هل رأيت حشرة سرعوف الورقة الميْتة؟
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
اللغة الهيروغليفية
أطلق موقع البحث الشهير " جوجل
" اليوم الأربعاء، أداة جديدة تستخدم
الذكاء الاصطناعي لفك رموز الهيروغليفية المصرية إلى اللغتين العربية والإنجليزية.
وأعلنت شركة "جوجل " الأداة الجديدة التي تسمى "Fabricius"،
ستقوم بتقديم تجربة تفاعلية للأشخاص من جميع أنحاء العالم للتعرف على الكتابة
الهيروغليفية، كما تقوم الأداة بدعم وتسهيل جهود علماء المصريات ورفع مستوى الوعي
حول تاريخ وتراث الحضارة المصرية القديمة، وفقا لوكالة سبوتنيك الروسية والتي
ذكرت أن أداة "Fabricius" تتوافر
على منصة "Google" للفنون والثقافة المجانية، والتي تشجّع
بدورها الأفراد في التعرّف على فنون وتراث ومعالم ثقافية تابعة لأكثر من ألفي
مؤسسة ثقافية حول العالم، يمكن للجميع التفاعل مع واستكشاف هذه المعالم والكنوز من
خلال تقنيات الواقع الافتراضي أو الواقع المعزز، بالإضافة إلى صور عالية الجودة
وغيرها من التجارب التفاعلية.
كما تساهم الأداة عملية جمع وفهرسة
وفهم رموز اللغة الهيروغليفية عبر استخدام التعلم الآلي، وتساعد علماء المصريات في
ترجمة الهيروغليفية إلى اللغة الإنجليزية في الوقت الحالي وسوف تتوفر إمكانية
الترجمة إلى اللغة العربية قريبًا.
وتوفر الأداة الجديدة فرصة للأشخاص حول
العالم من كتابة ومشاركة رسائل خاصة مكتوبة باللغة الهيروغليفية وتعلم المزيد
عنها، ويمكن لجميع محبي الثقافة الاطلاع على صفحة مخصصة للحضارة الفرعونية على
منصة Google للفنون والثقافة، تتضمن عرض الملك توت عنخ
آمون وأهرامات الجيزة وكتاب الموتى وغيرها.
والجدير بالذكر أن بعد أيام وتحديد يوم
22 يوليو ستحل الذكرى 221 عاما على اكتشاف "حجر رشيد"، الذي مثل الكشف
عن معاني الرموز المنقوشة عليه بوابة واسعة لمعرفة اللغة المصرية القديمة، وكشف
أسرار الحضارة المصرية.
الحجر الموجود حاليا في المتحف
البريطاني، اكتشفه الضابط الفرنسي بيير فرنسوا خافيير بوشار في 19 تموز/ يوليو
1799، إبان الحملة الفرنسية على مصر، في قلعة جوليان بمدينة رشيد الواقعة على مصب
فرع نهر النيل في البحر المتوسط، وهو عبارة عن نص واحد مكتوب بثلاث لغات، هي
الهيروغيلفية والديموطيقية، والإغريقية.
يتضمن النص المنقوش على الحجر مرسوماً
من الكهنة المجتمعين في مدينة منف (ميت رهينة-مركز البدرشين–محافظة الجيزة) يشكرون
فيه الملك بطلميوس الخامس (إبيفانس 204 ق.م – 180 ق.م) حوالي عام 196 ق.م لقيامه
بوقف الأوقاف على المعابد وإعفاء الكهنة من بعض الالتزامات.
وقد كتب النص بثلاث لغات، وهي
الهيروغيلفية، لأنها اللغة التي كان يستخدمها الكهنة في ذلك الوقت؛ والديموطيقية،
لأنها اللغة المستخدمة في الحياة اليومية من قبل عامة الشعب؛ واللغة الإغريقية
(اليونانية القديمة)، لأنها اللغة التي كان يكتب بها البطالمة الذين كانوا يحتلون
مصر في ذلك الوقت.
والحجر مصنوع من حجر الجرانوديوريت غير
منتظم الشكل، يبلغ ارتفاعه 113 سم وعرضه 75 سم وسمكه 27,5 سم. وقد فُقدت أجزاء منه
في أعلاه وأسفله.