بعد عشرين عاما من صدورها.. «الأسنان البيضاء» رائعة زادي سميث تعود للقراءة الآن

  • جداريات 2
  • الجمعة 17 يوليو 2020, 2:42 مساءً
  • 1027
غلاف الرواية

غلاف الرواية

 ترجمة/ أحمد فاضل عن مقال لسام جورديسون في "الجارديان البريطانية"

  خرجت  "الأسنان البيضاء" للروائية  الإنجليزية  زادي سميث من   قمقم  نسيانها  لتكون  موضوع  مجموعة  القراءة  هذا الشهر، وهي الندوة التي ينتظرها الجميع، الأمر الذي  يبدو  كشيء  رائع  لأسباب  عديدة،  ليس  أقلها أن هذا العام يصادف الذكرى العشرين لهذا المَعلمْ في الأدب البريطاني الحديث.

ظهرت  "الأسنان البيضاء" عام 2000 ، وقد أحدثت  ضجة كبيرة بعد  يوم  واحد  من  صدورها ، حتى  أشيع وقتها أن نسخها المبيعة جلبت  000 ،250  ألف  جنيه  إسترليني  في ذلك اليوم ، والذي  لم  تتعدى  صفحاتها  سوى  80  صفحة ،  وهو  ما لم تعتاده أية رواية صادرة بهذا الحجم  القليل  ، إلا  أن  القراء  أحبوها وفازت  بجائزة جيمس تايت التذكارية ، وجائزة كتاب ويتبريد ، وجائزة بيتي تراسك ،  قالت  عنها  صحيفة  التايمز "  إنها  صادقة  بضجيجها  "  ،  أما  صحيفة  التلغراف   فقد   قالت  " إنها رائعة "  ،  وأعلنت   صحيفة  فاينانشال تايمز أنها " أنجزت بشكل  غير  عادي  " ، وأطلقت عليها  صحيفة  الإندبندنت " إنه الانفجار الكبير للرواية الغربية " ، وعندما  وصلت إلى الولايات المتحدة ، أعلنت الناقدة ميتشيكو كاكوتاني  أنها "رواية  تعلن عن ظهور  كاتب  جديد  موهوب  بشكل طبيعي " في صحيفة نيويورك تايمز .

في  هذه  الأثناء ،  وفي  مراجعة ثقيلة في الأوبزرفر ، قالت كاريل فيليبس أن الرواية كانت " كل ما تم تصدعه من روايات صدرت في العصر الحديث  " .

الأمة " الهجين "  التي  هي  بريطانيا  لا تزال  تكافح من أجل إيجاد طريقة  للتحديق في المرآة وقبول المد والجزر للتاريخ الذي أنتج هذا الوضع  المتنوع  والألم  المصاحب  له ...  رواية سميث الأولى هي مساهمة  مؤكدة  جريئة  في عملية التحديق في المرآة ، الراوية لديها وعي  عميق  ، ومع  ذلك  ، فإن  ذكائها ، واتساع رؤيتها وطموحها من  صنعها  ،  المؤامرة  غنية  ومذهلة  في  بعض  الأحيان  ، لكن " الأسنان البيضاء " ترقى  إلى  السؤالين  اللذين يقرضان في جذور حالتنا : من نحن ؟ لماذا نحن هنا؟

كان هناك أيضا بعض رد فعل عنيف في نيو ريبابليك ، حيث وصف جيمس  وود  الناقد  الإنجليزي  الكبير " الأسنان  البيضاء "  بـ "آلة الحركة الدائمة التي تبدو محرجة في سرعتها " .

تتألف شخوص   رواية  سميث ، من مجموعة إرهابية مقرها  شمال  لندن  مع  مجموعة  لحقوق  الحيوان  تسمى   القدر ، عالمة  يهودية  تعمل  على  هندسة  الفأرة  وراثياً ،  امرأة  ولدت خلال زلزال  في كينغستون جامايكا  عام 1907 ، مجموعة  من  شهود يهوه يعتقدون  أن العالم سينتهي في 31 ديسمبر 1992 ، وتوأم واحد في  بنغلاديش  والآخر  في  لندن ، وكلاهما  يُكسر أنوفهما في نفس الوقت تقريباً .

الناقد وود كتب الكثير عن الروايات والقصص ، لكنه وعندما توقف للكتابة عن رواية سميث اشتكى وقال :

"هذه ليست واقعية سحرية " ، " إنها واقعية هستيرية ."

لقد  ظل  هذا  المصطلح  عالقاً ، ولكن أيضاً مع" الأسنان البيضاء " فبعد عشرين عاماً ، أعتقد  أنها  كلاسيكية  حديثة وراسخة ، حيث لا توجد  قائمة بأفضل الروايات في الآونة الأخيرة كاملة بدونها ، أكثر من ذلك ، لا يزال الناس يشترونها ويقرأونها ويستمتعون بها ، أتطلع للانضمام إلى رقمهم ، لا أستطيع الانتظار لأعلق .

تعليقات