حسان بن عابد: المهارات الغريزية في عالم الحيوان دلالة واضحة على العناية الإلهية (فيديو)
- السبت 23 نوفمبر 2024
أحمد شحاتة احمد
تنتشر الفيروسات والجراثيم بأعداد هائلة
في كل مكان حولنا وداخلنا، فهي توجد في الفم والمجرى الهضمي، وتوجد معلقة في
الهواء مع كائنات أخرى دقيقة مثل الفيروسات وحبات الطلع وغيرها، وتعتبر أغلب
الجراثيم غير ممرضة، بينما يوجد في المياه الملوثة خاصة مياه المجاري، وكذلك في
التربة بشكل عام جراثيم نباتية وطفيليات حيوانية تسبب أمراضا متنوعة للإنسان، غير
أن تداول النقد من عملة ورقية في قضاء
الحاجات اليومية، وكذلك تبادل القطع النقدية المعدنية من أسهل الوسائل وأكثرها
انتشارا في توزيع الجراثيم الممرضة والطفيليات.
وكما هو معروف تتوزع لدى جميع الدول
وسائل مختلفة بهدف استلام الأموال أو دفعها وتحويلها بين البنوك بعضها وبعض، أو
بين الأفراد والبنوك، ومع ذلك فجميع الناس وفي كل مكان وبنسب مختلفة مضطرون أن
يحملوا بعضاً من النقود خاصة الورقية منها كي يكون لديهم شيئا من المرونة في
التحرك لشراء العديد من حاجاتهم اليومية، مثل الطعام والشراب وغير ذلك، ومن البديهي
أن الأوراق النقدية والقطع المعدنية تتوزع من يد إلى يد طول الوقت، وتأتي مساهمة
المصادر الملوثة لها كسبب في انتقال التلوث بالجراثيم والطفيليات من يد إلى يد، وتعطينا
زيادة المصارف المالية والبنوك خلاصة بينة عما نود عرضه هنا، حيث نلاحظ أن الكثير
من هذه الأوراق النقدية يكون متسخا ومحملا بأنواع عديدة من الجراثيم، والتي تتطاير
خلال عمل الآلة أمام موظف البنك.
وكذلك يستلم الكثير من الناس خلال
معاملاتهم المالية سواء كان ذلك في البنوك أو خارجها، ويقوم البعض بعدها باليد
ويرطبون الإبهام أو السبابة طوال فترة العد باللعاب، حيث يتم وضع إحدى أصابع اليد
في الفم، وهنا نرى سبيل واضح لتلوث الفم بالجراثيم أو الطفيليات والإصابة بالأمراض،
كما أننا بنفس الطريقة نتبادل العملة مع بائعي الخضار بأنواعها المختلفة والتي
تعتبر من وجهة النظر البيولوجية ملوثة بالعديد من الجراثيم.
-
ومن ثمَ، فيوافق عموم
الناس بأننا محاطون فعلا بالجراثيم والطفيليات الممرضة، وأن من الممكن أن تنقل هذه
الجراثيم عند تداول العملة الملوثة مسببة بذلك العديد من الأمراض.
-
وعليه، فإننا نوصي
بالعديد من الاحتياطات الواجبة للوقاية من العدوى بهذه الأمراض والتي منها:
-
تخصيص جيب معين، أو
مكان خاص في المحفظة توضع فيه أوراق العملة بشكل دائم
-
لا يجوز مطلقا خلال
تجولنا في الأسواق أو بعده وعند تداول العملة المتسخة أن نضع أصابعنا في الفم أو
الأنف أو العين، وعند وصولنا إلى المنزل يجب أن نقوم بغسل الأيدي بالماء والصابون.
-
وأخيرا، يجب عند عد
العملة عدم وضع بعض الأصابع في الفم لترطيبها بهدف تسهيل عملية العد، وذلك حتى
نتفادى انتقال الجراثيم الممرضة إلينا، حفظنا الله وإياكم من شرورها اللعينة.