يهود ضد الصهيونية في رواية "حمام الذهب "

  • جداريات Ahmed
  • السبت 29 يونيو 2019, 12:55 مساءً
  • 909
خلال الندوة

خلال الندوة

       صدر حديثا عن دار مسكلياني للنشر للكاتب والروائي التونسي محمد عيسى المؤدب رواية جديدة تحت عنوان "حمام الذهب " والذي يعد  تجربة جديدة في كتابة تاريخ كان مسكوتا عنه، إذ تتعرض الرواية   لصور مختلفة من حياة أقلية يهودية تونسية من خلال ما عاشته بعض العائلات، في القرن الثامن عشر، التي جاءت إلى باب سويقة وسكنت قرب مقام "سيدي محرز" وما يعرف بحمام الذهب قرب الحفصية حيث كانت "حارة اليهود". هكذا تحدث كاتب هذه الرواية محمد عيسى المؤدب في تقديمه لهذا العمل الجديد .

وأوضح المؤدب خلاب لقاء نظمه اتحاد كتاب تونس   وأداره الصحفي نورالدين بالطيب أن كتابة هذه الرواية استغرقت نحو عامين، وأنه أمضى حوالي سنة كاملة في البحث عن الحقائق والأحداث التاريخية المتعلقة بيهود تونس، مشيرا إلى ما توفر من وثائق مكتوبة كان قليلا وهو ما جعله يلجأ إلى المؤرخين والمتخصصين وما ترويه الخرافة من حكايات تتعلق بحمام الذهب فضلا عما ما تحفظه الذاكرة الشفوية، وقد أجرى لقاءات مع عدد من العائلات من متساكني نهج الباشا ونهج الذهب وباب بنات وباب سويقة وغيرها حتى يتمكن من كتابة الرواية/الحكايات التي تتماشى مع النسيج الروائي إلى جانب التمشي السردي .

 وجدد المؤدب تأكيده على أن هذا النص الروائي "لا يتضمن أي دعوة للتطبيع بل هو معاد للصهيونية ويتصدى لها وهو ما جاء على لسان إحدى الشخصيات "هيلين" وهي نفسها يهودية كانت تتصدى للصهيونية  

وتحدث الروائي محمد عيسى المؤدب عن عمق تاريخ تونس وتركيبة شعبها المتسامح، مبينا أن "الهزات التي تعيشها تونس اليوم وتمزق النسيج الاجتماعي وتنامي الفكر الاستئصالي والتطرف الذي قاد إلى الإرهاب" جعله يفكر في إنجاز ثلاثية تتطرق إلى علاقة التطرف بالأديان وقد بدأها بروايته الأولى "جهاد ناعم" (الفائزة بجائزة الكومار الذهبي 2017) وتعد رواية "حمام الذهب" الرواية الثانية، معلنا أنه بدأ في كتابة الجزء الثالث من هذه الثلاثية دون أن يفصح عن فحواه..

 

جدير بالذكر أن اليهودية المحرفة الحالية، هي الأكثر كرهًا للمسلمين، حيث قال الله سيحانه وتعالى "لتجدن أشد الناس عداوة للذين  آمنوا اليهود والذين أشركوا".

تعليقات