حسام عقل: لا أتفق مع بوست الخمايسي.. لكنه روائي موهوب يهاجمونه لأجل موهبته وأيديولوجيته
استنكر الدكتور حسام عقل، رئيس ملتقى السرد العربي الدائم بالقاهرة، هجوم البعض بالشتائم على الكاتب والروائي المعروف، أشرف الخمايسي.
وقال عقل في تدوينة كتبها على صفحته الشخصيىة على موقع فيس بوك، صباح اليوم، أشرف الخمايسي صديق وروائي موهوب دون جدال، ناقشته في عدة ندوات واستضفته في الفضائيات أكثر من مرة.
وأضاف عقل، نجح الخمايسي في أن يخمش بظفره طريقا ً من التصدر والتفوق في فضاء السردية العربية المعاصرة، بعصامية وكد وموهبة مصقولة متدفقة لا يختلف عليها اثنان، و هو ما أثار حفيظة كثيرين فعاقبوه مرتين، مرة لموهبته التي أجلست بعضهم في بيته تقاعدا ً إجباريا ً دون أن يرد لهم ذكر، و مرة لخياراته السياسية و الإيديولوجية!
وحول المنشور الأخير الذي كتبه الروائي أشرف الخمايسي، قال عقل: البوست الأحدث للخمايسي، الذي أثار التسونامي، بإشارته إلى قضية "جسد المرأة و الاستثارة الجنسية"، كان حاويا ً لأخطاء نافرة مركبة -عصية على أي تبرير- في التصور والرؤية واللغة المستخدمة والتوقيت، لم أصدّق بوست الخمايسي ولم أقتنع به من كل الوجو، ولم يكن بحاجة للفت الأنظار أبدا ً بمثل هذا البوست، و كان يسعه أن يشير -بشكل كنائي أكثر لياقة- إلى نظرية "المثير والاستجابات" المعروفة جيدا ً في الدراسات البيولوجية و النفسية!.
وتابع، ولكني لم أصدّق دموع التماسيح، التي ذرفها الشتامون والشتامات حد فرد الملاءة! بفجاجة و غوغائية وغلّ أسود طافح، لاستئصال موهبته وحضوره الفنّي من الجذر، بعد أن واتت الفرصة!
وأردف عقل، نعم لم أشتم رائحة أي حراسة للفضيلة بل اشتممت رائحة اللجان الإلكترونية التي تتآمر و تتنادى بتنسيق وروح انتقامي حفظناه عن ظهر قلب! فلماذا عمل الشتامون _ و الشتامات "من بنها" وهم يرون الراحلة "سارة حجازي" تدعو علنا ً لتحليق علم قوس قزح في سماء المحروسة، و"الضغط على المجتمع الرجعي لقبول أن يٌقبّل الرجل الرجل من الفم، وأن تواقع المرأة المرأة دون غضاضة"؟!
وتساءل: لماذا صمتوا عن "سما المصري" و قد رأيناها تعرض مؤخرتها أمام الكاميرات -في أروقة المجلس الأعلى للثقافة- لالتقاط صور التضاريس الأسطورية بعمدية وقصد وابتسامة متشفية؟! (الواقعة حرفية لا مجاز فيها!)، لماذا صمتوا عن "ميرال الطحاوي" في عملها: "الحجاب و غشاء البكارة، ولماذا الشرق الأوسط يحتاج إلى ثورة جنسية ؟ " (2015) ، ولماذا صمتوا عن " محمد صلاح العزب" في روايته: " وقوف متكرر " (إيحاء العنوان يشير إلى عملية الانتصاب!).
وتابع، لماذا صمتوا عن "منى البرنس" في : "أحدثك لترى" (ميريت 2008) و قد أجرت مسحا ً راداريا ً على الأجساد -من تحت لفوق-؟!، لماذا كانت الحكمة المفتعلة "الكيوت" اللطيفة، مع الروائية المتصابية (مسئولة في مرفق ثقافي شهير ! ) ، وقد مضت تتحدث عن "ضرب العشرات" في صفحات مطوّلة فأشدتم بالتحرر و المنحى التنويري؟، (المقالات و الدراسات موجودة).
وتعجب عقل من حالة الهجوم التي ظهرت تجاه الخمايسي في الوقت الذي لم نر مثلها في مثل هذه المواقف قائلا: أين كانت بيانات الشجب والنخوة الطافحة و الشتائم المنتقاة ؟!.
وأكد عقل: أنا لا أوافق الخمايسي في البوست، و لا أصدقكم أو أقبل شتائمكم القبلية ذات الطابع السادي، فواضح كالشمس أن هنالك حالة عقوبية للخمايسي لموهبته، ومواقفه!.
واختتم: موقع " جداريات " الثقافي ، الذراع الإعلامي لـ"ملتقى السرد العربي" يخترق الحصار المضروب حول الخمايسي إعلاميا ً ، و يجري معه أول حوار .... بعد العاصفة!
وإلى حوار جداريات مع الروائي أشرف الخمايسي:
http://jedariiat.net/news/5346