حقائق الإيمان وأوهام الإلحاد.. ندوة في كلية أصول الدين بالقاهرة (سجل الآن)
- السبت 23 نوفمبر 2024
الكاتب أحمد عبد الكريم
مرت ٧٥ يوما على حبسي داخل منزلي مرغما.. لم أر شكل الشارع منذ يوم الثلاثاء الموافق ٨ مارس عندما دعيت من اللواء محمود الهجان محافظ القليوبية لحضور اجتماع الصحفيين والإعلاميين بمبنى ديوان عام المحافظة بمدينة بنها العسل.
وكنت أنوى السفر إلى مدينة بلطيم للاستمتاع بالهواء النقي والجلوس على الشاطئ وأكل ألذ سمك بوري مشوي واتفقت مع أخي وصديقي الحبيب سامي الوكيل وأخي وصديقي الحبيب د. صلاح الحبال على أن نتقابل في بلطيم ونقضي سويا بضعة أيام وتم إعداد برنامج الزيارة على أن تشمل الموسيقي والغناء والشعر.. وكان موعد الرحلة ابتداء من الخميس الموافق ١٠ مارس.
أعددت حقيبتي وأخذت أحلم بهذه الزيارة كالأطفال عندما تعدهم بشراء الحلوى والشيكولاتة والملابس الجديدة والسفر للمصيف، ولكن أحلامي ضاعت أدراج الرياح، فقد أخبرتنا الأرصاد الجوية بهطول أمطار غزيرة على أنحاء الجمهورية وينصح بعدم السفر والخروج من البيوت.
وبالفعل صدقت تنبؤات الأرصاد الجوية وهطلت الأمطار بغزارة شديدة أوقفت الحياة تماما في مصر يومي ١٠ و ١١ مارس.
وقلنا عندما تهدأ الأمور نسافر في وقت لاحق.. لكن دوام الحال من المحال فقد أعلنت الحكومة اتخاذ تدابير وإجراءات احترازية لمنع انتشار الإصابة بفيروس كورونا ومن بينها حظر التجوال وبعض الإجراءات الأخري التي تم الإعلان عنها.
ومع مرور الأيام يرتفع عدد حالات الإصابة بالفيروس وكذلك ارتفاع عدد الوفيات، واجتاح الرعب بلدان العالم كله ومن بينها مصر المحروسة.
خلال فترة احتجازي داخل شقتي والظروف المحيطة بنا قررت أن استثمر الوقت أكثر من ذي قبل، وكانت الكتابة هي سلاحي الأول في مواجهة هذا الفيروس اللعين وانطلق قلمي يكتب سلسلة من المقالات إما تحت عنوان " من النافذة " التي ينشرها موقع " جداريات " الذي يرأس مجلس إدارته د. حسام عقل وينشر في الصفحة الثقافية التي تشرف عليها أ. غادة صلاح الدين، كما أكتب سلسلة من الحلقات علي صفحتي وفي بعض المواقع تحت عنوان " أحباب في حياتي" .. بالإضافة إلى مواصلة كتابتي في الجزء الثالث من السيرة الذاتية تحت عنوان "وداعا صاحبة الجلالة وكان الجزء الأول قد تمت طباعته بعنوان "حكايات تحت شجرة التوت" والجزء الثاني صدر منذ أيام بعنوان "الطريق إلى صاحبة الجلالة"، كما أنهيت كتابي الخامس بعنوان أجنحة الزمن وهو قيد التدقيق والتنسيق وقريبا إن شاء الله سيدخل إلى المطبعة، وفي نفس الوقت بدأت خلال تلك الفترة أيضا في كتابة مجموعة قصصية تحت عنوان «صندوق الأسرار»..
بهذه الطريقة ننتصر على كورونا لأننا لدينا إرادة الحياة..
كما أنني أستمتع بسماع القرآن الكريم كجزء من برنامجي اليومي. وأيضا الاستمتاع لبعض الوقت بسماع الموسيقي وأغاني فن الزمن الجميل ..بينما لا أشاهد برامج التليفزيون المزعجة وأشاهد فقط أي فيلم قديم بعد صلاة الفجر والانتهاء من " الورد " الخاص بي حتي يغلبني النوم في السادسة صباحا وأستيقظ قبل موعد الظهر لبداية يوم جديد وعلى أمل أن يرفع الله الوباء والبلاء عن مصرنا الحبيبة والعالم كله لتنتصر إرادة الحياة.