طلب حرق أفلامه عدا فيلم خالد ابن الوليد ...ما لم تعرفه عن حسين صدقي !

  • جداريات Ahmed
  • السبت 11 يوليو 2020, 09:42 صباحا
  • 5757
الفنان حسين صدقي في أخر ايامه

الفنان حسين صدقي في أخر ايامه

 

 

يعد الفنان حسين صدقي من أبرز النجوم خلال فترة الأربعينيات والخمسينات ، وعرف عنه دماثة الخلق والاجتهاد والإتقان في العمل، حتى لقب من قبل النقاد خلوق السينما المصرية ولقب بالفنان المؤمن كونه كان ملتزما في اعماله الفنية وكان لا يحب السهر واللهو ، هكذا تربى على يد والدته التركية الأصل ، وقرر يبنى مسجد ضخم في حي المعادي عام 1952 وحضره مجلس قيادة الثورة برئاسة اللواء محمد نجيب والشيخ محمود شلتوت شيخ الأزهر الذي صارت صداقة قويه تجمعه بصدقي حتى وفاته ، وقيل ان الشيخ شلتوت رحمه الله وصف صدقي "بأنه رجل يجسد معاني الفضيلة ويوجه الناس عن طريق السينما إلى الحياة الفاضلة التي تتفق مع الدين". و ارتبط أيضا بصداقة قوية مع الشيخ عبد الحليم محمود شيخ الأزهر وقتئذ، وكان صدقي يستشيره في كل امور حياته .  

وعرف عن المسجد أنه يتمتع براحة نفسية ودائم الازدحام بالمصلين ويرعاه حاليا الأبن الأصغر للفنان حسين صدقي ويدعى أيضا حسين وكان يعمل طيارا ، وهو الآن بالمعاش ويرعى المسجد الذي بناه والده وبعده قام الفنان حسين صدقي بإنتاج فيلم خالد بن الوليد ومن ثم فيلم سهم الله والذي لم يعرض لان صدقي قد توفى خلال عمل مونتاج للفيلم .

وفجأة قرر اعتزال الفن ، وأوصي أهله بحرق جميع أفلامه ماعدا سيف الإسلام خالد بن الوليد، اعتزل حسين صدقي السينما في الستينات، وقام ببطولة 32 فيلماً.وافق صدقي على الترشح في البرلمان، وذلك بعد أن طالبه أهل حيه وجيرانه بذلك فكان حريصا على حل مشاكلهم وعرض مطالبهم ولكنه لم يكرر التجربة، لانه لاحظ تجاهل المسئولين للمشروعات التي يطالب بتنفيذها والتي كان من بينها منع الخمور في مصر.

وتوفي بعد أن أدي فريضة الحج عام 1976،  

والأجمل أم مسجد الفنان حسين صدقي يقوم حاليا بتوزيع كمامات ومصليات مجاناً على المصلين.. ويوجد به كافة الإجراءات الوقائية ومنها قياس درجة الحرارة قبل دخول المسجد.. وتطبيق قواعد التباعد الاجتماعي، ولذلك يموت الإنسان وتبقى له ذكرى طيبة متمثلة فى صدقة جارية..

والجدير بالذكر أن الفنان الراحل  حسين مرسى صدقى فى التاسع من يوليو عام1917 فى حى الحلمية الجديدة، وسط أسرة ثرية تملك العديد من الأراضي الزراعية"الأطيان" لأبٍ مصري وأمً تركية.

وبدأ حياته في عالم الفن وحسب صفحة حبي حسين صدقي نشرت موضوع بقلم الزميلة سماح مكي أن صدقي لم يكتف بدور الممثل فحسب، وإنما أسس شركة مصر الحديثة عام 1942، وقد قدمت الشركة 27 فيلماً تقريباً تناقش قضايا المواطن المصري وكانت باكورة انتاجها فيلم " العامل"

 الذي أخرجه أحمد كامل مرسي وبسبب هذا الفيلم دخل أبي في صراع من النظام الملكي الذي قرر منعه لأن الفيلم سيؤدي الى ثورة للعمال على النظام القائم لكن بعد تدخل بعض قيادات الأحزاب شاهد عبدالحميد باشا عبدالحق وزير الشؤون الاجتماعية الفيلم وأمر بعرضه لما فيه من مصلحة للعمل والعمال.

ويؤكد الابن أن الأمر رغم انتهائه واجازة عرض الفيلم الا أن أبي ظل يعاني من الرقابة بسبب تطرقه للعديد من القضايا والموضوعات الجريئة التي تفضح الاستعمار والنظام في ذلك الوقت، صادرت الرقابة فيلم "يسقط الاستعمار "

وتستكم ل الزميلة سماح مكي أن الفيلم ظل حبيسا حتى قامت ثورة يوليو 1952 فسمحت بعرضه، كما كان صدقي يتمنى أن يقدم قصة الزعيم مصطفى كامل لكن الرقابة طلبت حذف حادثة دنشواي وبعض المشاهد التي تعتبر عصب الفيلم فرفض.. وكان فيلم «

 

ثم يعرج حسين الابن الى الحديث عن الموقف السياسي لوالده خاصة موقفه من ثورة يوليو ويؤكد أن والده كان من أشد المؤيدين لمبادئ ثورة 23 يوليو 1952وقد افتتح الرئيس محمد نجيب ومعه جمال عبدالناصر مسجد والدي.. وتكللت العلاقة بزواج علي شفيق مدير مكتب المشير عبدالحكيم عامر من شقيقتي، هذا فضلاً عن أن والدي والثوار كانوا من مرتادي الشيخ محمد الأودن والذي كان المدني الوحيد قبل الثورة الذي عرف بما عزم عليه الثوار وموعد قيام حركتهم، ولم يقف الحال عند عبدالناصر بل استمر الى السادات الذي كان دائم الزيارة لوالدي وقد ساعده أثناء انتاجه فيلم "خالد بن الوليد" حيث استعان بالخيول وطائرات الهليكوبتر من الجيش، فضلاً عن عدد هائل من الجنود الذين عملوا كمجاميع، وقد استمر تصوير الفيلم ثلاث سنوات من عام 1958 الى عام 1961 في منطقة أبو رواش حيث تم عمل ديكور كامل لمدينة مكة، ويعد هذا الفيلم من أضخم ما أنتجته السينما في تلك الفترة، فقد تم تصويره بالألوان الطبيعية وحشد له والدي مجموعة من أشهر الفنانين وعلى رأسهم الفنانة مديحة يسري.

ويرى حسين أن موقف نظام يوليو لم يتغير من والده رغم أن زوجة الفنان كانت تكتب مقالات في الصحف تهاجم فيها النظام.. وتكريماً لموقف والدي من الثورة أرسلوا إليها في المنزل من يتحدث معها فيما تكتب بدلا من استدعائها للتحقيق.

تعليقات