أحمد عبد الكريم يكتب: من النافذة "6".. الاختيار الصحيح بداية التصحيح

  • أحمد عبد الله
  • الثلاثاء 19 مايو 2020, 3:21 مساءً
  • 913
الكاتب الصحفي أحمد عبد الكريم

الكاتب الصحفي أحمد عبد الكريم

من النافذة "٦" 

الاختيار الصحيح بداية التصحيح 


سؤال برئ أطرحه علي الجهة المنوط بها تغيير القيادات الصحفية في المؤسسات القومية.

لماذا كلّ هذا التأخير في إعلان هذه التغييرات ؟! 

ليس من المعقول أن تتوقف الحياة بهذا الشكل بسبب فيروس كورونا، خاصة أنه تمت انتخابات أعضاء مجالس الإدارات في هذه المؤسسات القومية! 


ونحن ننتظر هذه التغييرات التي نتمني أن يكون فيها المعيار هو "الاختيار الصحيح"، ليكون بداية التصحيح لاستعادة الحيوية والازدهار لهذه المؤسسات، التي هي عنوان ومرآة المجتمع، حيث أنها من أهم ركائز التنوير وكشف الحقائق أمام المسؤلين، حتي يستطيعون اتخاذ القرارات المناسبة لمعالجة الأخطاء، كما أنها تحمل هموم المواطن والمجتمع وتوضّح الرؤيا أمام من يهمه الأمر.

نحن نريد صحافة تنقل رأي المواطن للحاكم وليس العكس.

نحن نريد اختيار رؤساء تحرير لا يخافون في الله لومة لائم، تكون لديهم الجرأة والشجاعة لنشر الرأي والرأي الآخر، وأن تكون الصحافة معبّرة بصدق عن مشاكل وهموم الناس، لا نريد قيادات صحفية أيديهم مرتعشة يخافون من اتخاذ القرارات التي تنهض بالصحافة والصحفيين.

نحن نريد أن يتصدر المشهد من لديهم كفاءة وخبرات متراكمة ولديهم موهبة فن القيادة، نحن نريد رؤساء تحرير، ورؤساء مجالس إدارات، لا يعتبرون أن هذه المؤسسات والصحف "عِزبة" امتلكوها.

لا نريد أباطرة يتحكمون في مرؤوسيهم .. نحن نريد أن يفهموا أن المزية لا تعني الأفضلية..

يا سادة.. القيادة فن وموهبة ودراسة وعلم.

اتقوا الله في اختياراتكم حتي ينصلح حال الصحافة ولا داعي للمجاملات التي أخرتنا كثيرا ..

هذه صرخة من صحفي عاش في بلاط صاحبة الجلالة ٤٠ سنة عاصر خلالها قيادات صحفية لها وزنها ولها ثقلها وتأثيرها في المجتمع ولدي صانعي القرار وعندما شعر أن بعض الإختيارات في السنوات الأخيرة ليست علي المستوي المطلوب قرر الإعتذار عن مواصلة المشوار في بلاط صاحبة الجلالة وتفرغ لكتابة الكتب والمقالات في بعض المواقع المحترمة ..

وإنا لمنتظرون بفارغ الصبر التغييرات التي تعيد للصحافة قوتها وبريقها وقدسيتها ..

ولا شك بأنه توجد بعض النماذج المحترمة والنزيهة والتي تتمتع بالمهنية ولكنهم قليلون ..

اللهم وفق ولاة الأمور إلي مافيه خير البلاد والعباد .

تعليقات