تحذيرات من ذبح الأضاحى بالشوارع.. و"الإفتاء" تؤكد: لا ضرر ولا ضرار

  • أحمد عبد الله
  • الخميس 30 يوليو 2020, 3:10 مساءً
  • 488
أرشيفية

أرشيفية

حالة من الاستياء كل عام، بسبب إهمال البعض من المضحين، بذبح أضحياتهم بالطرقات، وترك بقايا الذبح كما هي دون تنظيف.


"فرض غرامة مالية على المخالفين لقرار نقل جلود الأضاحي، إلا بتصريح، 5 آلاف جنيه، مع التحفظ على وسيلة النقل بأقرب قسم شرطة لحين سداد الغرامة مع مصادرة الجلود ومخلفات الذبح بمعرفة اللجان، وتغريم المخالفين لقرار منع الذبح في الطريق العام 3 ألاف جنيه ونفس الغرامة لمقيمي شوادر الأضاحي وبيع الخراف في الشوارع".. هو القرار الأكثر صرامة، وذلك فى محاولة من المسئولين للحفاظ على نظافة البيئة من التلوث والشوارع، فضلاَ عن المظهر الحضاري والجمالي.

 

هل هناك عقوبة لمجازر ذبح الأضاحى فى الشارع؟

مبلغ 3000 جنيه الغرامة - وفقا للمحافظة - هو نظير تكاليف أعمال النظافة العامة وإعادة الشىء لأصله ومخالفة إقامة الشوادر نظير رفع الإشغالات، وإعادة الشيء إلى ما كان عليه لضمان الالتزام بالاشتراطات البيئية السليمة، وذلك بالتشديد علي رؤساء الأحياء ومديري مديريات الخدمات وهيئتى النقل العام ونظافة وتجميل القاهرة بتوفير كافة الخدمات للمواطنين خلال أيام عيد الأضحى المبارك، فضلاَ عن رفع مخلفات الذبح على الفور حفاظًا على البيئة وصحة المواطنين، وتحرير محاضر التلوث البيئي اللازمة وتوقيع غرامة 5 آلاف جنية على المخالفين لقرار منع الذبح بالشارع.


وقالت دار الإفتاء المصرية، إن الأضحية شعيرة لها منافع اجتماعية، ولا يجوز أن تكون سببًا في أذى الناس ولا في نشر الأوبئة والأمراض؛ فلا يجوز أن نترك مخلفات الذبح في الشوارع لتتسبب في إيذاء الناس، وقال رسول الله "لا ضرر ولا ضرار" رواه ابن ماجه.

 ووصفت دار الإفتاء المصرية، هذا العمل بأنه من السيئات العظام والجرائم الجسام، وذلك لأن فيه إيذاء للناس، فقد قال الله تعالى: "وَٱلَّذِينَ يُؤذُونَ ٱلمُؤمِنِينَ وَٱلمُؤمِنَٰتِ بِغَيرِ مَا ٱكتَسَبُواْ فَقَدِ ٱحتَمَلُواْ بُهتَٰنا وَإِثما مُّبِينا"، وفاعل ذلك إنما يتخلق بأخلاق بعيدة عن أخلاق المسلمين، فإن النبى صلى الله تعالى عليه وآله وسلم يقول فيما رواه عنه عديدٌ من الصحابة - رضى الله عنهم -: "المُسلِمُ مَن سَلِمَ المُسلِمُونَ مِن لِسانِهِ ويَدِهِ"، رواه الشيخان وغيرهما.

 

وتُضيف "دار الإفتاء" - الذابح للأضاحى أو غيرِها فى شوارع الناس وطرقهم مع تركه للمخلفات فيها يؤذيهم بدمائها المسفوحة التى هى نجسة بنص الكتاب العزيز، ويعرضهم لمخاطر الإصابة بأمراض مؤذية فإن هذه الخصال تستجلب لعنَ الناسِ لفاعليها، وما نحن فيه مِن إساءة لشوارع الناس ومرافقهم وتعريضهم للأمراض والأخطار مثير لغيظ الناس واشمئزازهم وحنقهم على فاعليها ومرتكبيها، فالواجب القيام بهذا الذبح فى الأماكن المعدة والمجهزة لمثل ذلك، والواجب الحرص على الناس وعلى ما ينفعهم، والنأى بالنفس عن كل ما يُكَدِّر عيشَهم أو يؤذى أحاسيسهم وأبدانهم.

تعليقات