رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

قصة اعتقال قاصر فلسطيني بوحشية.. شاهد آخر على جرائم الاحتلال المتواصلة

  • جداريات 2
  • الأحد 14 يونيو 2020, 01:53 صباحا
  • 632

بينما يسير في حال سبيله بأمان لم يوقع ضررا بأحد ولم يعتدِ على أحد وفي طرفة عين وجد الفلسطيني القاصر رصاصات غادرة تخترق قدمه وتشل حركته، متبوعة بآهات وأنين يشق الفضاء، لينقل بعدها إلى إحدى المستشفيات وبعدها إلى خلف أسوار الاحتلال الإسرائيلي بلا أدنى إحساس بالمسؤولية أو الإنسانية من قبل ساجنيه.

السطور السابقة تتحدث عن  الأسير الفلسطيني القاصر مهند داود عواد  الذي يبلغ من العمر (16 عاما) من بلدة ابو ديس شرق مدينة القدس المحتلة الذي يرزح خلف قضبان سجون الاحتلال بعد اعتقاله بهذه الطريقة الوحشية.

وفي تفاصيل القصة التي يرويها "مهند" ونالت اهتمام كثير من وسائل الإعلام:  "يوم 15-5-2020 وفي حوالي الساعة العاشرة والنصف مساءً، كنت أسير بمنطقة تدعى الخارجة بأبو ديس بجانب الجبل، وإذ بجنود الاحتلال يطلقون النار علي الرصاص، ونتيجة لذلك أصبت إصابة بالغة بقدمي اليسرى، لتخترق قدمي قدمي اليمنى رصاصة وتخرج من الناحية الأخرى، بعدها سقطت على الأرض، وحضر أشخاص ونقلوني إلى مستوصف بأبو ديس، وبعدها أغمي علي، ووجدت نفسي بمستشفى برام الله".

ويكمل: "بقيت أسبوعا بمستشفى رام الله وبعدها تحررت للبيت، وبتاريخ 9-6-2020 أي بعد حوالي أكثر من 20 يوما وحوالي الساعة الثالثة فجراً، وبينما كنت نائما، وإذ بجندي يوقظني من النوم وأمرني بمرافقته، وكان معه عدد من الجنود، وأخبرته أنني لا أستطيع السير، فبدأ يصرخ فيّ، ورفض حتى أن أرتدي ملابسي، وقيد يديّ، وأجبروني على السير لحوالي 50 مترا، وبعدها طلبوا مني القفز من على السور، ورغم رفضي لطلبهم كوني ليس بمقدوري حتى المشي، إلا أن أحد جنود الاحتلال حملني ورماني من فوق السور الذي كان بارتفاع أكثر من متر".

ويضيف، " بعد ذلك وضعوني بجيب عسكري، وعصبوا عيناي، وانهالوا علي بالضرب، وأغلب الضرب تركز على مكان الاصابة، وعلى معدتي واكتافي، وبعدها تم انزالي الى معسكر في أبو ديس، وركلني أحدهم بقدمه على رجلي اليسرى".

ويكمل: بعد ذلك اقتادوني الى مركز تحقيق "عطاروت" ليوم كامل، وهناك بدأت اعاني من اوجاع شديدة ولا تحتمل، رغم برودة الطقس، إلا انهم رفضوا ادخال ملابس شتوية أو أغطية... وطوال الوقت كنت مقيد اليدين، ما سبب لي أوجاع ومعاناة شديدة، ولاحقا تم نقلي لسجن "عوفر"، ومنها إلى العيادة، وبعدها إلى مستشفى العفولة، ومنها الى سجن "الجلمة".

تعليقات