رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

مسلمو الروهنجيا: العالم الإسلامي ينتظر عيد الفطر ونحن نرى الموت ونشمّ رائحته

  • أحمد عبد الله
  • الجمعة 22 مايو 2020, 05:02 صباحا
  • 809
مسلمو الروهنجيا

مسلمو الروهنجيا

رسميا.. بنجلاديش ترصد كورونا في مخيمات مسلمي الروهنجيا

روهنجيون: العالم الإسلامي ينتظر عيد الفطر.. ونحن ننتظر الموت ونشمّ رائحته



أكدت وكالة رويترز، أن وزارة الصحة في بنجلاديش أعلنت رسميًا إصابة 3 أشخاص، من مسلمي الروهنجيا المقيمين في مخيمات مدينة كوكس بازار بفيروس كورونا المستجد، مما يعني تضخم الأزمة، لا سيما وأن مسلمي الروهنجيا المقيمين بمخيمات اللاجئين  يربو عددهم عن المليون ونصف المليون تقريبًا.


أثار إعلان بنجلاديش عن ظهور كورونا في خيام اللاجئين، حالة شديدة من الذعر والهلع لدى المسلمين، الذين يعانون من الجوع والعطش، وذلك عقب إيقاف حركة الطائرات العالمية، مما أدى إلى توقف المساعدات الدورية التي كانت تصل إليهم، بالتزامن مع ظهور فيروس كورونا المستجد، مما دفعهم إلى التفكير في حلول،  والتي أبرزها ركوب قوارب الموت، والخروج من بنجلاديش، بحثًا عن الطعام والشراب، ثم بحثا عن الفحص الطبي اللازم.


وناشد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، وزير خارجية بنجلاديش أبو الكلام عبد المؤمن، لضرورة نقل ما يزيد عن الـ3 آلاف من مسلمي الروهنجيا، والذين فرّوا من جزيرة معرضة للفيضانات الآن، بحثًا عن مكان آمن.

واستنكر مرصد الأزهر الشريف لمكافحة التطرف، ما يحدث لمسلمي الروهنجيا، في هذه  الأوضاع المأساوية، في ظل ظهور فيروس كورونا المستجد، وظهور الفيضانات الموسمية.

وقال مرصد الأزهر، في بيان رسمي، أصدره الإثنين الماضي، إن هنا مئات الآلاف يقعون تحت خطر محدق وقريب، لا سيما مع تواتر أخبار عن مقتل العشرات غرقا من مسلمي الروهنجيا، ممن أرادوا الفرار من هذه الأزمة.

يقول نور الله شيخ يوسف الباحث الروهينجي المقيم بالقاهرة، إن هذه الأوقات هي أصعب الأوقات على الإطلاق، التي مرت بمسلمي الروهنجيا منذ بداية الأزمة عام 1948م، ومروا بأزمتنا الحديثة عام 2017، وحتى الآن.

وأضاف يوسف، أن اكتشاف فيروس كورونا داخل الخيام، معناه كارثة جديدة ستحل باللاجئين، لا سيما وأن خيام اللاجئين يستحيل إقامة أية احترازات طبية فيها، مع الظروف الحياتية الصعبة، والاحتكاك الجسدي الاضطراري بين المقيمين داخل الخيام، فضلا عن عدم توفر أية كمامات أو مطهرات حتى الآن، رغم ظهور حالات واضحة الإصابة بكورونا، واعتراف منظمة الصحة العالمية بها.

وتابع، هذا فضلا عن بدء الفيضانات الموسمية في مدينة كوكس بازار وما حولها، في الوقت الذي قامت فيه حكومة بنجلاديش بقطع الكهرباء  وخدمات الاتصالات عن خيام اللاجئين، وزيادة الإشاعات حول فيروس كورونا، مما دفع المئات إلى محاولة الهرب إلى البحر، ومن ثمّ إلى ماليزيا أو غيرها، لإيجاد مكان آمن.

وأوضح يوسف، أن هناك بعض القوارب من مسلمي الروهنجيا الفارين إلى ماليزيا وصلت بالفعل حدود البلاد هناك، وقد قامت حرس السواحل بتسليمهم، وأعلنت ماليزيا رسميا عن اعتقال 250 شخصا ممن وصلوا، ليتم ترحيلهم إلى ميانمار مرة اخرى، في الوقت الذي رفضت فيه حكومة ميانمار استلام أي أشخاص لا يحملون الجنسية البورمية.

وأردف، هذه الجنسية هم الذين أسقطوها عنا، وأخرجونا من ديارنا بالإكراه، الآن يقولون لا بد وأن يرجع هؤلاء اللاجئين إلى بنجلاديش لأن أصولهم هناك، ولأنهم لا يحملون أي جنسية بورمية.

واختتم، إن العالم الإسلامي الآن ينتظر عيد الفطر، بينما ننتظر نحن الموت، بل نشم رائحته في كل يوم، ما بين كورونا، أو الفيضاانات الموسمية، او توقف دوريات الأطعمة والأشربة، فضلا عن المئات ممن يبتلعهم البحر كل يوم.

 

تعليقات