أكاديمية بناء تحتفل بتخريج الدفعة التاسعة في حفل علمي فريد لنقد الإلحاد
- السبت 19 أبريل 2025
القراءة روح الحياة
وهذه
القاعدة العظيمة أدركها الغرب جيدا، وبات القراءة جزء أصيل من التكوين الثقافي
للمواطن الغربي ، لك أن تعلم أن في عام 1993 قامت الدنيا في فرنسا ولم تقعد وعقدت
الاجتماعات على أعلى مستوى بما فيها رئاسة الجمهورية والسبب أن هناك تقرير رفع
للرئيس الفرنسي فحواه أن نسبة القراءة لدى الشعب الفرنسي قد انخفضت بنسبة 15% فقط
، عقدت الاجتماعات تكاتفت وسائل الإعلام خرج المشاهير في كل المجالات يوزوعون كتب
على المارة لحثهم على القراءة وظلت هذا الضجة لأكثر من 3شهور حتى عادت النسبة بل
زادت ، وان دل ذلك على شئ انما يدل على أهمية القراءة في حياة الدول الغربية التي
تعي قيمة القراءة في النهوض بالأمم والحضارات
ألم نخجل أن المواطن العربي يقرأ ساعة أو ساعتين في العام في حين أن المواطن الغربي يقرأ 45ساعة في العام ، أليس ذلك يدفعنا ويجعلنا نغير ونتحرك على خلق مزيد من المبادرات للتشجيع على القراءة .
في مناطق ومدن مثل شرم الشيخ والغردقة وسفاجا ستجد السائحين يتخذون الكتاب معهم على شاطئ المياه ، فلو أبلغت صديقك المصري بأنك ستذهب إلى المصيف ومك كتاب لكي تطلع عليه وأنت في المصيف لضحك عليك وسخر منك ، ليس إلا ثقافتنا التي أودت بنا إلى الهاوية وجعلتنا شعوب لا تقرأ ، فأصبحنا تأئهين ، فالقراءة وحدها تصنع الإنسان .
هل تدري
أن في رومانيا لكي يشجعون المواطن على القراءة يخبروهم أن من يقرأ كتاب أثناء
ذهابه إلى العمل داخل الحافلة لا يدفع الأجرة ، فبي البرازيل بعض السجون يدشنون
مبادرات في العام أن السجين الذي يقرأة عدد ساعات معينة سوف يعمل ذلك على خفض مدة
السجن ، وفي أندونسيا في أغلب القرى يجوب رجل بعربة بحصان محملة بالكتب للاطفال ،
وفي الصين وتحديدا في العاصمة ما يزيد عن 500 مكتبة على شكل أرفف، كل رف لمرحلة
عمرية معينة، وبجانبها يقف اختصاصي المكتبة لمساعدة المرتادين على اختيار ما يرغبون
من كتب وقصص ، لان بناء الأطفال هو بناء
الأمة أليس كل ذلك كفيل أن نتحرك نحن العرب والمسلمين لتشجيع أولادنا على القراءة
كي نخلق منهم رجالا قادرين على تحمل المسئولية ولديهم من الأخلاق والثقافة ما
تجعلهم يقودون وطنهم نحو التقدم والازدهار.