رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

القرار النبوي.. والتشجيع على القراءة

  • جداريات Ahmed
  • السبت 06 يوليو 2019, 2:10 مساءً
  • 961
القراءة روح الحياة

القراءة روح الحياة

 لماذا نحن العرب والمسلمين لم نستوعب عظمة القراءة في بناء الإنسان وبالتالي في بناء الأوطان ، لماذا لم نوقف دقيقة واحدة أمام القرار النبوى من قبل الرسول الكريم صلوات الله عليه وسلم، عندما وضع شرطا للافراج عن الأسرى تمثل في تعليم 10 من صبية المسلمين القراءة والكتابة ، هذا القرار النبوي هو من أهم القرارات لبناء الأمة ، ولك أن تعلم أن أول أية نزلت في القرآن الكريم "أقرا " فبالقراءة نغير المفاهيم ونشحن الهمم نحو العمل الجاد وبناء أوطاننا ونزيد الوعي  والثقافة .



وهذه القاعدة العظيمة أدركها الغرب جيدا، وبات القراءة جزء أصيل من التكوين الثقافي للمواطن الغربي ، لك أن تعلم أن في عام 1993 قامت الدنيا في فرنسا ولم تقعد وعقدت الاجتماعات على أعلى مستوى بما فيها رئاسة الجمهورية والسبب أن هناك تقرير رفع للرئيس الفرنسي فحواه أن نسبة القراءة لدى الشعب الفرنسي قد انخفضت بنسبة 15% فقط ، عقدت الاجتماعات تكاتفت وسائل الإعلام خرج المشاهير في كل المجالات يوزوعون كتب على المارة لحثهم على القراءة وظلت هذا الضجة لأكثر من 3شهور حتى عادت النسبة بل زادت ، وان دل ذلك على شئ انما يدل على أهمية القراءة في حياة الدول الغربية التي تعي قيمة القراءة في النهوض بالأمم والحضارات

ألم نخجل أن المواطن العربي يقرأ ساعة أو ساعتين في العام في حين أن المواطن الغربي يقرأ 45ساعة في العام ، أليس ذلك يدفعنا ويجعلنا نغير ونتحرك على خلق مزيد من المبادرات للتشجيع على القراءة .

في مناطق ومدن مثل شرم الشيخ والغردقة وسفاجا ستجد السائحين يتخذون الكتاب معهم على شاطئ المياه ، فلو أبلغت صديقك المصري بأنك ستذهب إلى المصيف ومك كتاب لكي تطلع عليه وأنت في المصيف لضحك عليك وسخر منك ، ليس إلا ثقافتنا التي أودت بنا إلى الهاوية وجعلتنا شعوب لا تقرأ ، فأصبحنا تأئهين ، فالقراءة وحدها تصنع الإنسان .



هل تدري أن في رومانيا لكي يشجعون المواطن على القراءة يخبروهم أن من يقرأ كتاب أثناء ذهابه إلى العمل داخل الحافلة لا يدفع الأجرة ، فبي البرازيل بعض السجون يدشنون مبادرات في العام أن السجين الذي يقرأة عدد ساعات معينة سوف يعمل ذلك على خفض مدة السجن ، وفي أندونسيا في أغلب القرى يجوب رجل بعربة بحصان محملة بالكتب للاطفال ، وفي الصين وتحديدا في العاصمة  ما يزيد عن 500 مكتبة على شكل أرفف، كل رف لمرحلة عمرية معينة، وبجانبها يقف اختصاصي المكتبة لمساعدة المرتادين على اختيار ما يرغبون من كتب وقصص ،  لان بناء الأطفال هو بناء الأمة أليس كل ذلك كفيل أن نتحرك نحن العرب والمسلمين لتشجيع أولادنا على القراءة كي نخلق منهم رجالا قادرين على تحمل المسئولية ولديهم من الأخلاق والثقافة ما تجعلهم يقودون وطنهم نحو التقدم والازدهار. 

تعليقات