رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

الروائي أشرف الخمايسي لـ"جداريات": أنا صاحب رأي حر.. وهناك محاولات واضحة لتعطيل كتابي حول "حقيقة يوسف زيدان"

  • أحمد عبد الله
  • الخميس 09 يوليو 2020, 3:13 مساءً
  • 1765
الكاتب والروائي أشرف الخمايسي

الكاتب والروائي أشرف الخمايسي

الروائي الكبير أشرف الخمايسي لـ"جداريات":

منشوري طبيعي وفقا للطبيعيين من البشر لأنه يتناول أحد أسباب التحرش "وليس جميعها"

هناك محاولات واضحة لتعطيل كتابي حول "حقيقة يوسف زيدان"

أنا صاحب رأي حر أقوله من بيتي وعلى حسابي ولا أتبع مؤسسة أو حزب أو جماعة




"هو أحد أهم الروائيين في مصر والعالم العربي"، هكذا وصفه الدكتور حسام عقل، أستاذ النقد الأدبي بجامعة عين شمس، في إحدى حلقاته التليفزيونية التي استضاف فيها الكاتب والروائي الكبير أشرف الخمايسي.

نجح الخمايسي في تحقيق إقبال غير طبيعي على جميع رواياته، حيث أقبل عليها الناس من جميع الأوساط، بل ووصل لقائمة البوكر مرتين، عام 2014، وعام 2015، برواية منافي الرب، ثم برواية انحراف حاد.

أحدث أشرف الخمايسي جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال تدوينة كتبها على صفحته الشخصية على موقع فيس بوك، حول "التحرش"، حيث استنكر فيها التحرش كجريمة، في الوقت الذي حمّل فيه المرأة جزءًا من المسؤولية، مما جعل عددَا من المتطرفين يشنّون هجومًا حادًا على الخمايسي وعلى كتبه ومروياته.

آلاف التعليقات أيدت كلام الخمايسي، وشكرته على إنصافه، وشجاعته في قول الحق، في الوقت الذي ظهر فيه البعض بتعليقات بذيئة، وعنيفة، لم يرد الخمايسي عليها إلا بأدبه المعهود.

لذلك حرص موقع جداريات، على إجراء هذا الحوار مع الكاتب والروائي الكبير الأستاذ أشرف الخمايسي، للوقوف على حقيقة ما يحدث من.

وإلى نصّ الحوار:



في البداية.. المنشور الذي أثار الضجة هو منشور طبيعي -وفقًا لردود أفعال رواد مواقع التواصل الاجتماعي- فلماذا أزعج البعض؟

منشوري طبيعي وفقا للطبيعيين من البشر، لأنه يتناول أحد أسباب التحرش (وليس جميعها). وأقصد تحديدا ـ دون مداورة ـ سلوك المرأة أو البنت في الشارع أو في الأماكن العامة عموما بتنوعها. 

أنا أحمل المرأة مسؤوليتها كإنسان يمتلك كامل الوعي والفهم اللازمين لتحملها مسؤولية ذلك، الغريب أن (المستنورين) يؤكدون على ضرورة مساواة المرأة بالرجل في كل شيء (حتى في تقسيم الميراث من جهة الأب) ثم يحيدون بها عن المساواة في تحمل التبعات الأخلاقية!

 

- ما رأيك في التحرش.. وكيف ترى المتحرش وعقابه؟

التحرش جريمة لا شك فيها، والقائل بغير ذلك إنسان غير سوي. المروءة تقتضي وصف التحرش بالفعل الدنيء، فلا أحد منا يقبل أن يتحرش متحرش ببنت أو امراة تخصه طبعا. في ذات الوقت على كل ولي مراعاة الحرص على ألا تخرج امرأة تخصه بشكل يثير الذين في قلوبهم أمراض، وهم كثير جدا الآن، المجتمع يعاني من مشاكل عديدة والتحرش صار أحد الأعراض. والمثير للأسف أن هناك من يدفع بنا إلى التعامل مع هذه القضية باعتبارها شأن خاص بدول العالم الثالث فقط، أو بالدول (المتدينة بطبعها)! في إشارة إلى أن المتدينين يتحرشون بدوافع دينية. ولو راجعنا أي تقرير غربي (لا عربي) يتناول هذا الفعل سنجد أن الدول المتقدمة الأوروبية مع أمريكا يتصدرون جدول التحرش بجدارة.

