"ربما في المستقبل نعرف كيف ظهر الكون".. هيثم طلعت يكشف عن أكبر مغالطة يقع فيها الملحد
- الإثنين 25 نوفمبر 2024
جانب من اللقاء
طارق شوقى: نظام جديد للثانوية العامة.. وقرابة 140 مليون مقال وبحث تم تحميلها بفضل بنك المعرفة المصرى
إيناس عبد الدايم: يجب الجمع بين التعليم والثقافة.. وتؤكد الارتباط الوثيق والتكامل بين العلم والثقافة
هشام عزمى: بنك المعرفة تجربة فريدة غير مسبوقة فى التاريخ المصرى الحد وتكريس مفهوم الثقافة الرقمية ظهر أثره بوضوح مع جائحة كورونا
تحت رعاية وبحضور الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، عقد المجلس الأعلى للثقافة بأمانة وحضور الدكتور هشام عزمى، لقاءً ثقافيًا مع وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى الدكتور طارق شوقى، وعنوانه: (بنك المعرفة المصرى.. إنجازات وتطلعات)، وقد نظمت اللقاء لجنة الكتاب والنشر بالمجلس بحضور مقررها الدكتور خالد العامرى، وأدارت النقاش الدكتورة غادة طوسون عضوة اللجنة، وشهدت الأمسية حضور نخبة من المتخصصين والمعنيين بالكتاب والنشر من بينهم محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب، وسعيد عبده رئيس اتحاد الناشرين المصريين، بجانب مجموعة من الصحفيين والإعلاميين ومتابعى الشأن الثقافى المصرى، والجدير بالذكر أن المجلس الأعلى للثقافة اهتم بتطبيق الإجراءات الاحترازية كافة، تمامًا مثلما كان الحال فى سائر فعالياته المنعقدة عقب جائحة كورونا، كذلك تم بث اللقاء مباشرة عبر صفحة أمانة المؤتمرات بالمجلس بموقع "يوتيوب"؛ بهدف تيسير متابعة أنشطة وفعاليات المجلس للجميع.
افتتحت الحديث مديرة الجلسة الدكتورة غادة طوسون؛ حيث بدأت كلمتها بتوجيه الشكر للدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى؛ لقبوله الدعوة وإقامة هذه المناقشة المهمة، ثم وجهت شكرها للدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، مشيدة بما تقدمه من دعم وما تبذله من جهود متواصلة وبناءة فى مختلف دروب الثقافة المصرية، وأكدت الدكتورة غادة طوسون أن الشكر والتقدير موصول إلى الدكتور هشام عزمى الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، لرعايته ودعمه لأنشطة المجلس، وما يبذله من جهود تعزز من المشاركة والتفاعل الثقافى المصرى، ثم توجهت بخالص شكرها إلى الحضور كافة على تلبيتهم الدعوة للحضور والمشاركة، وأكدت على توجيه الشكر للقائمين على تنظيم اللقاء بالمجلس الأعلى للثقافة لما بذلوه من جهد كبير، عقب هذا تابعت كلمتها مستندة إلى تقرير التنمية الإنسانية العربية لعام 2003، الذى جاء فيه أن المقصود بمجتمع المعرفة، هو المجتمع الذى يقوم أساسًا على إنتاج المعرفة ونشرها وتوظيفها بكفاءة فى جميع مجالات النشاط المجتمعى، وهو ما يأخذنا إلى أهمية هذه الجلسة التى تدور بالأساس حول بنك المعرفة المصرى.
ثم ذهبت الكلمة للدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، التى رحبت بالحضور كافة، ورحبت بالدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم، وأكدت أنها حرصت على المشاركة فى اللقاء، لكى تعبر عن عميق شكرها إلى السيد الوزير طارق شوقى؛ لتلبيته دعوة المجلس الأعلى للثقافة رغم انشغاله الشديد خلال هذه الفترة، وتابعت مشيدة بنجاح منظومة امتحانات الثانوية العامة رغم الظروف الاستثنائية التى تمر بها مصر والعالم جراء جائحة كورونا، وواصلت وزيرة الثقافة كلمتها متناولة موضوع اللقاء بنك المعرفة، بتأكيدها الارتباط الوثيق والتكامل بين العلم والثقافة؛ لأن المعرفة هى حصيلة التعلم فالأساس هنا العلم بجانب ثقافة الإنسان، ثم وجهت شكرها للدكتور هشام عزمى الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، وكذلك قدمت شكرها إلى لجنة الكتاب والنشر بالمجلس ومقررها الدكتور خالد العامرى، ومديرة النقاش بالجلسة الدكتورة غادة طوسون العضوة باللجنة، على إقامة هذا اللقاء الفكرى المهم بما له من تأثير مباشر على تطور حياة الفرد والمجتمع، ثم اختتمت كلمتها مشيرة إلى أنها مضطرة لعدم استكمال الجلسة بسبب ظروف عائلية مرضية تمر بها.
