من ينقذ لبنان ؟ ..يقايضون ملابسهم من أجل إطعام أطفالهم الجوعى

  • جداريات Ahmed
  • الثلاثاء 21 يوليو 2020, 7:56 مساءً
  • 567
اعلان المقايضة شبكة يورنيوز

اعلان المقايضة شبكة يورنيوز

 

المشهد في لبنان أصبح مأساويا ومرعبا ، وسطت تجاهل عالمي بلغ الأمر أن يقايضون ملابسهم وأثاث منازلهم من أجل أطعام أطفالهم الجوعى ، لاسيما أن أكثر من 25 % من الشعب اللبناني دخل منطقة تحت خط الفقر ، وهو ما كشف تعنه شبكة يورونيوز الأوربية بأن الثلاجات فارغة والبطون خاوية، والفقراء يبحثون عن الطعام في حاويات القمامة.. وطوابير من العاطلين عن العمل يحاولون وضع حد لأوضاعهم المعيشية المزرية.

وأشارت الشبكة في تقريرها أنه بحسب تقديرات البنك الدولي، يعيش نحو 55 بالمئة من الشعب اللبناني تحت خط الفقر في ظل تراكمات وتجاذبات سياسية ناهيك عن آفة المحسوبية، وقد وجد هؤلاء أنفسهم مجبرين على دعم بعضهم بعضا بشتى الطرق، كي لا يموت "أي لبناني وهو يتضور جوعا" بحسب تعبير أحدهم.

وأضاف التقرير أن عم الميسورين منهم وتقديم المساعدات والغذاء لم تكن كافية. فانطلقت صفحات دعم عبر وسائل التواصل الاجتماعي أبرزها كانت تلك التي تروّج لطرق تعود إلى عصور بدائية نسي اللبنانيون أنها موجودة في الأصل.. وهي المقايضة!

والوضع بات أسوء مما نتخيل عندما كشف التقرير أن حال الشعب اللبناني بات يتبع  سياسة تبادل البضائع أو السلع أو الخدمات هي الحل الأنسب بالنسبة لمن لا يملك المال. لكن في الحالة اللبنانية، فإن المؤلم وبحسب أحد المؤسسين لهذه المجموعات، هو مقايضة الناس لملابسهم وأثاث بيوتهم آملا في الحصول على طعام لأطفالهم.

وأشار التقرير إلى هلا دحروج، كانت وراء إنشاء صفحة "ليبان تروك"، التي تضم حوالي 58 ألف متابع على فيسبوك وتحاول بقدر المستطاع تلبية مطالب المحتاجين من غذاء ودواء. تقول هذه السيدة إن هذه المجموعة انطلقت بشكل عفوي، كرد فعل على أوضاع البلاد المأساوية وحتى يستطيع المواطن اللبناني أولا وأخيرا أن يبقى صامدا وأن يتابع حياته، حسب تعبيرها.

وأضافت دحروج التي تدير قسم الإعلانات في شركة لبنانية، أن هذه المجموعة نجحت في مساعدة حوالي 30 عائلة في اليوم الواحد كما تحولت مع مرور الوقت إلى منصة يقصدها الباحثون عن وظائف في مختلف المناطق اللبنانية.

وتابع التقرير أن لبنان قد شهد في الأسابيع الماضية ارتفاعا في حالات الانتحار. إذ وضع المواطن علي محمد الهق حدا لحياته بإطلاق النار على رأسه وسط شارع الحمرا في العاصمة بيروت. وقد عُثر قرب جثته على شهادة قيد عائلي كتب في أسفلها" أنا مش كافر" وهي عبارة تستبق كل من يسارع لإدانة الاقدام على الانتحار باعتباره حراما شرعا.

 

تعليقات