حول الدورة الصحفية لملتقى السرد.. عزة عز الدين تكتب: "كن صحفياً ناجحاً"

  • أحمد عبد الله
  • الثلاثاء 21 يوليو 2020, 2:38 مساءً
  • 1140

"كن صحفياً ناجحاً"

عنوان حملته محاضرة الأمس في عطاءٍ جديد لملتقى السرد العربي برئاسة د. حسام عقل، والتي استهدفت التعريف بمهام الصحفي، والتغيير الذي طرأ على هذا المجال، وذلك بحضور الكاتب الصحفي أ.أحمد عبد الكريم نائب رئيس تحرير جريدة" أخبار اليوم" سابقاً، والإعلامي المتميز أ. أحمد الفولي.


افتتح د. حسام هذه الدورة الصحفية موضحاً بشدة أن أمة بلا إعلام لا تساوي شيئاً، حيث أن الصحافة مهنة ورسالة نبيلة هامة جداً بقوة تأثيرها على المجتمع،  كما حدد أهم المبادئ التي لا بد أن تحكم الصحفي وهي المصداقية والحيادية ومراعاة الذوق العام، فضلاً عن أهمية الإلمام بلغة أجنبية أخرى.

لم تخل المحاضرة من ذكر أمثلة لبعض أعلام الصحافة المصرية كالكاتب  الكبير أ. مصطفى أمين الذي كان نموذجاً حياً للنبل والشرف، وأيضاً أ. محمد التابعي الذي وضع بصمته في تاريخ الصحافة باستحداث فن صحفي جديد " المقال" فانقسمت بعدها الصحافة إلى المقالة والخبر.


ثم انتقلت الكلمة  إلى أ. أحمد عبد الكريم الذي شرح باستفاضة أشكال العمل الصحفي، وأضاف أن الدراسة وحدها لا تكفي وأنه لا بد أن يكون الصحفي موهوباً بالفطرة،

كما سرد على الحضور كثيراً من المواقف والأزمات الصعبة التي تعرض لها، وكيف أنه بالصبر والإرادة  والتمسك بالمبادئ استطاع أن يجتاز كل هذه الأزمات مشيراً إلى فضل والدته في دعمه ونصحه وكيف كانت رغم بساطتها تتحلى بالفراسة وبُعد النظر.

ثم أكمل وألمح عن منعطفٍ هام تمسك فيه برأيه أن يمتنع تماماً عن تناول القضايا المُخلة بالشرف مستشهداً بقول الله عزّ وجل، "إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ"  (19) سورة النور.


استكمل المناقشة الثرية جداً أ. أحمد الفولي قائلاً: إن مجال الصحافة يشهد تطوراً مذهلاً نتيجة للتقدم التكنولوجي، مُعرباً عن أسفه لانحدار هذه المهنة بكثيرٍ من التفاصيل والأمثلة، كما نجح في خلق حالة تفاعلية رائعة بينه وبين الحاضرين لتدريبهم في عجالة كيف تكون الكتابة الصحفية الفعّالة وكيف يكون اختيار العنوان الناجح.


تتابعت الأسئلة والإجابات بين المحاضرين والحاضرين لتكتمل الغاية من هذه الورشة التي نجحت في تحقيق ما استهدفته من تعليم وإفادة وطرح موضوعاً غاية في الأهمية مما أشعل الحماس والترقب لمزيد من هذه الفعاليات.


وعلى المستوى الشخصي أود أن أوجه شكري وامتناني للدكتور حسام عقل الذي حقق لي بتنظيمه لهذه الورشة في خمس ساعات فقط "وربما دون أن يقصد"  حلماً قديماً  لم يُقدّر لي تحقيقه، وهو تعلم الصحافة والاستماع إلى أساتذة متخصصين في هذا المجال، مشبعاً رغبتي في استقاء المعلومة من أربابها الذين وعدوا أنهم لن يدخروا وسعاً في مزيد من الإفادة.

تعليقات