أحمد شحاتة أحمد يكتب : عالم نراه وعالم لا نراه

  • جداريات Ahmed
  • الأحد 07 يونيو 2020, 05:10 صباحا
  • 1170
أحمد شحاتة احمد

أحمد شحاتة احمد

 


  يقول الحق سبحانه وتعالي في سورة الحاقة: "فلا أقسم بما تبصرون* وما لا تبصرون "

صدق الله العظيم (الحاقة 38-39)

   هنا يقسم المولي بما تراه أعيننا وما هو غائب ومستتر عنها ، وقد أثبت التقدم العلمي أن الوجود  ينقسم إلي عالمين :عالم منظور وآخر غير منظور،  فالأول هو كل ما يراه الإنسان سواء بعينه المجردة أم بالمجاهر والأجهزة المقربة ، فكل ما في السماء وما تحت الأرض وما في قاع المحيطات وما في السحب ،وكل ما يمكن رؤيته بالعين إنما  هو من العالم المنظور ،  والعالم غير المنظور قد أصبح حقيقة لا تقبل الشك والجدال ، ويقول العلماء إن هذا العالم أوسع وأرحب من العالم المنظور وأكثر ازدحاما ،  فقد قرر علماء الضوء أخيرا أنه توجد أشعة غير منظورة مع الأشعة المنظورة ، ولذلك وجدّ     العلماء أن كلمة الضوء أو حزمة ضوئية قد لا تدل على حقيقة الضوء.

    ومن ثمّ فقد ظهر لفظ ( الطاقة المشعة) ليدل على جميع أشكال الاشعاع سواء كانت مرئية أم غير  مرئية   ومن الأشعة غير المرئية (الأشعة السينية ، والأشعة فوق البنفسجية ، والأشعة تحت الحمراء، و وهذه أيضا موجات الراديو ،والرادار،الذي لا يكتشف وجود الأشياء فقط بل يحدد مكانها بالضبط ، وهذه كلها موجات غير مرئية ،وغيرها كثير ما زال العلم يكتشف منها في كل حين جديدا، و كذلك توصل العلم إلي إكتشاف مواد حيوية غير مرئية من أشباه الجراثيم والميكروبات ، والتي  عرفت بآثارها الخطيرة ، وقد أطلق عليها العلم اسم (الفيروس) ، وقد نشأ عام 1950 علم جديد ،  من العلوم البيولوجية مهمته دراسة هذه الفيروسات ، وتأثيراتها الفتاكة ، على كل من  الانسان و الحيوان والنبات .

 وكثير من الذين يصعدون إلى أكثر من اللازم فوق جبال الهيمالايا ، يقررون أنهم يشاهدون  مناظر معينة وحيوانات وطيورا ذات أشكال غريبة ، ولا يمكن إرجاع ذلك إلى هلاوس أو اختلال  فى الأعضاء  الوظيفية إذ أثبتت الأجهزة الطبية الدقيقة التى تصاحبهم أنهم فى حالة طبيعية.

 وقد أمكن حديثاً اختراع آلة تصوير ، تصور الأشياء المادية  بعد غيابها عن مكانها ، فأمكن  تصوير  سيارة فى المكان الذى كانت فيه بعد أن غادرته ، وذلك لأن  الاهتزاز الخاص بها موجود  ولكنه  غير مرئى ، وباستخدام آلة تصوير خاصة   أمكن   تصويرها.

   وهكذا يمدنا العلم الحديث بتفسير لآيات القرآن الكريم معجزة بني الاسلام الخالدة وصدقّ علام

   الغيوب إذ يقول تعالي في سورة الاسراء:

"وما أوتيتم من العلم إلا قليلا "

    صدق الله العظيم           (الاسراء/85)

..................................................................

كاتب ومعد إذاعي وتليفزيوني


 


 

 

تعليقات