وأرى المتحرش مجرما, لكن الإنسانية تقتضي منا دراسة الأسباب التي تجعل المجرم مجرما، لماذا (جعلوني مجرما)؟.
هذا ما يجب ان ندرسه جيدا للتخلص من (التحرش) لا التخلص من (المتحرش). وفرق شاسع بين أن نهذّب التربة وبين أن نتتبع السوس فقط في الأشجار.

قبل عقاب المجرم علينا النظر في دافعه. وإذا كانت تقع عليه كل المسؤولية فيعاقب عقوبة رادعة تحفظ لبنات الناس المحترمين حقهم في ممارسة الحياة بأمان.

 

- ماذا تقول لمن يتهمك بالتحرش بسبب المنشور الأخير؟

لا أعتبرهم راغبين في الفهم والاستيعاب لأوجه لهم كلاما. المنشور لم يزل على صفحتي. لم أحذفه. ولن أحذفه. ومثلما ثار الكثيرون بسبب فهمهم (المتعمد أن يكون مغلوطا) لهذا المنشور، فهناك كثيرون أيضا أعلنوا عن فهمهم الصحيح له. المنشور ببساطة يتناول أحد مسببات التحرش، لكنه لم يتطرق أبدا إلى التحرش نفسه.

ولم أتطرق للتحرش نفسه لأن الأمر البدهي هو: التحرش جريمة دنيئة غير مقبولة بأي تصور من التصورات.

 

- الجميع يعلم من هو أشرف الخمايسي.. الكاتب المثقف المعروف.. فلماذا رأينا من البعض تطاولا غير طبيعي؟

3 ـ أرى نفسي صاحب رأي حر. أقوله من بيتي. على حسابي. لا تابع لمؤسسة ولا لحزب ولا لجماعة. هناك إحن في نفوس الكثيرين ممن ينبطحون لكل الجهات لتحقيق نجاح ما على أي مستوى، يبيعون الفكر ويؤجرون الكتابة لللاسترزاق، ومع ذلك هم فاشلون. ويشعرون بعبوديتهم أمام احتياجاتهم وقد كانوا يوما يطمحون لأن يكونوا شيئا ما.

أما أشرف الخمايسي فـ(بقلمه) فقط يحقق نفسه، ويرتقي سلم مجده بثقة سلطان عظيم. إنهم يحاربون الخمايسي بسبل شى، وهو لا يعلن عن تذمره من ذلك. فواقع الأمر يقول إن أحد أسباب نجاحات الخمايسي الكبرى هو إحساسه بوجود هذه الحرب الخفية. وهو صعيدي (راسه ناشفه). ولسان حال الصعايدة يقول الجملة الخالدة، تلك التي قالها ثائر ليبيا العظيم (عمر المختار) في وجه المستعمرين الإيطاليين: "نحن قوم ننتصر، أو نموت".

وأنا بشكل خاص قضيتي الكبرى هي الانتصار على الموت نفسه. ما بالك بإنسان يريد الانتصار على الموت هل يعجزه الانتصار على (شوية) منبطحين! أضيف: دخول المكتبات والصحافة هذه المرة بهذا الشكل المجحف ضدي يؤكد أن لصدور كتاب "زيتونة زيدان" دور . هذا الكتاب الذي سيكشف للمصريين والعرب عن حقيقة يوسف زيدان كمفكر مزعوم. تقدمه جهات ما إلينا باعتباره مفكرا مستنيرا دينه الإسلام يسعى إلى تجديد الخطاب الديني! فيما أن الحق على عكس ذلك تماما. هناك محاولة واضحة لتعطيل هذا الكتاب.  



تعليقات