صدور "أطفال لا ترى الملائكة" لأشرف الخضري

  • جداريات 2
  • الأحد 21 يونيو 2020, 11:07 مساءً
  • 694
غلاف الرواية

غلاف الرواية

واصل الكاتب الروائي أشرف الخضري مشروعه الأدبي برواية جديدة بعنوان "أطفال لا ترى الملائكة" عن دار أفاتار للنشر.

وتدور أحداث الرواية الواقعة في 260 صفحة من القطع المتوسط موزعة على 26 فصلا حول فكرة صراع الأعزب مع شهواته ورغباته ونوازع الخير والشر بداخله وصراعه المستمر مع غواية الشيطان؛ كما تستعرض الرواية الملامح المكانية والزمانية لمدينة دمياط والتغيرات الاجتماعية والبيئية وطغيان المدينة على الريف الحالم؛ وتحول دمياط من قلعة صناعية إلى مدينة تترنح بين الكساد والتعثر الاقتصادي؛ وأثر البيئة القاسية والتطور التكنولوجي على الإنسان المصري خلال الأعوام الثلاثين المنصرمة.

وتحوم الرواية أيضا حول هزيمة  1967 وحرب الاستنزاف ونصر السادس من أكتوبر وضياع فلسطين؛ وتقدم رؤية فلسفية عميقة للتغيرات النفسية التي ظهرت آثارها على سلوكيات الإنسان المصري في السنوات الأخيرة وأدت لظهور أخلاقيات غريبة على المجتمع المصري؛ بداية من الإرهاب حتى التفكك الأسري.

والروائي أشرف الخضري صدر له قبل رواية "الحيوان الأخرس" التي ناقشها له ملتقى السرد العربي بحضور عدد كبير من الكتاب والنقاد، على رأسهم الدكتورة زينب أبو سنة، التي أكدت أنها قرأت الرواية أكثر من مرة ووجدت فيها بعض المناطق الخارجة والجريئة التي تستوقف البعض، لكنها لا تعيب العمل ولا الكاتب على الإطلاق.

 وأضافت "أبو سنة أن هذه الرواية صورة لحياتنا التي نعيشها الآن، فيها خيانة الزوج لزوجته والزوجة لزوجها وزنى المحارم وما شابه ذلك، فالكاتب لم يأتِ بشيء مستورد بل تكلم من بيئته وتوغل في نسيج المجتمع المصري وأخذ منه مشاهده".

 فيما قدم الدكتور حسام عقل، أستاذ النقد الأدبي بكلية التربية عين شمس قراءة نقدية وافية للرواية، بدأها بأن أكد أن الرواية تنتمي إلى الأدب الإيروتيكي، وهو المصطلح الذي أطلقه لطفي عبد  البديع في التسعينيات ويتناول المسكوت عنه بين الرجل والمرأة.

 وشدد على أن الكاتب يقترب من الواقعية القذرة أو واقعية القاع تتناول الدمامة والشذوذ وتقدم نموذجا شائكا لما يدور من علاقات غير سوية في مصر التحتية لا نعلم عنها شيئا أو أراد الكاتب أن يقرع الناقوس لكي نشعر بها، خاصة مع فكرة غياب الدولة وحلول عدالة الشارع محل القانون.

 وعن تأويل العنوان قال "عقل": إن الحيوان الأخرس المقصود به هو الغريزة الجنسية المعربدة، حيوان لا يتكلم لكنه يحفز ويدفع ويحدد الولاءات وقد يكون سببا في ارتكاب الجرائم، مؤكدا أن لغة الرواية منذ المقطع الأول اتسمت بالشعرية المحملة بالغنائية.

 وكشف عقل أن "الخضري" لم يترفق بالقارئ بل استفزه من خلال التفاصيل، وأن الجملة عنده فيها خشونة مثل جمال حمدان، لكنها الخشونة المربّية التى تفضح خبيئة العيوب وتواجهنا بها ممثلا: "الفقر هو السافل الأكبر...".

تعليقات