الجارديان: تقارير ملبورن حول فيروس كورونا قد تثير الإسلاموفوبيا - ترجمة وسيم الزاهد

  • أحمد عبد الله
  • الإثنين 06 يوليو 2020, 00:36 صباحا
  • 881
أرشيفية

أرشيفية

تقارير ملبورن حول فيروس كورونا قد تثير الإسلاموفوبيا

  

ملبورن: عاصمة ولاية فيكتوريا الأسترالية      إسلاموفوبيا: الخوف من الإسلام

 

يقول قادة الجالية المسلمة أنهم يشعرون بالخوف من أن التقارير الإخبارية غير المؤكدة التي تدعي أن أحد التقاريرعن فيروس كورونا في ملبورن التي نشأت في احتفال العيد العائلي(عيد الفطر) يمكن أن تخلق موجة جديدة من المشاعر المعادية للإسلام . "انا حقا خائف،انا افكر، ،ها نحن نذهب مرة اخري لنكون، كبش فداء ، مهمشين ، ووصم جاليتنا المسلمة بشكل غير عادل" (عادل سلمان، نائب رئيس المجلس الاسلامي في فيكتوريا

انها تلعب في نفس الرواية التي تقول بأن المسلمون غير جديرون بالثقة، انهم ليسوا مثلنا، انهم استأهزأوا بقوانيننا، انهم ليس لديهم مصالح استرالية في الصميم، وهم يشكلون تهديدا لأنهم يريدون قتلنا والهجوم علينا أو لأنهم ينشرون الفيروس. "الجالية المسلمة ،لقد مررنا بذلك لسنوات عديدة وعديدة".

التقرير في الصحيفة الاسترالية ذكر أن جماعة الكوبورغ العائلية الممتدة اقامت احتفال عيد عائلي كبير، في عطلة اسلامية مهمة اقيمت في نهاية رمضان.

(احتفال عائلات بعيد الفطر في كوبورغ وزعموا انهم تسببوا في انتشار فيروس كورونا). في الظروف العادية، مجموعات كبيرة من العائلات يحتفلون مع بعضهم، وحول العالم مجموعات من المئات او الالاف من العائلات يجتمعون مع بعضهم للصلاة.

تم الإعلان عن أول حالة من مجموعة عائلة كوبورغ في 14 يونيو ، والتي تشمل عائلة ممتدة تنتشر بين شمال ملبورن وجنوبها الشرقي. وقد نمت منذ ذلك الحين إلى 14 حالة على الأقل، بما في ذلك الطلاب في مدرستين ابتدائيتين في برودميدوز وباكينهام. المصدر الوحيد المستشهد به في المقال هو موظف استقبال عيادة باكينهام الطبية،الذي اكد ان المريضة حضرت العيادة في 10 يونيو، وكانت نتيجة اختبارها لفيروس كورونا ايجابي ويعتقد بأنه انتقل اليها في تجمع أسري.

جارديان استراليا تحدثت مع ثلاثة من موظفي استقبال العيادة. منهم من قال انه تم ابلاغهم عن تجمع العيد من قبل وزارة الصحة،   إحداها أنها "ما سمعت حول المكتب" والأخرى أنها تعتقد أن القسم لم يؤكد المصدر وأن المريض أخبر الطبيب بالمعلومات.

اتصل القسم بالعيادة لإبلاغ الطبيب الذي عالج المرأة واخبره بأنه اتصال مسجل،لكن متحدثة باسم رئيس الوزراء قالت إن أجهزة تتبع الاتصال لم تكشف أبدًا عن معلومات خلال إحدى هذه المكالمات حول مكان إصابة المريض بالفيروس.

المريضة زارت العيادة قبل العيد ب17يوم. وقد تم إطلاق سراح الطبيب منذ ذلك الحين من الحجر الصحي وكان اختباره سلبيًا (اختبار الاصابة بالكورونا).

وقال سلمان يوم الخميس إنه اتصل به بالفعل أفراد معنيون من المجتمع الإسلامي.

"حتى هذا الصباح تلقيت رسالة من أحد كبار أعضاء المجتمع وكان قلقا للغاية ، قال:" ما الذي يحدث؟ هل يمكنك فعل أي شيء؟ "

"شهر رمضان الذي ، كما نعلم جميعًا ، هو شهر التقاء الناس ، والتجمعات العائلية ، والاحتفالات العائلية ... أعني أن التضحيات التي يجب على المسلمين تقديمها [في التخلي عن الاحتفالات المجتمعية العادية]. لقد فعلوا ذلك عن طيب خاطر لأن هذا هو ما يجب القيام به ، وأعتقد أنه يجب الاعتراف بذلك ".(عادل سلمان)

"تصرف المسلمون بمسؤولية كبيرة. لا أستطيع أن أقول إن كل أسرة مسلمة امتثلت ، بالطبع ، ولكن ... جميع المعلومات التي تلقيناها هي أن المسلمين تصرفوا بمسؤولية شديدة ".

قال بريت ساتون ، كبير مسؤولي الصحة في فيكتوريا ، يوم الأربعاء ، إن المعلومات الخاطئة المنتشرة على تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي بلغات أخرى غير الإنجليزية تمثل تحديًا عند محاولة ضمان إعلام المجتمعات متعددة الثقافات بأخطار الفيروس. وقال سلمان إن المجلس الإسلامي يعمل على مكافحة ذلك،حيث قال: هذا بالتأكيد عامل يحصل الناس على معلوماتهم من مصادر مختلفة ، بعضها غير صحيح ، وبعضها خطير تمامًا ".

"ولكن الأمر لا يقتصر على الدوائر العرقية فقط ... فهناك بعض الأشخاص الذين لديهم آراء خاطئة ويأخذون ذلك من الإنترنت ، ولا يقتصر الأمر على المجتمعات العرقية".

قال سلمان: إنه يعتقد أن الحكومة كان بإمكانها فعل المزيد لإعلام المجتمعات غير الناطقة بالإنجليزية، ""أعتقد أنه كان من الممكن القيام بالمزيد ، بالتأكيد ، لكنني لن أقول بعد ذلك أن هذا هو سبب اندلاع المجموعة(مجموعة التقارير التي اصدرها حزب ملبورن) يجب أن يكون هناك دليل لدعم ذلك ".

(وختاما اود القول بأن ما اثير وقيل في احداث ملبورن معلومات ناقصة عن الفكر الاسلامي فمشروع في الاسلام اداء الشعائر في البيوت ان كان قد يلحق مؤديها في المسجد الضرر كما نادى بذلك المؤذنون في كل انحاء الامة الاسلامية في ظل جائحة كورونا (ألا صلوا في بيوتكم)، وكما ذكر سلمان بأن المسلمين تصرفوا بمسؤولبة كبيرة تجاه ذلك وان كان بعض المسلمين قد خالفوا ذلك فليس من العدل على الاطلاق اتهام الكيان الاسلامي العظيم والمسلمين بأنه سبب في انتشار الوباء واثارة الاسلاموفوبيا مع العلم بأنه قد خالف ذلك كثيرون ولم يتهموا بشئ، لذلك دائما اقول:

 


"اعرفوا الإسلام قبل أن تعرفوا المسلمين" )

 


تعليقات