حسان بن عابد: المهارات الغريزية في عالم الحيوان دلالة واضحة على العناية الإلهية (فيديو)
- السبت 23 نوفمبر 2024
عادت بي ذاكرة التاريخ إلى عصر المماليك الذين حكموا مصر فترة طويلة عندما كانوا يفرضون الضرائب والجبايات التي ألهبت ظهر المصريين.
تذكرت هذا المشهد الآن وما نعاني منه من ارتفاع الرسوم والضرائب وارتفاع أسعار الكهرباء والمياه والغاز بطريقة مبالغ فيها.
وجدنا ارتفاعا كبيرا في الرسوم على تراخيص السيارات ورخص القيادة حتى الرسم المفروض علي راديو السيارة فقد زاد من بضع جنيهات إلى مائة جنيه سنويا.. قد تعتقد الحكومة الرشيدة أن كل السيارات التي يتم ترخيصها أو تجديد ترخيصها هي نوع من الرفاهية ولكن معظم أصحاب هذه السيارات اشتروها للعمل عليها لكسب رزقهم بالحلال وكان يجب علي الحكومة مساعدتهم وتوجبه الشكر لهم لأنهم وفروا عليها إيجاد وظائف لهم وخرجوا من طابور البطالة الطويل.. والسؤال لمعالي الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء لماذا هذه الزيادات المضاعفة في الرسوم والضرائب وفي أسعار الكهرباء والمياه والغاز التي وصلت إلى الضعف؟!
لم يهنأ أصحاب المعاشات والموظفون بزيادة العلاوات السنوية.. فقد فوجئ المواطنون كالعادة بهذه الزيادات المرتفعة في الرسوم وأسعار هذه الخدمات وأصبحوا في "حيص بيص" ويضربون كفا على كف وأخذوا يرددون.. الحكومة تعطينا باليمين وتأخذ منا أضعاف ما تعطينا بالشمال!!
وقلت في نفسي: كنت أظنك يا دكتور مدبولي مختلفا عن رؤساء الحكومات السابقة ولكنك خيبت ظني فيك وظن المواطنين الغلابة في رجوع مصر وكنت مثلهم!!
يبدو أننا ندور في حلقة مفرغة ولنا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله.