الأزهر للفتوى: المراهنات على نتائج المباريات الرياضية «قمار محرم»
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
جانب من الندوة
حسام عقل:
رواية صاحب الابتسامة لفكرية شحرة اكتشاف جديد للأدب اليمني
ناقش ملتقى
السرد العربي الدائم بالقاهرة برئاسة الناقد الدكتور حسام عقل أستاذ الأدب العربي
بجامعة عين شمس ، رواية "صاحب الابتسامة " للروائية اليمنية فكرية شحرة ،
بالتعاون مع صالون غادة صلاح الدين الثقافي .
في البداية
أكد "عقل " أنه مازال في قلبه اليمن السعيد، متيقنا بان اليمن سوف
يتعافى ويعود اليمن كما كان مستقرا آمنا سعيدا ، لافتا أن وراء كل نكبة انفراجة .
وأضاف "
عقل " أن رواية "صاحب الابتسامة للروائية المبدعة فكرية شحرة اكتشاف
جديد للأدب اليمني ، وأنها بلا مبالغة بداية حقيقة للأدب اليمني ، واصفا الرواية
بالمفاجأة ليس له شخصيا فحسب ، بل مفاجأة للمشهد الثقافي المصري والعربي ، منوها
إلى أنه تلقى مكالمة هاتفية من نقاد ومؤرخين عرب ، قد أشادوا بالرواية أو الثلاثية
، معتبرينها صورة مشرفة للأدب اليمني ، وأنها قدمت صورة قوية عن الرواية اليمنية ،
وأنها سيكون في المستقبل رواية يمنية سوف تنافس في المسابقات الثقافية الدولية
وأضاف "عقل " أن ورواية صاحب
الابتسامة رواية عجيبة ، لافتا إلى أنه لم ير شخصية واحدة داخل أحداث الرواية
تبتسم ابتسامة واحدة ، بل وجد الرواية كلها مفعمة بالحروب واجتياح للمدن والقتل
والرصاص الحي، مضيفا أن الرواية ربما اتخذت هذا العنوان من قبل الكاتبة على أن
تأتي الأجيال المقبلة أكثر ابتسامة وسعادة وإشراقا ، وأنهم يأتون ويزرعون
الابتسامة على الوجوه بعدما محتها ويلات الحروب والصراعات ورصاص المدافع وطلقات
الصواريخ
وتابع "عقل" أن ثلاثية شحرة جاءت بشكل
قوى ، رغم صعوبة فن الثلاثية لافتا إلى أن نجيب محفوظ لم يكرر الثلاثية مرة أخرى
كونها تحتاج الى مجهود كبير، ورغم ذلك
نجحت شحرة في كتابة الثلاثية باحترافية ، لافتا إلى أنها نجحت في استخدام تقنية
الرسائل بشكل كبير في أحداث روايتها لاسيما أن احداثها تدور في حرب قائمة
وأوضح "عقل" أن الرواية تحمل جانب من السيرة الذاتية ، استخدمتها
شحرة في الثلاثية مثلا البطل اسمه وحيد وشقيقها الحقيقي اسمه وحيد ، ولكن تمكنت من
نحت وخلق الشخصيات بشكل جيد ، داخل أحداث الرواية
والجدير بالذكر أن رواية "صاحب
الابتسامة" تتناول أحداث حرب اليمن؛ والتمدد والاجتياح الحوثي وتدخّل
التحالف العربي من خلال قصة الصحفي "وحيد".
هي عبارة عن سرد على لسان الصحفي صاحب شركة
توزيع المطبوعات والذي كتب مقالة يرحب خلالها بتدخل التحالف فأصبح مطاردا ومشردا
في بلده.، وبعد أن كان يزرع الابتسامة فيمن حوله صار يحصد الألم والقهر في عيون
الوطن والناس من حوله؛ يبقى مطاردا داخل الوطن ليرصد مأساة حرب وجهل.
يحاول جاهدا الصمود وحيدا في وطن كل شيء
يتلاشى فيه..الحرية؛ الحب؛ الأصدقاء؛ الأمان؛ وأخيرا
الوطن الذي لم يعد وطنا.
يحاول الخروج من مدينته المحتلة صوب مناطق الشرعية المحررة كي يبني حلم الوطن تاركا عائلته وحبيبته التي تجاهد في إقناعه باللحاق بها في المهجر مع أسرته، يغادر حزينا مخلفا كل أيام عمره خلفه في محاولة لاستعادة حلم الدولة التي خطفتها المليشيا والحرب التي لا تتوقف .