شعبان القاصّ يكتب: هكذا يُسلم الغرب

  • جداريات 2
  • الإثنين 18 مايو 2020, 7:46 مساءً
  • 1230
الكاتب شعبان القاص

الكاتب شعبان القاص

لكي يفهم الغرب الإسلام على حقيقته، لا بد من تقديمه لهم كما قدمه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم للناس أول مرة، وعند مطالعتنا للسيرة نجد أن الدعوة الإسلامية قامت على عدة عوامل أهمها:         

1 -  وجود الداعية المؤهل من الناحية العقلية والشخصية والجسمية والأخلاقية، والتي تمثلت في شخص الرسول الكريم الذي أدبه ربه فأحسن تأديبه، ولكي تنجح الدعوة اليوم، لا بد من وجود أشخاص يقتدون بالنبى صلى الله عليه وسلم فى حكمته وأخلاقه، وبعد نظره، وتمسكه بالحق الذي يدعو إليه، وإيمانه بفكرته الإسلامية، وحسن تقديره للأمور وتقيده بضوابط الشرع مع اجتهاده للدعوة وتفرغه لها .

2 -  تقديم محتوى  أو مضمون الدين الإسلامى بشكل متكامل وشامل (العقيدة الصحيحة، والعبادة السليمة الخالية من البدع، والأخلاق الفاضلة كما جسدها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، مع إبراز الأولويات والمقاصد العليا في التشريع الإسلامى الذي يهدف إلى إسعاد البشرية في الدنيا والآخرة.

3 -  التدرج في الدعوة إلى الإسلام، وليس فى تطبيق الأحكام، فقد بدأ النبي صلى الله عليه وسلم بالعقيدة، وهى قول لا إله إلا الله محمد رسول الله فمن آمن بها وامتلأ قلبه بحب الله والخشية منه سيسعى من تلقاء نفسه لمعرفة حكم الله فيما يعرض له من أمور، لأنه يعلم أن لا إله إلا الله تعنى أن الله هو المشرع، ويقبل بالشرع عن حب واقتناع، وليس المقصود من التدرج، التدرج  في العمل بالأحكام كما كان فى بداية الإسلام عند تحريم الخمر وإنما المقصود غرس العقيدة في القلب وحب الأخلاق الفاضلة قبل أن نخبر الإنسان- حديث العهد بالإسلام- حكم الخمر أو التدخين وغير ذلك من الأحكام وهذا ما علمه رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل عندما بعثه إلى اليمن عندما قال له: «انك ستأتي قوما أهل كتاب فإذا جئتهم فادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فإن هم طاعوا لك بذلك فأخبرهم أن الله فرض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة ، فإن هم أطاعوا بذلك، فأخبرهم أن الله فرض عليهم صدقه تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم، فإن هم أطاعوا لك بذلك فإياك وكرائم أموالهم واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب».

فقد أراد الرسول صلى الله عليه وسلم للعقيدة وللطاعات أن تعمل في النفوس والقلوب عملها فتربطها بالله وتغرس فيها حب الله وخشيته، ولم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا المقام - حيث الدعوة فى بدايتها - النواهى أو المحرمات.

روى أن رجلا يسمى فضالة بن عمير بعدما أسلم بلحظات دعته امرأة وقالت هلم إلى الحديث فقال لها يأبى عليك الله ذلك والإسلام، وذلك قبل أن يعلم أحكام الزنا أو الخلوة بالمرأة الأجنبية. 

4 -  الأمر بالمعروف قبل النهى عن المنكر، أي أن البناء يسبق الهدم وهذا ثابت من قوله تعالى:

 «كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر».  آل عمران: 110

وقولة تعالى «إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر».

فالإنسان إذ تذوق حلاوة الإيمان وحلاوة العبادة فسيتكون عنده نفورا طبيعيا من المنكرات والرذائل لذا يجب علينا - إذا دخل أحد الناس الإسلام حديثا- قبل أن نأمره بالإقلاع عن الخمر أو التدخين مثلا أن ندعوه إلى الصلاة وقبل أن نأمر المرأة بالحجاب يجب أن نعلمها الخشية من الله أولاً وحب طاعته وابتغاء مرضاته، فقد ذكروا أمام الرسول صلى الله عليه وسلم أن رجلا يصلى ولكنه يسرق فقال ستنهاه صلاته، فقد كان واثقا صلى الله عليه وسلم أن للعبادة أثرا لا بد أن يأخذ الفرصة في ظهوره على الإنسان إلا إذا كان منافقا يظهر الإسلام ويبطن الكفر .

