صدور الترجمة العربية لــ " تعاليم محارب النور "

  • جداريات Ahmed
  • الثلاثاء 28 يوليو 2020, 2:53 مساءً
  • 1278
غلاف الكتاب

غلاف الكتاب

 

 صدر حديثا عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ الترجمة العربية لرواية « تعاليم محارب النور » للروائي البرازيلي العالمي " باولو كويلو ". ترجمة " ياسر شعبان "

فصول الرواية نشرها كويلو بالبرتغالية في حلقات مسلسلة من خلال عمود بعنوان "مكتوب" في صحيفة "سان باولو" البرازيلية، وتم جمعها في كتاب نُشر بالإنجليزية عام 2002، وعدَّته مجلة "التايم" واحدًا من أهم 5 كتب في عام 2003.

الرواية تذخر بالعديد من الرسائل والنصائح وسلسلة من الأوصاف لاقتباسات من تاو تي تشينغ، الإنجيل، كتاب تشوانغ تزو، التلمود، أقوال المفكرين والحكماء والفلاسفة والفنانين والكُتَّاب، والأمثال الشعبية والحِكم من كل أنحاء العالم. وكُتبت على شكل مقاطع فلسفية قصيرة.

بطل الرواية (محارب النور) يسعى إلى اكتشاف ذاته المنغمسة مع مظاهر الطبيعة، من خلال شعوره بخفايا الكون من حوله. حيث نقرأ الكثير من صفات الطفولة البريئة العفوية التي لا تعتمد في أحكامها على الأدلة والبراهين أو دراسة مسبقة، كما أن هناك مزيجًا من صفات الإنسان البالغ الراشد الذي يعود في صنع قراراته إلى مرجعية فلسفية أو نفسية أو اجتماعية أو دينية، وفي كلا الحالين محارب النور بطلٌ شجاع في ساحة المعركة، لن يخرج منها إلا منتصرًا نتيجة خبراته الحياتية واختباره جميع مراحل الحياة، متخطيًّا الصعوبات والتحديات الكبرى.

للوهلة الأولى يتبادر إلى أذهاننا أننا أمام رواية تاريخية أو ملحمة عسكرية واقعية، فالمحارب العادي هو جندي يحمل سلاحًا يتواجد في ميدان المعركة يحارب بأمر قادته، أمَّا هنا فمحارب النور هو الإنسان الذي يمتلك طاقة هائلة، هو الشخص القادر على فهم معجزة الحياة، وفهم كيفية النضال من أجل ما يؤمن به حتى النهاية، وهو يمتلك روح التضحية ويحمل البراءة والمحبة، يفهم ما بين السطور في رواية الحياة، يسمع أبعد من الأصوات، ويشعر أكثر من القدرة الشعورية العادية. لا يستمد محارب الضوء قدرته بمفرده، بل بانتمائه للجماعة، لأن قوة النور جماعية، فهي مجابهة فوريّة مع أسرار الحياة في أبسط الأشياء المنتشرة أمام أعيننا، والتي لا نوليها أي اكتراث... ومَنْ غير باولو كويلو يجيد اللعب بفهمنا للحياة بطريقة فلسفية بارعة، فيزيدنا شغفًا وتعلقًا بها.

باختصار فإن الرواية هي الطريق إلى العيش بحكمة، تعالج مختلف مواضيع ومناحي الحياة الصحيحة للفرد.

«تعاليم محارب النور» رواية عن فلسفة النفس واختبار الذات، وكيفية التواصل الإنساني والذاتي مع الله والآخر. يُظهر الكاتب فيه تصوّفه وطريقة تواصله مع الله واندماجه مع الطبيعة الصامتة من حوله.

والجدير بالذكر أن باولو كويلو  روائي وقاص برازيلي ، من مواليد "ريو دي جانيرو" في 24 أغسطس 1947و يعتبر واحدًا من قلة نادرة من الكُتَّاب الذين تحولوا و(بالكتابة) من الفقر إلى الثراء الفاحش وبدفعة واحدة. إذ استطاع أن يكوِّن من نفسه (ظاهرة أدبية غريبة) وفي فترة زمنية قصيرة.،  عاش كويلو حياة الفوضويين والهبيين، ثم صار ماركسيًا ، وماركسيًا جيفاريًا ؛ نسبة إلى إرنستو تشي جيفارا.
لم تُشبع كل هذه التجارب فضوله ، فعاش أزمة نفسية ، أدخله أهله على إثرها مصحًا نفسيًا ، إلا أنه استطاع الهرب من المصح وسافر مع صديقته إلى أمريكا.
عاد إلى البرازيل ، وأُودِع السجن وعُذِّب. فشكلَّت هذه التجربة منعطفًا مهمًا في حياته كتب عنها نصًا سمَّاه (الحج).
نشر أول كتبه عام 1982 بعنوان "أرشيف الجحيم"، والذي لم يلاقِ أي نجاح. وتبعت مصيره أعمال أخرى.
من أشهر أعماله : (الخيميائي ـ الجبل الخامس ـ بجوار النهر بيدرا جلست وبكت)
قبل أن يتفرغ للكتابة، كان يمارس الإخراج المسرحي والتمثيل ، وعمل كمؤلف غنائي ، حيث كتب كلمات أكثر من ستين أغنية للعديد من المغنيين البرازيليين أمثال : إليس ريجينا ، ريتا لي راؤول سييكساس.
بلغت مبيعات كُتبه أكثر من 150 مليون نسخة ، وتُرجمت إلى 80 لُغة.
تم اختياره عام 2007 رسولاً للسلام التابع للأمم المتحدة.

تعليقات