"أكسفورد البريطانية" تحقق نجاحا كبيرا في تطوير لقاح لمواجهة كورونا

  • جداريات Ahmed
  • الأربعاء 22 يوليو 2020, 00:08 صباحا
  • 1137
كورونا ارشيفية

كورونا ارشيفية

وصلت تجارب جامعة أكسفورد البريطانية الخاصة بتطوير لقاح لمكافحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد19" إلى نتائج مبشرة للغاية فضلا عن أن اللقاح آمن وأنه تمكن من تنشيط جهاز المناعة والذي بدوره سيكافح فيروس كورونا .

وكشفت التجارب، التي أجريت على 1077 شخصا أن اللقاح أدى إلى توليد أجسام مضادة، وخلايا من نوع (تي)تستطيع مكافحة الفيروس، وتبدو النتائج واعدة بدرجة كبيرة، ولكن لا يزال الوقت مبكرا لمعرفة إن كان هذا كافيا لحماية الجسم، كما أنه لا تزال تجرَى تجارب على نطاق أوسع، وفقا لموقع بي بي سي عربي ، والذي ذكر أن اللقاح، الذي يعرف بـ"ChAdOx1 nCoV-19" تطور بسرعة غير مسبوقة، كما أن فيروس مولد جينيا، ويتسبب في إصابة الشمبانزي بنوبات البرد المعتادة، وعدّل هذا الفيروس كثيرا حتى لا يؤدي إلى إصابة الأشخاص بالعدوى، وحتى "يبدو" أشبه بفيروس كورونا.

وتمكن العلماء من التوصل إلى ذلك بواسطة نقل التعليمات الجينية الخاصة ببروتين فيروس كورونا، وهو الأداة المهمة التي يستخدمها الفيروس لاقتحام خلايانا، إلى اللقاح الذي يطورونه، وهو ما يعني هذا أن اللقاح يماثل فيروس كورونا، وأن جهاز المناعة في الجسم يستطيع تعلم مهاجمته.

وأوضح التقرير  أنه مازال هناك تركيز كبير بالنسبة إلى فيروس كورونا على الأجسام المضادة، ولكنها ليست إلا جزءا واحدا من دفاع جهاز المناعة لدينا، كون الأجسام المضادة هي بروتينات صغيرة يخلّقها جهاز المناعة فتلتصق بالفيروسات التي تهاجم الجسم، وتستطيع الأجسام المضادة إيقاف عمل الفيروس.

أما خلايا - تي، فهي خلايا دم بيضاء، تساعد في تنسيق عمل جهاز المناعة، وتستطيع تحديد الخلايا المصابة بالفيروس أولا ثم تدميرها بعد ذلك، ويؤدي أي لقاح فعال إلى إفراز الجسم لأجسام مضادة وخلايا - تي لمواجهته.

وتبلغ مستويات خلايا - تي ذروتها في الجسم بعد مرور 14 يوما من التلقيح، أما مستويات الأجسام المضادة فتصل إلى ذروتها بعد 28 يوما. ولم تُجر الدراسة بعدُ لفترة كافية لمعرفة طول فترة بقاء خلايا - تي والأجسام المضادة في الجسم، بحسب ما أوردته مجلة لانسيت الطبية.

ومن جانبه قال برفيسور أندرو بولارد، عضو فريق جامعة أكسفورد لبي بي سي: "نحن سعداء جدا بالنتائج التي نشرت اليوم لأننا رأينا الأجسام المضادة وخلايا - تي معا".

وأضاف: "هذه نتائج واعدة جدا، ونعتقد أن استجابة الجسم هي من النوع المرتبط بالحماية. لكن السؤال الأساسي الذي يسأله كل واحد هو هل يعمل اللقاح، وهل يقدم حماية للجسم؟.. علينا أن ننتظر".

وأظهرت الدراسة أن 90 في المئة ممن أجريت عليهم التجارب استجابت أجهزة مناعتهم بتوليد أجسام مضادة بعد جرعة واحدة من اللقاح. وتلقى 10 أشخاص فقط جرعتين حتى تستجيب أجسامهم للقاح.

وقال بروفيسور بولارد: "لا نعرف حتى الآن ما هو المستوى المطلوب لبلوغ درجة الحماية، لكن يمكننا زيادة استجابة الجسم بجرعة ثانية".

لم يؤد اللقاح إلى حدوث أعراض جانبية خطيرة، لكن حوالي 70 في المئة ممن شاركوا في التجارب عانوا من ارتفاع في درجة الحرارة، ومن الصداع.

ويقول الباحثون إن هذه الأعراض يمكن علاجها بتناول أقراص الباراسيتامول.

وتقول بروفيسورة سارة غيلبيرت، من جامعة أكسفورد: "لا يزال هناك عمل كثير أمامنا قبل أن نؤكد إن كان اللقاح الذي نطوره سيساعد في مواجهة مرض كوفيد-19، لكن تلك النتائج مبشرة".

تعليقات