر في القرار وعدم تقييد سن الدارسين


استياء واسع، وردود أفعال متفاوتة، تجاه قرار المجلس الأعلى للأزهر الشريف، بتقييد سن الدارسين بمعاهد القراءات المختلفة، مما يؤدي إلى تضييق الفائدة، وتقليل أعداد الراغبين في الدراسة، لا سيما وأن أغلبهم يستكمل دراسته بمعاهد القراءات عقب إنهاءه للدراسة الجامعية.


وأعلن المجلس الأعلى للأزهر بشكل رسمي، وفقًا للقرار رقم (١٠) لسنة ٢٠٢٠ بشأن اعتماد لائحة معاهد القراءات، أن شروط القبول لمرحلتي التجويد والعالية المتعلقة بالسن، ألا يقل سن المتقدم لمرحلة التجويد عن ٩ سنوات وألا يزيد عن ١٨ سنة للمصريين و٣٠ سنة للوافدين (من غير المصريين)، وألا يقل سن المتقدم لمرحلة العالية عن ١٤ سنة وألا يزيد عن ٢٠ سنة للمصريين و٣٠ سنة للوافدين (من غير المصريين). ويستثنى من ذلك المنقول من مرحلة التجويد، وأنه يستثنى من شرط السن من كان مقيداً بمعاهد القراءات قبل تاريخ هذا القرار، أو له الحق في إعادة القيد.

ودشن عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، هاشتاجا بعنوان "لا لتقييد سن معاهد القراءات"، لرفض هذا القرار، ومناشدة الإمام الأكبر بالتدخل، وتعديله للسماح لأبنائه المحبين للأزهر ولعلوم القرآن باستكمال دراستهم فيه.

من جانبه، قال الدكتور السيد سعيد أستاذ التفسير وعلوم القرآن، أنه لا يشك مسلم مهتم بأمر المسلمين، ويهتم بعلوم هذا الدين العظيم، في فضل الأزهر الشريف، وما له من مكانة في الحفاظ على تراث الأمة، ومن أجلّ ذلك القرآن الكريم، والمعاهد الأزهرية، ومعاهد علوم القرآن ومعاهد القراءات، التي انتشرت لتعلم الناس علوم القرآن، وعلم القراءات.

وأضاف السعيد ، أ، ما نراه في جميع أنحاء العالم في المؤسسات العلمية -بما أن هذا هو مجال تخصصي-، فإنني أجد أثرًا بالغًا لأهل القراءات الذين درسوا وتربوا في هذه المعاهد الأزهرية، التي فتحت أبوابها للقريب والبعيد، بشرط حفظ كتاب الله وتجويده.

وتابع، لقد أخرجت جيلا، لا أقول أثّر في مصر، بل أثر في العالم كله، ولذلك أرجو من شيخ الأزهر والقائمين على الأمر أن يراجعوا هذا القرار، فلا يغلقوا هذا الباب الذي يخرج رجالا وحفاظا لكتاب الله، وكذلك يثقل من يحفظ ويفتح المجال أمام الأكفأ،وليس بالشهادات وإنما الأعلم بالقراءات وبكتاب الله عز وجل، فيفتحوا به الدنيا، ويؤثروا في العالم.

واختتم، لذا نهيب بشيخ الأزهر ضرورة النظر في قضية السن، فإن السن في شرع الله عز وجل له اعتبار،  وكلما كبر الإنسان في السن، كلما كان أقدر على التحمل والأداء، فلا يعيقه تقدم السن على الإطلاق.

تعليقات