هذا الأسلوب يجعلنا ربما نتألف قلوب الناس بالهدايا والأموال عند إسلامهم حتى إذا ما تمكن الإسلام من قلوبهم وأصبح أغلى عليهم من حياتهم طالبناهم بعد ذلك بالزكاة والتضحية والجهاد.

وقد رأينا كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعوا الناس ويبدأ بتعليم الناس العبادات التي تقربهم من الله، وكان يبايع الناس دون أن يخبرهم بالمحرمات وإنما يدع ذلك لحساسية النفس المؤمنة عندما تتذوق حلاوة الإيمان، وعندما تخالط المؤمنين فستجد فيهم القدوة ، فالإنسان عندما يخالط الطائعين يصلى معهم ويصوم معهم ويفعل الخير معهم ، سيبتعد عن المحرمات طالما رأى قدرة غيره  على تركها ، وعندما يرى نموذج الحياة الفاضلة الطاهرة ويستشعر السعادة التي يعيش فيها المؤمنين بشريعة الإسلام.

5 - كسب القلوب قبل كسب المواقف وهو ما يفهم من قول الله تعالى: «ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنه وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين».  النحل: 125.

ونتعلم تلك المهارة من القرآن الكريم الذي علم الرسول صلى الله عليه وسلم كيف يخاطب أهل الكتاب من اليهود والنصارى فيناديهم أولا باسم محبب إلى قلوبهم، يناديهم بيا أهل الكتاب، فهو يرفع عنهم الجهل والوثنية برغم أن مقام الخطاب أحيانا يستدعى الشدة والغضب،  انظر إلى قول الله تعالى لنبيه: «قل يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله والله شهيد على ما تعملون قل يا أهل الكتاب لم تصدون عن سبيل الله من آمن تبغونها عوجا وأنتم شهداء وما الله بغافل عما تعملون» آل عمران 98-19 . وقوله تعالى: «يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق». النساء: 171. فالله يريد لنبيه أن يحرك قلوبهم بما لهم من سابق إيمان بالله ورسالاته ويترك لهم طريقا للرجوع إلى الحق والصواب، وأباح القرآن للمسلمين طعامهم والزواج منهم حتى يحدث الاختلاط الذي يولد المودة والحب, ويحدث الاحتكاك الذي يكشف عن عظمة الإسلام والمسلمين. وقد كان هذا الأسلوب واضحا في كل معاملات النبي صلى الله عليه وسلم مع الناس جميعا من أول لحظة دعا فيها إلى الله والإسلام فنراه يصنع طعاما لأهل مكة ويدعوهم إليه ليكلمهم عن الإسلام ويحرك مشاعر الحب في قلب عمه أبى طالب وأنظر إلى الحكمة التي خاطب بها جعفر بن أبى طالب النجاشي ملك الحبشة عندما قال له : «وقد اخترناك على سواك ورجونا أن لا نظلم عندك».

وقول النبي صلى الله عليه وسلم لبنى كلب إن الله قد أحسن اسم أبيكم ودعاهم بـ«يا بني عبد الله».

 وقوله عن خالد بن الوليد وغيره من الرجال الأفذاذ ما مثل فلان يجهل الإسلام؟  فكانت هذه الكلمات مفتاح لدخول الإسلام إلى قلوب هؤلاء الرجال.

 وفى صلح الحديبية يأمر أصحابه برفع الصوت في التلبية ويطلق الهدى في وجه الحليس بن علقمة وهو قادم ليفاوض المسلمين فيرجع إلى أهل مكة مغضبا ينعى عليهم كيف يمنعوا رجلا جاء إلى البيت الحرام معظما وزائرا .                          وفي معاملته الطيبة  للأسرى التي أدت إلى إسلام معظمهم فيما بعد وفي معاملته لصهره العاص بن الربيع زوج السيدة زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم دليل على معالجة العقيدة في النفوس قبل معالجة الأحكام وأن  الإقناع والتأثير بالعشرة الطيبة فرصة للدعوة إلى الإسلام  فإني لا أشك في إسلام زينب وإيمانها وهي تحت العاص بن الربيع عندما كان مشركا وقد بعثت قلادة أمها السيدة خديجة لتفتديه  بها عندما وقع في الأسر.

