" سُبُل " ... قصة قصيرة للأديبة ميرفت البربري

  • جداريات Ahmed
  • الجمعة 10 يوليو 2020, 10:27 صباحا
  • 1533
الأديبة ميرفت البربري

الأديبة ميرفت البربري

خرجت من منزلي مهموما شاعرًا بضياع الدين،  بعدما رأيت على صفحات الافتراضي جريمة تحرش ، ورأيت جدلا أثار حفيظتي ، هناك من يدافع عن الفتيات المتحرش بهن ، وهناك من يدافع عن المتحرش ، لم أعبر عن رأيي كي لا أقابل بالهجوم، فمن وجهة نظري أرى أن الفتيات هن سبب كل بلاء ، عندما كنت أسير في الطرقات هونا،  أراقب السابلة في فحص شامل لمظاهر التدين الواضحة في ملابس المحتشمات، تُسبِح الفضيلة مع وقع خطواتهن، وتسجد العفة لطهارتهن، وغيرهن من يقتات الفجور على براءتهن،  يصرخ بالزينة على وجوه (العا... )نعم أنعتهن بهذا الوصف فمن تسير كاشفة لمفاتنها فهي كما ذكرت، حلقت حول نافذة ذهني فكرة .. سوف تخدم الدين ومن بعدها (ستتحجب) النساء الكاسيات العاريات، سأمزق عبث حبائل الشيطان، سأجبرهن على الاحتشام فالأمر أصبح مستفِزًا منفِرًا ،فقد صدقت جدتي(البنت إما جبرها أو قبرها).

 سأعلِّم كل ديوث كيف يمنع بناته من الخروج إلا بالزي الشرعي،  ها هي أولى تلميذاتي، 

سأمنحها نظرات تفيض باللّذة، عيناي ستسرح على مفاتنها ، سأفجعها برؤية الشهوة تحلق حولها كالغربان من عينيَّ، ملأت

رئتيِّ بنشوة الانتصار عندما حاوَلتْ لملمة صدرها العاري بطرف ثوبها،  كانت تلميذتي التالية ترتدي شالا فوق رأسها ومفاتنها تصرخ من تحت سروالها الضيق، بربك يا بنت (الك...) أتعتبرين هذا (حجابا)..سأعلمك كيف وماذا ترتدين،  سرت بجوارها وكأنني لا أقصد لمست جسدها،  ثم التفتتُ إليها بعدما انتفضت مذعورة من لمستي،  وبنظرة شهوانية قلت : لا تلومين يدي التي وجدت جسدك يناديها فلبَت،  قهقهتُ وسرتُ في طريقي بعد أن قام الناس بإكمال الدرس بدلا عني ، يالسعادتي لقد أفاق الناس من غيبوبتهم وستتعلم هذه أن ملابسها ستُعرضَها للأذى، ها هي الثالثة أرى ملابسها محتشمة ولكنها تضع أحمر شفاة،  لا تضع كثير من الأصباغ على وجهها، ولكنني إن تركتها ربما غدا تكون (كالبلياتشو )ملطخة وجهها بالأصباغ،،

هذه سأكتفي بمنحها درسا بسيطا،  بنظرة امتعاض رمقتها و بصقتُ على الأرض ، تابعت ذلك بسباب يجعلها تفهم أن زينتها مكانها المنزل..

كنت في السابق أدندن أغنياتي الدينية ممزوجة بحشرجة حسرات عالقة تمنع استمتاعي بمعانيها أما الآن فلسوف أغنيها رافعا هامة انتصاري لتصل إلى عنان سماء.. مجموعة نحن الشباب كانوا يتابعون دروسي فراقتهم،  حملوني فوق الأعناق هاتفين بمبادئي، الآن الآن صرتُ صاحب رسالة ولي مريدين يوافقوني الرأي،  هناك على الجانب الأيسر من الطريق رأيت شابا منفلتا يتحرش بفتاة منتقبة ، ويتوعدها إن هي تمسكت بهذا الزيّ ، ويهددها بمتابعة أزاها إن رمقها (بالحجاب )، جالت عيناها مرتعدة تستجدي ملاذا ، انطلقت إليها عابرا الطريق ...

تعليقات