العالم يراهن على بلازما البقر في مواجهة فيروس كورونا

  • جداريات Ahmed
  • الأربعاء 17 يونيو 2020, 10:00 مساءً
  • 1135
البقرة وكورونا ارشيفية

البقرة وكورونا ارشيفية

 

 

 

 قالت  شركة في ولاية داكوتا الجنوبية بأمريكا إنها ستبدأ عمل تجارب بشرية الشهر المقبل لتطوير علاج لفيروس كورونا المستجد بالأجسام المضادة مستمد من دم البقر، ولكن، هذه ليست مجرد أبقار عادية، إذ قام العلماء بهندسة هذه الحيوانات وراثياً لمنحها جهاز مناعي بشري جزئياً.

وبهذه الطريقة، تنتج الحيوانات أجسام مضادة بشرية مُحاربة للأمراض، والتي سيتم تحويلها لاحقاً إلى عقار لمهاجمة الفيروس.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة "SAB Biotherapeutics"، إيدي سوليفان، في بيان لـشبكة  عربية CNN: "هذه الحيوانات تُنتج أجساماً مضادة محايدة تقتل (فيروس كورونا المستجد) في المختبر".، ولم تذكر الشركة عدد الأشخاص الذين ستتم دراستهم في التجارب السريرية، أو المدة التي ستستغرقها التجارب. ولصنع الدواء، أخذت الشركة خلايا جلدية من بقرة، وأزالت الجين المسؤول عن تكوين أجسام مضادة للبقر، وبدلاً من ذلك، أُدخل كروموسوم بشري تم هندسته صناعياً يُنتج أجسام مضادة بشرية، ولاحقاً، وضعت الشركة الحمض النووي من تلك الخلايا في بويضة بقرة، وحولتها إلى جنين.

ثم زُرع الجنين في بقرة لبدء الحمل، وعلى مدى العقدين الماضيين، أنتجت الشركة مئات الأبقار المتطابقة وراثياً، وتتسم جميعها بجهاز مناعي بشري بشكل جزئي، وبعد ذلك، قام العلماء بحقن بعض الأبقار بجزء غير معدي من الفيروس المُسبب لفيروس كورونا المستجد، وتُنتج الأبقار الآن أجساماً مضادة بشرية لفيروس كورونا.

 وتقاوم هذه الأجسام المضادة الفيروس بشكل طبيعي، وصنعت الشركة مئات الجرعات لهذا الدواء الذي يُدعى "SAB-185" لاستخدامها في التجارب السريرية.

وأوضحت الشركة في بيانها أن الأبقار تتمتع بالعديد من المزايا بالمقارنة مع متبرعي البلازما من البشر، حيث  أن الأبقار تتميز باستجابة مناعية أقوى من البشر، وتجعل الحقن المتكررة بفيروس كورونا المستجد تتمتع باستجابة أقوى، فضلا عن أن الأبقار توفر المزيد من البلازما لكونها كبيرة الحجم، كما  يمكن للأبقار توفير البلازما 3 مرات في الشهر، بدلاً من مرة واحدة فقط مثل البشر.

وبحسب شركة "SAB"، تحتوي أدويتها المصنوعة من بلازما البقر على أجسام مضادة محايدة أعلى بأربع مرات من أقوى الأجسام المضادة في العينات البشرية التي درستها.

 

وتم مشاركة هذا البحث، الذي أُجري في جامعة "بيتسبرغ"، في بيان صحفي من قبل الشركة، ولم يتم نشر البحث بعد، ولم يخضع لمراجعة النظراء.

تعليقات