 وزوجة عكرمة بن أبى جهل- عندما ذهبت خلف زوجها لتثنيه عن الهروب بعد إن أخذت له الأمان وفى طريق العودة أراد عكرمة أن يعاشرها فأبت عليه حتى يسلم فعظم أمر الإسلام في عينية حتى أسلم على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم فردها إليه رسول الله بدون عقد جديد ولو أخذنا برأي البعض فى هذا العصر لقال ما كان لها أن تكلمه وتمشى معه بعد إسلامها.         

 ولكن للدعوة منطقا وفقها يجب أن نتعلمه من رسول الله صلى الله عليه وسلم .

فإذا أسلمت المرأة في الغرب فليس من الحكمة أن نأمرها أن تفارق زوجها وأولادها خاصة إذا كانت بحاجة شديدة إليه, ولكن نأمرها أن تحاول مع زوجها بالمعاملة الطيبة وتقتدي بالسيدة زينب وزوجة عكرمة فى هداية زوجها وأولادها خاصة أن أهل الغرب يعتقدون أن الدين حرية شخصية لا تمنع التعايش  في البيت الواحد ، و ينبغي أن تجاهد لإقناعه بالإسلام ولكن لا تمكنه من نفسها ولو مكثت معه سنين على حد تعبير ـ ابن تيمية وابن القيم ـ ولكن تظل هنامشكلة عملية وهى: هل يصبر كل منهما على هذه الحالة : أن يعيشا تحت سقف واحد سنين، ولا يقرب أحدهما الآخر. وخصوصا إذا كانا شابين؟                                                                             

 لذا يقول أحد الدعاة: "اختيار ابن القيم وشيخه  له وزنه ووجاهته وأدلته ولكن كنت أود أن يعرضا لرأى الإمام على – كرم الله وجه- الذى ذكراه عنه، قوله عن المرأة تسلم قبل زوجها: هو أملك ببضعها ما دامت فى دار هجرتها وفى رواية أخرى: هو أحق بها ما لم تخرج من مصرها .                                                                                                       

وعلى رضى الله عنه قد بعثه رسول الله إلى اليمن فى حياته  وتولى القضاء ثم الخلافة ولابد أن يكون قد باشر ذلك بنفسه  فحكمه فى هذه القضية فيه معنى الفتوى ومعنى القضاء معا وكأنى ألمح فى حكمه رضى الله عنه –استنادا إلى الآية الكريمة من سورة الممتحنة " يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن الله أعلم بإيمانهن فإن علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن إلى الكفار لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن " الممتحنة الآية 10    فوفق هذه الآية إذا جاءوا مهاجرات لا يرجعوهن أما إذا بقيت فى دارها  لم تغادرها إلى دار الإسلام ,وأقامت مع زوجها  فهى إمرأته وهذا ظاهر الآية  وروى عبدالله بن يزيد الخطمى –رضى الله عنه- : أن نصرانيا أسلمت امرأته فخيرها عمر بن الخطاب –رضى الله عنه : إن شاءت فارقته , وإن شاءت أقامت عليه . وظاهر هذا يقتضى أن تجوز معاشرته لها ولكن الإمام ابن القيم –رحمه الله-أوّل هذا الظاهر قائلا :وليس معناه أنها تقيم تحته وهو نصرانى  بل تنتظر وتتربص ..انتهى ,

فلو أن مجتهدا أخذ بظاهر قول عمر لم يكن عليه حرج .                                                                                                                                    

وهذا تيسير عظيم للمسلمات الجدد, وإن كان يشق على كثير من أهل العلم ,لإنه خلاف ما ألفوه وتوارثوه ولكن من المقرر والمعلوم : أنه يغتفر فى البقاء ما لا يغتفر فى الإبتداء وهذه قاعدة فقهية مقررة ,ولها تطبيقات فروعية كثيرة فنحن منهيون ابتداء أن نزوج المرأة لكافر  ولكن فى هذه المسألة وجدناها متزوجة قبل أن تدخل فى ديننا .                           

وفى عفو النبي صلى الله عليه وسلم عن أهل مكة بعد الفتح وتسامحه مع أشد الناس عداوة له أثراً كبيراً في دخول الناس لدين الله أفواجا ، ولقد ملك النبي صلى الله عليه وسلم القلوب بيده يوجهها نحو الخير والجهاد لتعوض ما فاتها، وأنظروا إليه وهو ينهى المسلمين عن سب أبى جهل حتى لا يؤذوا عكرمة ونهاهم أن يشدوا النظر إلى سهيل بن عمرو,  ويعطى صفوان بن أميه ملء جبلين من الشياة والغنم حتى يستل الحقد من قلبه فحسن إسلامهم جميعا وأبلوا بلاءا حسنا في الدعوة والجهاد، وعند ما كان يعطى النبي صلى الله عليه وسلم واحد من الناس ولاية  أو يعطيه راية القيادة ثم يأخذها منه فإنه يعطيها لابنه حتي لا يوغر صدره.

