هل رأيت حشرة سرعوف الورقة الميْتة؟
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
الدكتور محمد خليفة
تناقش، اليوم الاثنين، الباحثة الأزهرية إيمان عادل أنور ، المدرس المساعد بقسم الأدب والنقد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بدمنهور جامعة الأزهر، رسالة الدكتوراه بعنوان "ثُنَائيةُ الوصـــف التاريخِيّ والمُجتَمَعيّ لغَرناطة في الروايةِ العربيةِ والألمانية "رواية "ثـــُــلاثية غَرناطة" لرضوى عاشور، ورواية "الحمراء" لكريستين بُويَه أنموذجًا- دراسة تحليلية مقارنة".
ويشرف على الرسالة الدكتور حسام الدين جمال الدين، أستاذ اللغة الألمانية، بقسم الدراسات الإسلامية كلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر، والدكتورة وفاء مصطفى أبو السعود والدكتورة جميلة محمد عماد الدين، كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالإسكندرية جامعة الأزهر.وذلك نظرًا لأهمية مسألة العلاقات الثقافية المصرية الألمانية والتواصل الحضاري بين الشعبين، وتتكون لجنة المناقشة من كل من: الدكتور محمد عبد الحميد خليفة، أستاذ الأدب العربي ورئيس قسم اللغة العربية، كلية التربية بجامعة دمنهور) والأستاذ الدكتور طه إبراهيم أحمد بدرى، أستاذ الأدب الألماني بقسم اللغة الألمانية وآدابها، وعميد كلية اللغات والترجمة السابق بجامعة الأزهر..
يؤكد البحث أنه على الرغم من أن الروايتين (العربية والألمانية) (محل البحث) تعالجان أحداث ما بعد سقوط غرناطة في عام 1492م، إلا أن الكاتبتين قد وظفتها بما يخدم الفكرة الهدف، التي تريد كل واحدة منهما التعبير عنها؛ فبالنسبة لللكاتبة الألمانية "كريستين بويه" فقد رمت من وراء ذلك إلى تكريس فكرة الحوار الحضاري بين الألمان والعرب، وكذلك التعايش السلمي المجتمعي لدى النشء في ألمانيا من خلال نقدها للماضي البغيض أيام حروب الاسترداد بصورة مركزة؛ أما رضوى عاشور فقد أرادت من خلال معالجتها لأحداث ما بعد انتهاء حكم العرب بغرناطة، اسقاطه على حاضر الأمة العربية، ولاقناع القارئ بضرورة التحلي بالنفس الطويل بالنسبة للمسألة الفلسطينية، لأن الصراع حول هذه القضية طويل وممتد، ولن ينزاح كابوس الاحتلال الصهيوني - الجاثم على صدر الأمة العربية - بين يوم وليلة.
وتتساءل الباحثة في نهاية أطروحتها: هل تتجه أوروبا (بصورة عامة) وألمانيا (بصورة خاصة) ازاء تداعيات أزمة انتشار الفيروس كورونا نحو صياغة لحوار حضاري مع العرب أكثر نفعا للطرفين بشكل عادل؛ ويكون التعامل بعد انتهاء هذه الأزمة يختلف عن ذي قبل بصورة حازمة؟ لعل الإجابة – كما تذكر الباحثة - تأتي على لسان الشاعر الجاهلي "طرفة بن العبد" في بيت من معلقته: سَتُبْدِي لَكَ الأيَّامُ مَا كُنْتَ جَاهِـلًا.. ويَأْتِيْـكَ بِالأَخْبَـارِ مَنْ لَمْ تُـزَوِّدِ!.