حسان بن عابد: المهارات الغريزية في عالم الحيوان دلالة واضحة على العناية الإلهية (فيديو)
- السبت 23 نوفمبر 2024
الكاتب الصحفي أحمد عبد الكريم
على مر العصور وفي كل المجتمعات نجدهم منتشرين فهم أساتذة في تغيير لون جلودهم وهم بمائة وجه.. فالواحد منهم يقابلك بوجه ويعطيك من طرف اللسان حلاوة ومن وراء ظهرك يتحدث عنك بوجه آخر وكلمات غير التي تحدث بها أمامك.. هو يأخذك بالأحضان والقبلات وفي غيابك ينم عليك.. وهكذا يفعل أو تفعل مع الآخرين..
ولهذا عندما اتصلت بي صديقتي العزيزة وهي متأثرة وحزينة واستفسرت منها عن سبب حزنها الذي عرفته من خلال صوتها فقالت لي: هل تصدق يا صديقي أن صديقتي فلانة التي تقابلني بالأحضان والقبلات وتسمعني أحلى الكلمات.. ها تصدق أنها تتحدث عني مع بعض صديقاتي بصورة غير لائقة وتقلل من شأني وتسخر مني؟!
قلت لها: لاتحزني يا صديقتي فهذه النماذج منتشرة في كل المجتمعات وهم ضعاف النفوس وصديقتك هذه التي تظهر لك وجها جميلا ومن خلفك تظهر بوجه آخر تفسر عن مدى حقدها عليك والغيرة واضحة في تصرفها..
قالت صديقتي: لكنني أعاملها بكل حب واحترام وتقدير وهكذا أتعامل مع الجميع ولا أضمر شرا لأحد.. فلماذا تقابلني بوجه غير الذي تظهره خلف ظهري؟!
قلت لها: يا عزيزتي هناك أناس مثل العقارب.. فالعقرب يلدغ الإنسان بدون أي سبب.. فالإنسان لم يفعل شيئا للعقرب حتى يلدغه ولكن هي طبيعته اللدغ والأذي..
وعموما علينا أن نتعامل مع الظاهر وأما الباطن فهو على الله.. ومثل هؤلاء ينكشفون بسرعة كما انكشفت لك صديقتك عندما علمت بطريق الصدفة حقد هذه الصديقة عليك.. وهي في الحقيقة لا تعد صديقة.. وعليك أن تتوقعي مثل هذه الشخصيات سواء من النساء أو الرجال.. فكلما زاد نجاحك وتألقك سوف يزيد عدد الحاقدين عليك.. فلا تنظري إلى هؤلاء وانظري إلى الأمام دائما ولا تحزني على مثل هؤلاء ولا تصدقين كل كلمات الإعجاب والإطراء فمعظم قائلوها هم من المنافقين.