سعيد صادق يكتب: حد شاف اتحاد الكتاب؟!

  • جداريات 2
  • الأربعاء 15 يوليو 2020, 1:09 مساءً
  • 5729
علاء عبد الهادي

علاء عبد الهادي

فعلا لو سألنا سؤالا: حد شاف اتحاد الكتاب؟ ستكون الإجابة لا ونعم معا.

أما لا، لأن فعلا اتحاد الكتاب أصبح وجوده مثل عدمه، فما الذي يضيفه للحياة الثقافية وما الذي يفعله، لا فعاليات ولا ندوات ولا أي شيء، كيان أًصبح مثل عدمه.

ونعم لأن اتحاد الكتاب موجود فقط في حال التصريحات والتصريحات المضادة بين أعضائه وأعضاء مجلسه وتبادل المهاترات خصوصا في فترات الانتخابات، وقتها فقط نشعر أن عندنا اتحاد كتاب.

ومن عجب مثلا أن نجد مثقفا من المفترض أن عليه عبء رفع الوعي عند الناس عندما كان فيروس كورونا في ذروته يطالب بإجراءا انتخابات اتحاد الكتاب وقتها، ويبرر طلبه أنه نقابة المحامين وقتها أجرت انتخاباتها،  رغم أن حالات ظهرت في وسط المحامين نتيجة الاختلاط وقتها، هذا من يفترض أنه مثقف هو في الأصل تحول لقاتل لأن من سيصاب بكورونا يصيب نفسه وينقل العدوى لغيره، الكرسي عنده أهم من الحياة.

ومن عجب أيضا أن نجد استقالات بالجملة من مجلس نقابة اتحاد الكتاب حتى أننا وجدنا استقالات مجمل أعضاء شعر العامية في المجلس الفائت. وإحلال آخرين مكانهم كلهم من رابطة الزجالين (ضع علامتي استفهام وتعجب كبيرتين).

وبعد فترة سبات عميق حدثت حالة استفاقة لاتحاد الكتاب في الصراع الانتخابي مع قرب الانتخابات، وهذا هو  فقط الوقت الذي نستشعر فيه في الوسط الثقافي بوجود ما يسمى اتحاد الكتاب أما قبل ذلك وبعده فلا شيء.

 

الكلام عن  الاتحاد طويل ويطول وكتبنا عنه من قبل وسنكتب أيضا عنه لاحقا، وعموما كل الطرق تؤدي إلى سؤال واحد: حد شاف اتحاد الكتاب أو استشعر له إضافة في الحياة عامة أو الثقافية خصوصا؟

أعتقد الإجابة لو كان غير موجود فلن يفرق أبدا بل على العكس سيريحنا من ثرثرة فارغة كل موسم انتخابي

تعليقات