"ربما في المستقبل نعرف كيف ظهر الكون".. هيثم طلعت يكشف عن أكبر مغالطة يقع فيها الملحد
- الإثنين 25 نوفمبر 2024
خلال المراسم
قُرعت الأجراس في مدينة هيروشيما باليابان
بمناسبة الذكرى الـ75 لإسقاط أول قنبلة نووية في العالم ، ولكن تم تقليص مراسم الاحتفاء
بالذكرى هذا العام بسبب جائحة كورونا المستجد"كوفيد19"
وصباح اليوم الخميس انضم رئيس الوزراء الياباني،
شينزو آبي، وعمدة هيروشيما إلى عدد من الناجين من القنبلة وذريتهم في حديقة السلام
في المدينة "بيس بارك، وعادة ما تكون الحديقة مليئة بالآلاف من الأشخاص في الذكرى
السنوية، ولكن تم تقليص الحضور بشكل كبير هذا العام، مع تباعد المقاعد والتزام معظم
الحاضرين بلبس أقنعة الوجه الواقية، بسبب تفشي وباء كورونا.
وفي السادس من أغسطس/ آب عام 1945، أسقطت
قاذفة أمريكية قنبلة ذرية فوق المدينة، مما أسفر عن مقتل نحو 140 ألف شخص، وبعد ثلاثة
أيام من ذلك اليوم، تم إسقاط قنبلة نووية ثانية على مدينة ناغازاكي. بعد أسبوعين، استسلمت
اليابان منهية الحرب العالمية الثانية ، حسب ما جاء في موقع بي بي سي عربي والذي
ذكر أن معظم الحاضرين كانوا يرتدون ملابس سوداء
وأقنعة واقية للوجه، وصمت الحضور دقيقة واحدة في تمام الساعة 08:15 صباحا بالتوقيت
المحلي، وهو وقت سقوط القنبلة على المدينة.
وقال عمدة المدينة، كازومي ماتسوي:
"في السادس من أغسطس/ آب عام 1945، دمرت قنبلة ذرية واحدة مدينتنا. وكانت الشائعات
في ذلك الوقت تقول إنه لن ينمو شيء هنا لمدة 75 عاما. ومع ذلك، تعافت هيروشيما وأصبحت
رمزا للسلام".
وفي رسالة بالفيديو، دعا الأمين العام للأمم
المتحدة أنطونيو غوتيريش جميع الدول إلى تعزيز جهودها، للقضاء على هذه الأسلحة.
وقال إن "الانقسام وعدم الثقة وانعدام
الحوار يهددان بإعادة العالم إلى سباق التسلح النووي، طويل المدى وغير المقيد. الطريقة
الوحيدة لإزالة الخطر النووي بشكل كامل هي القضاء التام على الأسلحة النووية".
ماذا حدث عام 1945؟
استسلمت ألمانيا لقوات الحلفاء في مايو/
أيار عام 1945، لكن الحرب العالمية الثانية استمرت في آسيا، حيث حارب الحلفاء الجيش
الياباني.
اعتقدت الولايات المتحدة أن إلقاء قنبلة
نووية - بعد أن رفضت طوكيو مهلة سابقة للسلام - من شأنه أن يفرض استسلاما سريعا دون
المخاطرة بخسائر أمريكية على الأرض.
كان الهجوم على هيروشيما هو المرة الأولى،
التي يتم فيها استخدام سلاح نووي خلال الحرب، وفي السادس من أغسطس/ آب، أسقطت الولايات
المتحدة القنبلة الأولى - التي سميت بـ"الولد الصغير" - على هيروشيما. كان
الهجوم هو المرة الأولى التي يتم فيها استخدام سلاح نووي خلال الحرب.
ويُعتقد أن ما لا يقل عن 70 ألف شخص لقوا
مصرعهم على الفور، في الانفجار الضخم الذي دمر المدينة، كما توفي عشرات الآلاف جراء
الإصابات الناجمة عن التسمم الإشعاعي، في الأيام والأسابيع والأشهر التالية.
عندما لم يأت استسلام فوري من اليابانيين،
تم إسقاط قنبلة أخرى، أطلق عليها اسم "Fat Man" أو "الرجل البدين"، بعد ثلاثة
أيام على بعد نحو 420 كيلومترا إلى الجنوب فوق مدينة ناغازاكي.
وأعداد القتلى المسجلة هي مجرد تقديرات،
لكن يُعتقد أن نحو 140 ألف من سكان هيروشيما، البالغ عددهم 350 ألفا قد قتلوا، وأن
نحو 74 ألفا آخرين على الأقل لقوا حتفهم في ناغازاكي.
وأدى الهجوم النووي إلى نهاية مفاجئة للحرب
في آسيا، إذ استسلمت اليابان للحلفاء في 14 أغسطس/ آب 1945.
يتم الحفاظ على أنقاض قبة جينباكو كنصب
تذكاري
لكن بعض المنتقدين قالوا إن اليابان كانت
بالفعل على وشك الاستسلام، وإن القنبلتين قتلتا عددا كبيرا من المدنيين.
وأدت تجربة اليابان في زمن الحرب إلى حركة
سلمية قوية في البلاد. وفي الذكرى السنوية لقنبلة هيروشيما، عادة ما تؤكد الحكومة اليابانية
التزامها بعالم خال من الأسلحة النووية.
بعد الحرب، حاولت هيروشيما إعادة اكتشاف
نفسها كمدينة للسلام، وتستمر في تعزيز جهود نزع السلاح النووي في جميع أنحاء العالم.
القنبلة التي غيرت العالم
لقبت القنبلة بـ "الولد الصغير"،
ويعتقد أنها تمتلك قوة تفجيرية تبلغ 20 ألف طن من مادة تي إن تي شديدة الانفجار.
قاد الطيار بول تيبيتس، وهو كولونيل يبلغ
من العمر 30 عاما من ولاية إلينوي الأمريكية، مهمة إسقاط القنبلة الذرية.
تم تحديد الهدف النهائي قبل أقل من ساعة
فقط من إسقاط القنبلة.
عند التفجير، كانت درجة الحرارة عند نقطة
انفجار القنبلة عدة ملايين درجة.
أدى الانفجار إلى إحداث موجة هائلة أدت
إلى تدمير المباني.
قتل وأصيب آلاف الأشخاص على الأرض على الفور.