باحث في ملف الإلحاد يرد على شبهة تشابه الإسلام باليهودية: الفرق جوهري في العقيدة والمبدأ
- الثلاثاء 13 مايو 2025
دعا الناقد الدكتور مصطفى الضبع الشعراء لكتابة ونشر قصائد عن النيل بالتزامن مع أزمة سد النهضة الإثيوبي التي تشهد تعنتا من الجانب الإثيوبي، وإصرارا على ملء السد دون مراعاة الأخذ في الاعتبار ما سيلحق بمصر من ضرر نتيجة نقص حصتها المائية.
وكتب الدكتور مصطفى الصبع عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: "لأن النيل ليس مجرد مجرى مائي، وليس مجرد قضية سياسية، وليس مجرد مسطح مائي ولدنا لنجده هكذا، وليس مجرد قصيدة كتبها شاعر متغنيا به أو معبرا عنه أو به أو جاعله خلفية لقصة حب أو مسرحا لحكاية شعبية.
ولأن لكل قضية سياسية كبرى في حياة الشعوب ظهيرها الشعبي، فإن هذا الظهير ليس حكرا على جيل مضى أو جيل راهن، ولكنه أمانة من حق الأجيال أن تتداولها شريطة أن يكون هناك من يتوفر عليها.
النيل قضية سياسية لها رجالها الذين لا نملك إلا الثقة فيهم وفي قدراتهم، ولكنه ليس قضية وزارة بعينها وليس معنى السياسية هنا أن تكون القضية شأنا دبلوماسيا يخص وزارة الخارجية مثلا.
تسييس القضية تفريغ لها من مضمونها الإنساني والحضاري والثقافي وهو مضمون ليس مدركا للأسف الشديد، فلم يكن النيل يوما مشهدا جميلا نراه أو صورة نصدرها للسياح، فالنيل جين أساسي في مكونات الحضارة المصرية له ثقافته وفنونه وآدابه وموسيقاه وحكاياته، النيل خيال شاعر وثقافة مواطن وحضارة شعب، وكتاب جدير بالقراءة، ودراسة على البحث العلمي الاشتغال بها.
منذ سنوات – بداية أزمة النيل – توقعت أن تتحرك المؤسسات الثقافية والعلمية المصرية: وزارة الثقافة، وزارة الإعلام، المجلس الأعلى للجامعات، وغيرها، توقعت أن تخطط مؤسسة واحدة لمشروع ثقافي حضاري يجمع حضارة النيل وثقافته، ويقدمها للجماهير بوصفهم الظهير الطبيعي للقضية السياسية، ولكن ذلك لم يحدث، توقعت أن يعقد معرض القاهرة الدولي للكتاب إحدى دوراته الماضية عن النيل، وأن تقدم إحدى القنوات على تقديم برنامج وثائقي ثقافي حضاري عن النيل، أن تعيد هيئة الكتاب أو هيئة قصور الثقافة ما كتب عن النيل في مجلدات وليس مجرد إعادة طبع كتاب واحد!
عام (2009) شاركت في إعداد مؤتمر " ثقافة النيل" الذي عقده إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي في قصر ثقافة عين حلوان (24- 26 مايو 2009)، توقعت يومها أن يكون بداية لسلسلة لقاءات وندوات عن النيل الذي لا تحده قصيدة ولا تحيط به مجلدات ، ولكن!.
بعدها، نما الحلم متجسدا في سؤال: لماذا لا يكون في مصر أكاديمية للنيل؟ ليظل سؤالا أطرح تفاصيله لاحقا، ففي ظل غياب المؤسسة قد تكون هناك فرصة لإجهاض الأحلام.
هناك مادة ثرية ومتنوعة عن النيل تأليفا وإبداعا ولكنها مشتتة، غير مدركة، جزر متباعدة لا يعرفها القارئ، ولا دراية للجمهور بها، وهناك قصائد بعيدة عن وعي النقاد والباحثين، وهناك تفاصيل اجتماعية وعادات خاصة بالنيل، وهناك، وهناك.
خلال السنوات الماضية عكفت على جمع كل ما كتب عن النيل: قصائد الشعر – الكتب الخاصة بالنيل، بعض الدراسات والمقالات ، جهد فردي متواضع، ليكن بمثابة ردا إيجابيا على غياب المؤسسة.
وخلال الأيام القادمة (بداية من الأربعاء القادم أول يوليو بمشيئة الله) يوميا سأقدم قصيدة وكتابا بالتبادل، عرضا للكتاب وتحليلا للقصيدة، عرضا للكتاب وتحليلا للقصيدة عبر برنامج خاص (ديوان النيل) على قناتي عبر اليوتيوب:
https://www.youtube.com/channel/UC0sRf96MYLyM-IQsx6BXj7g…
شعريا لدي أكثر من 300 قصيدة عن النيل، ولكن لا يعني هذا أنها كل ما كتب عن النيل، لذا أدعو الأصدقاء الشعراء تقديم ما كتبوه عن النيل (المطلوب نص القصيدة وتوثيقها، مع بطاقة تعريف مختصرة للنشر مع نص القصيدة وتحليلها، والكتاب نسخة الكترونية مع صورة للغلاف ترسل على الميل التالي: eldab3@hotmail.com).
(لاحقا أتمنى استكمال ما يتعلق بالنيل في مجالات أخرى: سردا، أدبا شعبيا وغيرها من الفنون، وأتمنى أن يقوم من هو أقدر مني بالأمر، فالموضوع يستحق بالتأكيد) .