غادة صلاح لـ"جداريات": قدمتُ أكثر من 28 ندوة في عام واحد

  • حاتم السروي
  • السبت 06 يوليو 2019, 4:54 مساءً
  • 2520
الكاتبة غادة صلاح صاحبة صالون غادة صلاح الدين الثقافي

الكاتبة غادة صلاح صاحبة صالون غادة صلاح الدين الثقافي

قالت الكاتبة غادة صلاح في تصريحات خاصة لـ "جداريات" بمناسبة مرور سنة على إنشاء صالونها الأدبي "صالون غادة صلاح الدين الثقافي" الذي قدم العديد من الأعمال الأدبية إلى المشهد الثقافي: "لم أكن  أفكر مطلقاً في إنشاء صالون أدبي وجاء الموضوع عن طريق المصادفة البحتة؛ حيث كانت لي صديقة مبدعة هي الكاتبة الروائية "شاهيناز الفقي" وكان قد صدر لها في تلك الآونة رواية بعنوان "سنوات التيه" عن دار "زهراء الشرق" وكان هذا العمل هو الثاني لها في مسيرتها الإبداعية، غير أن علاقاتها مع الوسط الثقافي كانت في مرحلة البدايات؛ فأحببت أن أساندها وأرفع من روحها المعنوية فعملت على تنظيم ندوة استعنت فيها بعلاقاتي المتشعبة مع الوسط الأدبي، ولم أطن أتخيل أن تفوق نسبة الحضور كل توقعاتي لدرجة أنني لم أجد مكاناً لبعض الحاضرين، حيث اتسم الحضور بالكثافة والنوعية وكان على رأس الحاضرين الأستاذ السيد حافظ والناقد الأستاذ ياسر أنور، وحمدت الله على نجاح الندوة بشكل منقطع النظير،ثم طلب مني أصدقائي أن أنظم ندوات خاصة لمناقشة إبداعاتهم في الشعر والقصة والرواية لما اتسمت به ندوة شاهيناز من الجدية والنظام والوجبة النقدية الدسمة التي يحتاجها كل كاتب".


وبسؤالها عن أهم ما يتميز به صالونها الثقافي؟ قالت: النقد هو أهم ما يتميز به الصالون فأنا عادة لا أقدم أغاني أو اسكتشات إلا بشكلٍ طفيف وأعتمد على النقد أكثر من غيره وأحياناً نقيم بعض الأمسيات الشعرية.


وأوضحت صلاح أن بداية دخولها إلى الأوساط الأدبية كانت منذ عام 2015 مع والدها الكاتب "محمد صلاح الدين تعلب" الذي كان مستشاراً ثقافياً للكثير من الصالونات ومسئولاً عن صفحات أدبية في جرائد ومجلات عدة ونظراً لكبر سنه كانت تذهب بصحبته لمساعدته وفي نهاية سنة 2016 توفاه الله بعد صراع مع المرض، ولكنه ترك لها إرثاً من الكتب والعلاقات المتشعبة أفادها في تكوين صالونها الأدبي الذي يقام عادة مرتين كل شهر.


سألناها: منذ بداية الصالون في 16 أبريل 2018 وعلى مدار سنة ما هي أهم الإبداعات التي تمت مناقشتها؟

فأجابت: على مدار سنة قدمت أكثر من 28 ندوة وهذا ما دفع بعض الرواد إلى وصفه بالنشاط والفاعلية وأطلقوا عليه لقب "صالون مي زيادة الجديد" وقد تنوعت الندوات ما بين مناقشة أعمال مصرية خالصة وأعمال أخرى من الإمارات والأردن والسعودية والجزائر، وأذكر في هذا الإطار رواية "الشبورة" للكاتب السعودي أحمد الشدوي، و"عندما يعتذر الشروق" للكاتب المصري هشام فياض، وديوان "بكى نصف الكلام" للشاعر الأردني أنور الأسمر، بل إنه قد تمت مناقشة رواية أفريقية من أنجولا عنوانها "للحياة رأي آخر" وكاتبها هو المبدع الأفريقي "جوناس نازاريت"، فضلاً عن اختياري كأمين عام لجائزة "عبد الستار سليم"  للشعر والنقد.


وأشارت الكاتبة غادة صلاح إلى أنها لاقت دعماً إعلامياً من بعض الأصدقاء الصحفيين الذين قاموا بتغطيات فعاليات الصالون في مواقع إلكترونية مثل "الجمهورية أون لاين" وموقع دار المعارف ، وموقع "كل العرب"، وموقع "صوت الشعب"، وقالت: أفضل إقامة ندوات نوعية تعتمد على إفادة الجمهور وتستند إلى مفهوم "الكيف" وأن عدد الحضور ليس بالضرورة هو المعيار لجودة الصالون.



وأضافت صلاح أنها قامت بشراكة وتوأمة مع منتدى "الجياد للتنمية والثقافة بالأردن" بحيث أنها تستضيف بعض الأدباء الأردنيين الذين يقومون بزيارة القاهرة ويقدمهم المنتدى للحياة الثقافية، كما أنها بالمثل قامت بشراكة مع "ملتقى السرد" ومؤسسة "بنت الحجاز".



واختتمت الكاتبة تصريحها بأنها تطمح إلى خدمة الصالون وإعطاؤه شكل مؤسسي أكبر بحيث يكون له مقر دائم ومجلس إدارة وأن يعمل على خدمة الثقافة في الأقاليم وخارج دائرة القاهرة حيث أن للمركزية الدائمة في الحياة الثقافية آثار سلبية تعمل الكاتبة من خلال صالونها الخاص على تلافيها ومنح فرصة الظهور لجواهر الإبداعات في الأقاليم مثل المجموعة القصصية "في ثقب بيضة" للكاتب أشرف الخضري من محافظة دمياط. 

تعليقات