رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

المسرحي عماد مطاوع لـ "جداريات": المسرح أداء وليس ورق

  • حاتم السروي
  • الثلاثاء 02 يوليو 2019, 5:23 مساءً
  • 1640
المسلسل الإذاعي طبول الحرية للكاتب عماد مطاوع

المسلسل الإذاعي طبول الحرية للكاتب عماد مطاوع

قال الكاتب المسرحي والسيناريست عماد مطاوع في تصريحات خاصة لـ "جداريات" أن كتاب "أرض الدخان" الصادر له مؤخراً عن الهيئة العامة لقصور الثقافة ضمن سلسلة نصوص مسرحية التي يرأس تحريرها الكاتب خالد رسلان هو ثالث كتاب مسرحي مطبوع في مسيرته الإبداعية غير أن النصوص التي كتبها للمسرح تجاوزت ثلاثة عشر نصاً.

وأكد مطاوع أن الفيصل في المسرح كفن هو تقديمه على الخشبة وليس طباعته في كتاب، وقد لجأ المؤلفون إلى طباعة الكتب المسرحية عندما تراجعت أدوات الإنتاج لعدة أسباب منها ما يقع على عاتق المؤسسة الرسمية ومنها ما يتحمله المتلقي في مجتمعنا.

وأوضح مطاوع أن "أرض الدخان" الصادر مؤخراً يشمل مونودراما قال عنها النقاد أنها تتسم باللغة المكثفة والإيقاع الشعري الخاص الذي يتسق مع الحالة النفسية التي تسيطر على بطل العمل، كما أنها غنية بالتفاصيل التي تثري مثل هذا النوع من الكتابات، بالإضافة إلى نصين قصيرين هما: "رحلة صيد" و"حلم" وذكر البعض أنهما يتميزان بالبناء المحكم مع رصد العلاقات الإنسانية المعقدة والمتشابكة في هذا العالم المرتبك الذي نعيش فيه.

وتابع: نصوص أرض الدخان تقع ضمن نصوص تمت كتابتها في الفترة من عام 2015 حتى عام 2018، وقد سبق هذا الكتاب في النشر مسرحية "المؤرقون" التي حصلت على المركز الأول لأفضل تأليف مسرحي بجائزة ساويرس الأدبية عام 2011، والصادرة عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، وبعدها تم نشر مسرحية "الزائر" التي أصدرتها الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 2018، كما أن له مجموعة نصوص مسرحية قصيرة في العديد من المجلات الثقافية ومنها مجلة الهلال.

وبسؤاله عما يروجه البعض من اختفاء فن المسرح قال مطاوع أن المسرح موجود ولن يختفي لأنه أبو الفنون ومن عباءته خرجت جميعاً، ولقد بدأت الكتابة قاصاً وجربت أكثر من جنس أدبي ثم وجدت نفسي مدفوعاً للكتابة المسرحية والدراما عموماً؛ فقد بدأت كتابة مسرحياتي بالتوازي مع كتابة الدراما الإذاعية.

سألناه عن سر عزوف الجماهير اللافت عن الدراما الإذاعية فأجاب: المشكلة بالنسبة لي ليست في الدعاية والترويج كما يرى البعض وإنما تكمن في إيمان القائمين على الإذاعة بأهمية الدراما الإذاعية وجدوى إنتاجها؛ حيث أنها تعد رافداً من الروافد الأساسية لصناعة الخيال وتنميته ونحن في العالم العربي على وجه التحديد نفتقد إلى الخيال وهذا ما يضعنا في المآزق المتكررة التي لا نتعلم منها مع كل أسف.

وأشار مطاوع إلى أن مسلسله "طبول الحرية" الذي تمت إذاعته عبر اثير موجات البرنامج الثقافي في رمضان الماضي يتناول رحلة المناضل الأفريقي "نيلسون مانديلا" وكفاحه في سبيل حصول شعب جنوب أفريقيا على حقه في تقرير مصيره والقضاء على سياسة "الأبارتايد" أو التفرقة العنصرية التي انتهجتها حكومة بريتوريا وكانت وصمة عار على جبين الإنسانية في العصر الحديث.

وأضاف مطاوع أن إذاعة البرنامج الثقافي هي أهم محطة إذاعية في العالم العربي تُعنى بالفكر والثقافة والحفاظ على الهوية، ومنذ إنشاءها في أواسط الخمسينيات من القرن العشرين باسم "البرنامج الثاني" وهي تقوم بدور تنويري في غاية الأهمية وأثرت بشكل كبير في الأجيال المتعاقبة في مصر والعالم العربي؛ حيث كانت تضم مجموعة من الإذاعيين المحترفين الذين أثروا المكتبة العربية بالمئات من المواد الإذاعية الدرامية والبرامجية، ولنا أن نتخيل محطة إذاعية تضم بين جنباتها الفنان الكبير "محمود مرسي" الذي عمل بها مخرجاً إذاعياً، والأديب الكبير "بهاء طاهر" الذي عمل فيها مذيعاً ومخرجاً، كما ضمت أيضاً أسماء مهمة في المضمار الثقافي على اختلاف ألوان طيفه مثل الشاعر والإذاعي الكبير محمد إبراهيم أبو سنة، والقاص والمترجم عبد اللطيف زيدان، والروائي رجب حسن رجب، والمخرج الشريف خاطر، والأساتذة أحمد سليم وعصام العراقي وممدوح عبد العليم رحمهم الله، وأيضاً يضم البرنامج الثقافي نجوماً لا زالت تتلألأ في سماء العمل الإذاعي مثل محمد إسماعيل وهشام محب ونصار عبد الغني وياسر زهدي وسعد القليعي وهشام محمود ومحمد خالد وغيرهم كثيرون يضيق المقام عن ذكرهم.

 

تعليقات