صالحيني.. قصيدة للشاعر سهل عبد الكريم
سهل عبد الكريم
تدرينَ
مَن قدْ أغلقَ الأبوابَ أنتِ
وأنتِِ مَن قدْ فتَّحَ الأبوابَ
أنتِ..
إذنْ هلِّمي صالحيني
في الحبِّ
لا سورٌ أمامَ العاشقينَ
فحاولي
مدِّى يديكِ
وعانقيني
قولي بأنكِ للهوى مشتاقةٌ
مثلي
وأتعبكِ الفراقَ
و راوديني
كوني كمثلِ فراشةٍ
وتدورُ حولَ النورِ
يشرقُ من عيوني
لنْ أسألَ امرأتي
عن السرِّ العظيم ِ
أنا أحبكِ
أنتِ أسراري جميعا
فاحذري أنْ تسأليني
إني اعتزلتُ سعادتي
مِن بعدك الدنيا دموعٌ
عجِّلي وقتَ الحضورِ
لتسعديني
أنا ماعزمتُ علي فراقكِ مطلقاً فالبعدُ نارٌ في شراييني
وإني ظاميءٌ أنْ تحتويني
يختارني الليلُ الطويلُ
لكيْ أذوقَ عذابهُ
أنا لا أحبُّ سوى عذابكِ
كيفَ شئتِ
وأينَ شئتِ
فعذبيني
أدري بأن الشوقَ يوجعُ
والحنينُ يكونُ شيئا آخرا
لو فسروهُ بلا حنينكِ
أوْ حنيني
كمْ تستحقينَ الوجودَ
علي عيوني
والحياةَ
على جنوني
أستحقكِ أنْ تكوني
عالمي..
أنا أستحقُّ بأنْ تراضيني
لاتقرعي الأبوابَ في بطءٍ
ولكنْ كسِّريها
وادخلي بالعشقِ كيْ لاتكسريني
أنا ما تعودتُ الغيابَ
وفي غيابكِ متُّ دهرًا
أنتِ أيضا قد فشلتِ
فلستِ بارعةَ الغيابِ
لتبعدي وتعوِّديني
أرجو عيونكِ
علميني
أن أعودَ لدفءِ نفسي
أنتِ قد أضنيتِ نفسي في شتائكِ علميني
أنا لم أكن أدري
بأني عاشقٌ مجنونةً مثلي
وإني قد عرفتُ
فمارسي كلَّ الجنونِ
وطاوعيني
هيا ادخلي
من أيِّ بابٍ شئتِ
لكنْ لاتبيتي الليلَ
إنْ لمْ أرضَ عنكِ
وأنتِ..
أنتِ ذكيةٌ جدًّا
لكيلا تخسريني
هيا ادخلي
هيا ادخليني