كتاب "وهم الإلحاد".. ردود علمية بنظريات بيولوجية وفيزيائية

  • جداريات Ahmed
  • الأحد 07 يوليو 2019, 12:23 مساءً
  • 1483
وهم الإلحاد

وهم الإلحاد

 

الإلحاد هو مذهب فلسفي قائم على إنكار الإله ، وأن الطبيعة هي تدير نفسها بنفسها ، والإلحاد عرف طريقه إلى عالمنا العربي والإسلامي في منتصف القرن التاسع عشر ، وتحديدا عندما بدأت عمليات الاتصال مع الغرب من خلال إرسال بعثات للدراسات والبحث والتدريب ونقل خبراتهم للعرب والمسلمين ، ولكن عند عودتهم عادوا متأثرين بالفكر الغربي والحقيقة هم لم يطالبوا بالإلحاد بشكل مباشر ولكن تبنوا فكرة التغريب وأننا يجب أن نقتضي بالغرب في كل شيء وراحت الدعوات تطلق من حينا لآخر للتحرر وتعظيم علوم الطبيعة ورفع شأن العقل وتنحي الدين جانبا ، وكان ذلك لما شاهدوا البعض بأن الغرب قد تقدم عندما فصل الدين عن العلم بعدم كان رجال الدين هم المسيطرين والمتحكمين في كل شئ ، لكن هؤلاء لم يستوعبوا أن الإسلام يختلف شكلا ومضمونا كونه دين ودولة معا فيه كل النظم التي تؤدي في النهاية إلى أمة عظيمة بمعنى الكلمة ففي الإسلام كان العدل أساس الحكم كم أن الإسلام ذاته مجد العلم هكذا قال عيد البنا الباحث وأحد شيوخ الأزهر الشريف، لافتا إلى فكرة الإلحاد سقيمة وغير مجدية بالمرة لافتا إلى أن كل شئ من حولنا ينطق بوجود الله ، طالبا في الوقت نفسه الجهات المعنية بمخاطبة هؤلاء الشباب الذين باتوا يتبون المذهب الإلحادي ويعتقدون أن هذا الكون يدير نفسه بنفسه فهذا أمر مضحك .



كان من أبرز وأهم الكتب التي تعرضت إلى الإلحاد وكشفت وهمه وأنه هذا المذهب ما هو إلا سراب ووهم كبير كان كتاب "وهم الإلحاد" للكاتب  أحمد الحسن، والذي ألفه سنة 2013م. يدافع في هذا الكتاب على وجود الإله بوجه من ينظر للإلحاد علميا وذلك باستعمال النظريات البيولوجية والفيزيائية والاكشافات الاركيولوجية التي أثبتها العلم.

ووفقا لموقع ويكيبديا فأن هذا الكتاب تحديدا يختلف جذريا عن المحاولات السابقة للرد على الملحدين. حيث إن اغلب الكتب ترد على الملحدين  بإيضاح تناقض النظريات التي يستند عليها التطوريون كنظرية النشوء والارتقاء التي يعرفها الجميع باسم نظرية التطور. احمد الحسن في الكتاب يناقش بأسلوب علمي أهم النظريات ويتعرض لمختلف العلوم مثل علم الاحياء التطوري وعلم الهندسة الجينية والطب والانثروبولوجا والجيولوجيا التاريخية والتاريخ القديم والاركيولوجا والفيزياء النظرية والكوزمولوجيا والفلسفة وغيرها. ويتعرض لنظرية التطور ونظرية الانفجار العظيم، ويبين في كتابه وهم الإلحاد وآيات التوحيد من نفس هذه النظريات ويرفع التناقضات التي يقول بها رجال الدين من جهة والملحدون من جهة أخرى.

يحتوي الكتاب على مناظرة علمية مع عالم الأحياء التطوري البروفسور ريتشارد دوكنز ومناظرة مع عالم الفيزياء النظرية البروفسور ستيفن هوكينغ وتتخللهما مناظرة علمية مع الباحثين في الحضارات القديمة الذين هم على منهج البروفسور كريمر في قراءة تاريخ الإنسان القديم التي تخلص إلى أن الدين نتاج إنساني نشأ قبل آلاف السنين وتطور مع السومريين والأكديين ثم انتقل إلى المسلمين مرورا باليهود والمسيحيين.

وطالب البنا بضرورة طباعة هذا الكتاب ونشر على نطاق واسع لحماية شبابنا من السقوط في براثن الإلحاد كونه كتاب عميقا يرد بالمنطق والحكمة وبالعلم ، واستطاع الكتاب أين يخاطب عقلية الملحد الوهمي حسب تعبير البنا الذي أكد أن اللإلحاد ما هو إلا وهم قد عم بعض البلاد .

 

تعليقات