دون أن تشعر تقودك الصلاة إلى السعادة والحب.. ترجمة - آية البيلي

  • أحمد عبد الله
  • الإثنين 13 يوليو 2020, 01:14 صباحا
  • 2151

دون أن تشعر تقودك الصلاة إلى السعادة والحب !!  


تعد الصلاة أحد أهم أركان الإسلام كما أنها ليست فقط عبادة للتقرب إلى الله بل لها أسرار عديدة مرتبطة بجسم الإنسان وراحته النفسية ولها تأثير واضح على تفكير الإنسان وقد كتب الصحفي بوب مارتن في عمود في التايمز نيوز موضحاً يقول:

ماذا عن الصلاة؟                                                                                                                            

هل الصلاة وسيلة للتحدث إلى الله؟ أهي طريقة لطلب الأشياء التي نريدها؟ أهي طريقة لتخفيف التوتر والألم؟ وماذا عن صلاة الشفاء؟ هل هي حقاً طريقة لتسهيل شفاء شخص آخر؟ وهل لها طقوس مقدسة؟

لم أتوصل لإجابة على هذه الأسئلة، ربما أعتقد ذلك، ولكن تلك الإجابات هي بالفعل أعلى من إدراكي. أعتقد أنني أعرف تأثير الصلاة على المصلي وإذا كانت الصلاة ممارسة، تكون النتيجة إيجابية. وعندئذ يمكن أن يكون أمرا ً جيداً أو سيئاً يعتمد على ما يُصلّى من أجله.


وما الذي نعرفه؟

 نعلم أن لدينا جسداّ، ونعلم أن لدينا عقلاً. وبما أن الصلاة هي حدث خاص، أمر يحدث ضمن حدود جسدنا، فنحن نعرف أنه يجب أن يؤثر في عقولِنا.  ومن المهم التأمل في حقيقتين تتعلقان بجسم الإنسان.

الأولى:  هي المرونة العصبية 

 شرح ريك هانسون عن المرونة العصبية  و كيف يمكننا استخدام عقولنا ، لتشكيلها، وتغييرها نحو الأفضل. الخلايا العصبية التي تشتغل  معاً تُظهِر كيف يغيِّر فعل الصلاة بنية دماغنا ليسهِّل رؤية العالم كلما نصلّي. لذلك إذا صلينا باستمرار يفعل الله شيئاً من اجلنا، فنحن ندرِّب العقل وبالتالي نحت الدماغ ليسهل علينا عدم امتلاك ما يكفي من الرغبات وعدم الرضا.

فإذا صلينا من أجل الآخرين، ندرِّب العقل وننحت الدماغ لتسهيل الرأفة والتعاطف. وقد أظهرت الأبحاث كيف أن الصلاة آداة فعالة لرفع مستوى سعادتنا، إذ تصير أكثر توجهاً وسخاء. وأُجريت تجربة طُلب فيها من مجموعة واحدة أن تقوم بتحرير مقال يحتوي على كلمات تعاطف وعطف، وكانت لمجموعة واحدة شروط احتياج وكلمات محايدة لمجموعة أخرى . وبعد ذلك، طُلب منهم أن يساهموا في مكافأتهم. فوافقت المجموعة الأولى بشكل أكبر كثيراً من المجموعتين الأخريين.

الثانية: هي عصب المهبل 

شرح داشر كيلتنر، عالم النفس في جامعة بركلي ومدير كلية مركز العلوم الجيدة الأكبر، يشارك بحوثه عن عصب المهبل، وهو عصب رئيسي للعقل والجسد، ولبنة أساسية في بناء التعاطف البشري. عصب المهبل هو اتصال العقل والجسد الرئيسي حيث يربط الدماغ بالقلب والرئتين والمعدة وأعضاء اخرى. فهو يتحكم في الكورتيزول، هرمون القلق، والأوكسيتوسين، هرمون الحب/الارتباط

لذا … بينما ندرب العقل بالصلاة ونحت أدمغتنا لتسهيل هذا التدريب إلى القلب والمعدة،  فنحن في الواقع نشعر بالصلاة و أشياء رائعة.   ولا شيء من هذا يبعدنا عن الطبيعة الروحية للصلاة.

هذه تقنية تأمل ستزيد من اختبارك في الصلاة. سيزيد من شعورك بالحب الغير مشروط تجاه الآخرين،  ويساعدك أيضا أن تحب نفسك. فهو يخفف من مشاعر التمييز والإدانة ويزيد من الشعور بالرأفة والتواصل والانفتاح.

تعليقات