أحمد عبد الكريم يكتب: من النافذة "15".. تحديات كبرى أمام القيادة السياسية

  • جداريات 2
  • الخميس 23 يوليو 2020, 2:19 مساءً
  • 934
الكاتب أحمد عبد الكريم

الكاتب أحمد عبد الكريم

كانت مصر ولا تزال مستهدفة من قوى الشر في العالم على مر العصور..  وفي العصر الحديث تعرضت مصر بعد قيام ثورة 23 يوليو 1952م وتأميم قناة السويس في 1956م للعدوان الثلاثي المكون من بريطانيا وفرنسا وحليفتهما إسرائيل.. واستطاعت مصر التصدي لهذا العدوان وخاض الشعب البورسعيدي ملحمة بطولية ضد هذا العدوان وكذلك كان لوقوف الشعب المصري العظيم خلف قائده وزعيمه جمال عبدالناصر الذي تحدى الاستعمار وأعوانه أكبر الأثر وراء انتصار مصر. 

وبدأت مصر مرحلة جديدة من التنمية ببناء السد العالى وإنشاء المصانع الكبرى والتوسع في الزراعة وغيرها من المشروعات العملاقة إلى أن وقعت هزيمة 67 نتيجة لعوامل كثيرة لا يتسع هنا المجال لذكرها.. ثم استعادت مصر تنظيم وتسليح جيشها الذي قاد حرب الاستنزاف ضد العدو الإسرائيلي والتي مهدت لانتصار السادس من أكتوبر بعد أن لقن الجيش المصري العظيم درسا قاسيا للعدو الإسرائيلي المتغطرس. 

وتمر السنوات في عهد الرئيس السادات وعهد الرئيس مبارك ولهما ما لهما وعليهما ما عليهما إلى أن قامت ثورة 25 يناير 2011م وما قيل من وجود مؤامرة كبرى دبرتها الولايات المتحدة الأمريكية بالتعاون مع قوى الشر وإطلاق ما سمي بثورات الربيع العربي، وهو ما كلف مصر وليبيا وتونس وسوريا واليمن ومن قبلهم العراق تكاليف باهظة في الأرواح والأموال ونهب ثروات شعوبهم، كما زرعوا الإرهاب في تلك الدول.. وكان أمام مصر تحدٍّ كبير لاستعادتها من عصابة الشر، حيث قام شعبها العظيم بثورة 30 يونيو التي أذهلت العالم وحماها جيشها العظيم .. وبعد استقرار الوضع وإجراء انتخابات رئاسية جاء الرئيس  عبدالفتاح السيسي ليقود مسيرة التنمية الشاملة على أرض مصر. 

وكانت أمامه ولا تزال عدة تحديات كبرى..  قد بدأت بالتصدي ومواجهة العناصر  الإرهابية  على أرض شمال سيناء  واستطاع الجيش المصري والشرطة التصدي لهؤلاء الإرهابيين وسقط في سبيل ذلك مئات ومئات الشهداء  من أبناء  مصر..  وقد نجحت  مصر في مواجهة قوى الشر إلى حد كبير،  ولكن لا يزال بقايا هذا التحدي قائما.. 

والتحدي الثاني أمام القيادة السياسية كان التنمية الشاملة على أرض المحروسة في أقل مدة ممكنة وهو سباق مع الزمن ونجح السيسي إلى حد كبير في هذا التحدي، وهو ما أشادت به الأوساط الاقتصادية العالمية..  إلا أن قوى الشر لا تريد لمصر وشعبها التقدم والازدهار.. 

وهنا يبرز التحدي الثالث وهو حماية الأمن القومي المصري من قوى الشر المتمثلة في الاحتلال التركي لأجزاء من ليبيا وتهديد مصر بعد تخيل أردوغان أنه يستطيع تحقيق حلمه باستعادة الإمبراطورية العثمانية. 

وهنا وقف السيسي كعادته متحديا ومساندا للشعب الليبي الشقيق وأعلن أمام الوفد الليبي المكون من كبرى العائلات والمشايخ الليبية الذين اجتمعوا بالرئيس السيسي في مصر وطلبوا منه مساندة مصر مع الشعب الليبي وأعلن السيسي أمامهم أننا معكم وسوف ننصركم مؤكدا  أن جيش مصر العظيم هو أقوى الجيوش في المنطقة.. 

والتحدي الرابع أمام القيادة السياسية هو مشكلة سد النهضة والتفاوض مع إثيوبيا حيث أكد السيسي أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تهديد أمنها القومي لأن مياه النيل تعني الحياة بالنسبة للمصريين.

تعليقات