رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

الجميلة لم تمت.. قصيدة للشاعر سهل بن عبد الكريم

  • جداريات 2
  • الخميس 06 أغسطس 2020, 2:47 مساءً
  • 854
الشاعر سهل بن عبد الكريم

الشاعر سهل بن عبد الكريم

أنا كيفَ لا أبكيكَ يا لبنانُ
إنَّ القصائدَ كلها أحزانُ

وطنُ الجمالِ يئنُّ أسمعُ صوتهُ
والدمعُ فوقَ ربوعهِ هتَّانُ

أنا لستُ أرثيكَ
الجميلةُ لم تمتْ
فالموتُ يخجلُ لو تئنُّ حسانُ 

لكنني أجدُ السماءَ ترنحتْ 
والأرضُ فيكَ أصابها الهذيانُ 

لبنانُ ياعشقي الوحيدَ ولم تزلْ
نهرَ المحبةِ إنني العطشانُ
 
يا بسمةَ الدنيا بثغرٍ طيبٍ
تبكي المآذنُ فيكَ والصلبانُ

ماذا أصابكَ كلُّ قلبٍ موجعٌ
مطرانُ يمسحُ دمعهُ جبرانُ

الشعرُ أصبحَ مأتمًا أنا كلما
حاولتُ بيتا تهربُ الأوزانُ
 
بيروتُ يا فيروزُ  غنِّي(رُدَّني)
فهي البلادُ وأهلها الإنسانُ
 
إني أحبكِ يا جمالا خالدا 
يفديكِ قلبٌ شاعرٌ فنانُ

كتبَ القصيدةَ طفلةً عربيةً
في البحرِ تغسلُ شَعرها وتُصانُ

تشكو أمامَ اللهِ أكبرَ همها
تشكو فقدْ خذلَ الجمالَ هوانُ

عزفتْ أمامَ البحرِ آخرَ نوتةٍ
و على ملامحِ وجهها أشجانُ 

و تكاثرتْ فيك الذئابُ تعددتْ
فيك الكلابُ وكلها ألوانُ

كلٌّ يريدُ الآن نهشَ صبيةٍ
تبكي متى يتفجر العدوانُ

عبدَ اللصوصُ النار َ باعوا أرضهمْ
فلمن تُرى يتهيأ القربانُ

ذبحوا الجميلةَ أحرقوا أعراسها
سكرتْ على دمِّ الغِنا  أوثانُ

أشكو لربِّ الكونِ غربةَ أهلنا
اليومَ كيفَ تغيرَ العنوانُ

أنا لا أودعُ فيكِ غيرَ صغيرةٍ
سقطتْ تضمُّ عروسةً أحضانُ

يا أيها الوجعُ الذي يغتالني
صبرا فربكِ اسمهُ الديانُ

تعليقات