هل رأيت حشرة سرعوف الورقة الميْتة؟
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
شيخ الأزهر الشريف
خلال أسبوع واحد.. الأزهر ينشر 3 بيانات
رسمية تأييدا للقوات المسلحة المصرية
المشيخة تشيد بدحر العناصر الإرهابية.. وتؤكد: المرحلة حرجة وتحتاج إلى تضافر الجميع
كبار العلماء: اختلاف الرأي بين الأزهر ومجلس النواب حول مشروع قانون دار الإفتاء يأتي تحت مظلة الوطن ولا مجال للمتربصين بمصر
نشر المركز الإعلامي لمشيخة الأزهر الشريف، 3 بيانات متتالية خلال
أسبوع واحد، للتأكيد على دعم الأزهر للدولة المصرية، وضرورة مساندتها في هذه
الأزمات المتتالية التي تواجهها، وتتطلب من أبناء الشعب المصري، المزيد من التكاتف
والوقوف صفا واحدا بجوار القوات المسلحة المصرية.
وأشاد الأزهر الشريف ببسالة قواتنا المسلحة في مواجهة ودحر
العناصر الإرهابية التي تسعى إلى نشر الإرهاب وزعزعة الاستقرار وتشتيت جهود الدولة
المصرية في هذه المرحلة الحرجة، وذلك بعدما نجح جنودنا البواسل في التصدي الحازم للهجوم
على أحد الارتكازات الأمنية بشمال سيناء.
وأكد الأزهر في بيان رسمي له، أن التعامل الشجاع والحاسم
من قواتنا المسلحة في إحباط هجوم عناصر الضلال والإرهاب يدعونا إلى الاطمئنان على أمن
هذا الوطن الغالي علينا جميعًا، ووجوب الوقوف صفًّا واحدًا خلف قواتنا الباسلة ودعمها
في حربها ضد الإرهاب.
ولم يكن بيان الأزهر في الإشادة بجهود القوات المسلحة هو
الأول من نوعه، حيث نشر الأزهر بيانين أخريين قبله بيومين، يؤكد فيهما على دعم القيادة
المصرية في الحفاظ على أمن مصر القومي، والوقوف بجوار القوات المسلحة في جهودها
سواء كان ذلك في الحفاظ على الحدود في القضية الليبية، أو في أمنها القومي المائي.
وأكد الأزهرأنه يدعم الدولة في كل ما تتخذه من خطوات للحفاظ على أمن مصر القومي وحماية حدودها، والتصدي لكافة التهديدات الخارجية، مشددا علي ضرورة الوعي بالمخاطر والتحديات التي تواجهها مصر في الوقت الراهن، وضرورة الاصطفاف والتكاتف يدا واحدة من أجل الوطن وجعل مصلحة الوطن فوق أي مصلحة أو حسابات ضيقة.
وفي نفس الصدد، أغلق الأزهر الباب في وجه المتربصين به، ومن يريدون التجارة بمواقفه وبياناته التاريخية، ببيان رسمي صادر عن هيئة كبار العلماء.
وقال الهيئة في بيانها:
تابعت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء ردود الأفعال المختلفة على رأي الأزهر الشريف في مشروع قانون تنظيم دار الإفتاء في إطار التقاليد البرلمانية التي أوجبها الدستور من ضرورة أخذ رأي الأزهر كونه المرجع الأساسي في العلوم الدينية والشؤون الإسلامية.
وتؤكد الأمانة العامة للهيئة أن إبداء الرأي في المشروع وحرص مجلس النواب على الاستماع لرأي الأزهر إنما يعبر عن نضج الحوار الداخلي بين المؤسسات المصرية الوطنية الكبرى، ولا يمكن بأي حال تصوير الخلاف في الرأي على أنه صراع بين المؤسسات كما تصوره بعض النوافذ المغرضة التي تحمل أجندات ضد الوطن ومؤسساته.
وتؤكد الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء أن التباين في الآراء حول مشروع دار الإفتاء يأتي في إطار المصالح العليا للوطن، وتشدد على أن دار الإفتاء كانت دائما أحد أذرع الأزهر المهمة ووجودها تحت مظلة الأزهر أمر مفروغ منه منهجيا وفكريا، وكان منصب المفتي ولا يزال وسيبقى من أبناء الأزهر الشريف، مؤكدة أن رأي الأزهر جاء من أجل حسن تنظيم شؤون الإفتاء وضمان اتساق عملها مع هيئات الأزهر الأخرى.
وتستنكر الهيئة المحاولات المتعمدة لإظهار تحفظ الأزهر المنسجم مع الدستور والتقاليد البرلمانية في صورة خلاف بين الأزهر ومجلس النواب، بل وتسعى إلى الزج بمؤسسة الرئاسة في هذا الأمر وكأن رئاسة الجمهورية -التي تبذل كل الجهد لرعاية كافة مؤسسات الدولة بما فيها الأزهر - في صراع مع المؤسسة الأزهرية التي طالما حظيت بدعم الرئيس السيسي واهتمامه وتقديره الكامل للأزهر وشيخه في كل وقت.
هذا وتدعو هيئة كبار العلماء، جموع المواطنين إلى عدم الانسياق وراء تصورات صناع الفتن الراغبين في إشعال الصراع وتصدير صورة سلبية عن الأوضاع الداخلية المصرية، وتأويل الموقف بما يغذي أجنداتهم المتربصة بمصر والتي تُترجم بوضوح طبيعة نواياهم السيئة التي تختلق الفتن وتحرص على إشعالها بين الحين والآخر.
كما تدعو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف المصريين جميعا للاصطفاف الكامل خلف الوطن وقيادته وقواته المسلحة في مواجهة التحديات الكبرى التي تواجهها مصرنا العزيزة، مؤكدة ثقة الأزهر وشيخه الإمام الأكبر وعلمائه في تقدير السيد الرئيس للأزهر الشريف وحرصه على قيامه بدوره ورسالته العالمية.
حفظ الله مصر ورئيسها وأهلها وجيشها وأزهرها من شر الفتن.