قديس الدراما المصرية محمد جلال عبد القوي

  • جداريات 2
  • السبت 13 يونيو 2020, 1:05 مساءً
  • 1751
الكاتب شعبان القاص

الكاتب شعبان القاص

حقق محمد جلال عبدالقوي المعادلة الصعبة، فاستطاع أن يقدم رسالة أخلاقية، مستمدة من عقيدة المجتمع، في ثوب إبداعي مبهر، ثوب خال من السطحية والخطابية أوالوعظية المباشرة، متسلحا بالتشويق والإدهاش والإمتاع، ليسرب رسالته إلى النفس البشرية الملول، فمن خلال فن السيناريو والحوار، رسم الرجل كل ملامح الإيمان والفضائل وانتصر للأخلاق، ورسم طريق البداية الحقيقة للإصلاح، فهو أفضل من قدم شخصية الأب الذي يربي أولاده على الحلال، وشبه تناول الحرام بالشرب من الماء المالح، وراح يصيح بصوت العبقري عبد المنعم إبراهيم مع كل انتكاسة للأسرة والوطن: "بقت 600 حتة"، ليلخص المشهد ويحذر من الحالة التي يمكن أن نصل إليها، بداية من رائعته "أولاد آدم"، وصولا إلى "الليل وآخره".

وفي مشهد عبقري، في مسلسل المال والبنون، أداه الراحل العبقري حسن حسني، حاكم الرجل الاستبداد والفساد، وأعاد الرجل- محمد جلال عبد القوي- التذكير بهذا المشهد على صفحته الشخصية على فيس بوك في يونيو ٢٠١٤·

الشر جوّا السترة!

- الصول شرابي: عاوز حد يحاسبني .. وبيني وبين نفسي مينفعش .. المحكمة عاوزة ضابط .. أجيبه منين؟! م هو لو ألاقيه أقوله ميرحمنيش إن شا الله إعدام!

- زوجه (أم محمود): بعد الشر!!!

- شرابي: بتبعديه بعد م بقى جوا السترة؟! الشر بقى جوا السترة!

 

وراهن بحسه الصوفي على مقدرة الحب وليس المال على علاج كل مشكلات الأسرة والمجتمع وما يزال، لكن يبدو أن المرحلة لا تحتمل، فقد علق الرجل على ابتعاده عن الساحة الدرامية خلال السنوات الماضية، بأن هذا الأمر غير مقصود وليس فى يده، وأن لديه 5 سيناريوهات تتواجد بأرفف مكتبه، تنتظر المنتج الجاد والجيد لينفذها، وأضاف عبد القوى فى تصريحاته لـ"اليوم السابع"، في 12 من يوليو 2016:

 من يريد أعمالا فى قوة مسلسلات "المال والبنون" و"سوق العصر"و"الليل وآخره"و"حضرة المتهم أبى" أو "نصف ربيع الآخر" يأتى لى، أما الذين يريدون دراما وهمية لا تعبر عن واقعنا المصرى وإنسانيتنا وتسعى لتشويه الإنسان المصرى والمجتمع بشكل عام "فمش عايز أشوف وشه".

تعليقات