إبراهيم حسانين يكتب: الشاعر والمهندس

  • أحمد عبد الله
  • الإثنين 20 يوليو 2020, 11:08 مساءً
  • 611

يبني بكلماته بيت شعر . ويؤسسه بقواعد وأعمدة وموازين


تضبط البناء فيبدو لنا بيت قصيدته يكتمل ببناء موحد 


متناسق حسن الشكل منظم ومجمل بجرس موسيقي جميل 


حتى يصل إلى مفتاح لقصيدته من خلاله تدخل به إلى محور 


القصيدة ومراد الشاعر وخياله الجميل 


والشاعر لديه من المفردات في اللغة العربية بالتخصص 


والدراسة والعمل فيها ما يؤهله أن يبدع وينوع ويسبح بين 


بنات أفكاره تتساقط عليه الكلمات وتنجذب لخياله الممغنط 


فيشعرك بأن الكلمات تحبه بالفطرة . فيتألق الشاعر صاحب 


القلب الرقيق الحالم بين أغصان وبستان أفكاره  فتخرج 


القصيدة بجمال ربيع روح شاعرها . فهذا هو الشاعر ..


المهندس ..

***

متخصص بطبيعة عمله فهو يتقن البناء والشكل الجمالي 


بخياله القريب من واقعه .


يملك خيال عظيم ويحسن الصور الجميلة المتميزة 


يبني بأبياته مدينته الجميلة بتصميماته اللغوية


رغم أنه يرهق في البحث اللغوي لقلة المفردات التي تتساقط 


عليه لإنشغاله الدائم عنها فتهجره . في بعض وكثير من 


الأحيان يبدو كالطائر يهوى التحليق في سماء الفكر يسبح  


بخيال وواقع أمامه دائما لا يغيب عنه.


 فالمهندس أستطيع ان  أعتبره شاعر هاوي يضيف لذاته 


وجوده الجميل . الذي يدلنا على وجود الكون الذي نحيا فيه

 

ما أجمل أن يكون المهندس شاعرا ً 


 وما أجمل أن يكون الشاعر مهندسا ً 


فالبناء واحد وهندسة الكلمات شعر .وفن راقي وإنساني

 


تعليقات