عقب هذا جاءت كلمة الدكتور خالد العامرى، الذى بدأها بالترحيب بالدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، موجهًا لها الشكر على تشريفه بحمل مسؤولية لجنة الكتاب والنشر، وذلك ضمن منظومة اللجان الثقافية بالمجلس الأعلى للثقافة بقيادة الدكتور هشام عزمى، وأوضح أن لجنة الكتاب والنشر هى إحدى لجان المجلس منذ سنوات وسنوات، وأكد أن تكليفه بمشاركة زملاءه أعضاء اللجنة بحمل مسؤوليتها هذه الدورة أمر مهم جدًا نظرًا لأهمية دورها؛ فهى اللجنة المعنية بوضع استراتيجية للكتاب والنشر، وتابع مشيرًا إلى إمتنانه لأن تكون باكورة فعاليات اللجنة بحجم هذه المناقشة المهمة، وأن يكون على رأسها السيد وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى الدكتور طارق شوقى بما له من قيمة وقامة يشهدها الجميع فى مجتمعنا المصرى؛ فهو رجل يعمل بنشاط وحيوية ويقبل التحديات وذو إرادة وعزيمة وله مشروع واضح؛ فقد راهن عليه جميعنا أنه سيحقق نقلة نوعية حقيقية فى العملية التعليمية.
ثم جاءت كلمة الدكتور هشام عزمى، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، الذى وجه التحية للدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، والدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، والدكتور خالد العامرى مقرر لجنة الكتاب والنشر، كما وجه الدكتور هشام عزمى تحيته للحضور كافة وفريق العمل العمل بالمجلس على تنظيم هذا اللقاء المهم، وتابع مشيرًا إلى اعتزازه بأن تأتى هذه الندوة للتأكيد على تعزيز أواصر التعاون بين وزارة الثقافة ووزارة التربية والتعليم، وتابع مثمنا على الجهود الكبيرة بذلتها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، خلال عملية امتحانات الثانوية العامة لهذا العام، واصفًا إياه بأحد أشد مواسم الامتحانات صعوبة فى تاريخ مصر الحديث إن لم يكن أصعبها على الإطلاق، وهو لفتت النظر إليه وزيرة الثقافة، ثم تناول عزمى موضوع الندوة من وجهة نظره كأستاذ أكاديمى وباحث متخصص فى مجال علوم المعلومات، مؤكدًا إننا أمام تجربة فريدة وغير مسبوقة؛ فمنذ عام 2016 من خلال المجلس الرئاسى التخصصى للتعليم والبحث العلمى، تقدم مصر لمواطنيها باختلاف خلفياتهم ومستوياتهم: أطفالًا وطلابًا وباحثين بل وجمهور عام، قاعدة معرفية ضخمة وبالمجان، وأوضح ظنه أن مصر بهذه الكيفية تقدم نموذجًا متفردًا لخدمة المعلوماتية ومعرفيتها على المستوى الوطنى، قلما وجد لها مثيل على مستوى العالم، وقد أضافت مصر إلى بنكها المعرفى محتوى منهجى علمى، خصوصًا فى دراسة مقررات عدة، وأنماط متنوعة ما بين النص والصوت والصورة؛ بحيث يتمكن الطالب من تنمية معارفه وتطوير مهاراته، والأهم تكريس مفهوم الثقافة الرقمية والتفاعل الإلكترونى لدى هذا الجيل، وهو ما ظهر أثره بوضوح خلال ذروة فترة جائحة كورونا.
ثم ذهبت الكلمة للدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، الذى قدم شكره للدكتورة إيناس عبد الدايم والدكتور هشام عزمى ولجنة الكتاب والنشر على توجيه الدعوة له، وتحدث مشددًا على أهمية موضوع الندوة، موضحًا أن بنك المعرفة المصرى أتاح العمل بنظام موحد للنشر العلمى للدوريات العلمية والمؤتمرات المحلية لأول مرة فى مصر، وأكد كذلك أن بنك المعرفة المصرى يوفر جميع الدوريات والمقالات العلمية للمصريين مجانًا؛ حيث تم بالفعل تحميل ما يقرب من 139 مليون 778 ألف و598 مقالًا، وأغلب المستفيدين من تلك المقالات هم بطبيعة الحال الطلاب والمعلمين، وتابع مضيفًا أن بنك المعرفة قد عمل على تنظيم أكثر من 2000 ورشة علمية بالتعاون مع العديد من الجامعات المصرية، من بينها ورش العمل لبرامج التعليم الطبى وكذلك ورش العمل لتنمية مهارات الكتابة العلمية، وورش العمل الخاصة بفهرسة الدوريات العلمية، فضلًا عن إرسال بعضًا من المتدربين للخارج للمشاركة فى ورش العمل الخاصة بتصنيف الجامعات، وأشار إلى أن أبرز المشاكل التى تعانيها العملية التعليمية الآن، متأصلة بالفعل منذ قرابة خمسين عامًا، اذا فإن طريقة علاجها صعبة جدًا، وإذا كنا استطعنا عبور الأزمة بنجاح فنحن بالفعل قادرون على إصلاح العملية التعليمية، كما أوضح أن العام الحالى هو آخر يشهد تطبيق الثانوية العامة بالنظام القديم؛ فسوف تصبح فى الأعوام القادمة قائمة على الفهم والمهارات.