وكذلك في احترامه للكبير وعطفه على الصغير وتقريبه للفقراء والمساكين وصبره على المنافقين.

 وبعد عرضنا لهذه الرؤية  يمكن تحقيقها عبر عدة وسائل منها:

1-  في الغرب  الاهتمام بالأقليات المسلمة

إن الأقليات الإسلامية فى البلاد الغربية عليها دور كبير في تقديم الصورة الحقيقة للإسلام والدعوة إليه لذا وجب الاهتمام بها ليس من الناحية العلمية فقط وإنما من النواحي التربوية الأخلاقية لكي يكون الواحد منهم نموذجا  مشرفا للدعوة الإسلامية المباشرة وغير المباشرة ، فلقد كان سلوك المسلمين التجار هو السلاح الأقوي  فى فتح الهند والصين وجنوب إفريقيا أمام دعوة الإسلام ، وينبغي تدريب الأقليات الإسلامية على أفضل الأساليب لعرض الدعوة وتدريبهم على بذل الخير والمعروف للناس, وينبغي إشعارهم يعظم المسئولية الملقاة على عاتقهم فهم على ثغر عظيم من ثغور الإسلام .

2- إقامة معهد أو مركز يحمل اسم النبي صلى الله عليه وسلم في أوربا وأمريكا

إن العلوم التي خلفها رسول الإسلام وراءه والموضوعات المتعددة التي خاض فيها تعد ثروة علمية وحضارية هائلة ينبغى بسطها بين أيدى الناس لدراستها والافادة منها ، فان شخصيات  أقل تأثيرا في العالم من سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، أقيمت معاهد ومراكز دراسات تحمل أسمائها وتعنى بنشر أفكارها ودراسة أثارها، ولقد علمنا ولع الغربيين بالدراسة والبحث فلو أقيم معهدا يحمل اسم نبينا وتراثه وجعلنا جائزة لكل جانب من الجوانب العلمية والتشريعية في التراث المحمدي لفتحنا بذلك بابا عظيما للدعوة ونشر العلم والشريعة الإسلامية لإن الإسلام – كدين- قوى بذاته يحمل الناس على التأثر به دون إغراء او تدليس مع تقبل النقد البناء خاصة لمواقف المسلمين عبر التاريخ وعصور الإنحطاط دون المساس بالعقيدة او التشريع .

إن قضايا الإعجاز العلمي للقرآن الكريم والسنة المحمدية أصبحت من الأساليب الدعوية الناجحة ، فيمكننا دعوة العلماء الغربيين لدراسة هذه القضايا فقد تصدق نبوءة النبي صلى الله عليه وسلم أن يؤيد الله هذا الدين بالرجل الكافر .

3- استغلال المدن السياحية في تقديم صورة طيبة عن الإسلام والمسلمين.

إن  الحياة المصطبغة بالأخلاق الإسلامية, والعقيدة الإسلامية التي تشكل الشخصية السوية الراقية يمكن أن تكون دعوة عملية تلفت انتباه الزائرين للمجتمعات الإسلامية وإذا كان الالتزام بعقيدة وأخلاق الإسلام أمرا مطلوبا شرعا من المسلمين في أى مكان إلا أنه يكون أمرأ ملحا وضروريا في المجتمعات التي يأتى إليها السائحون من كل العالم , ولقد صحا العالم يوما على ردود فعل غاضبة وعنيفة من المسلمين عندما أساء أحدهم إلى شخص النبي  ومن المعروف الحب الشديد الذي يكنه المسلمون لنبيهم  محمد صلى الله عليه وسلم فإذا استطعنا أن نجسد هذا الحب في عمل ضخم فإني أقترح أن يترجم المسلمون حبهم لنبيهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في بناء ضخم فى إحدى المدن السياحية كمدينة الأقصر أو الجيزة مثلا بحيث يصلح أن يكون هذا البناء مزارا سياحيا ويحمل طابع الفن الإسلامى في العمارة والتصميم ويقام فيه مركز للدعوة إلى الإسلام وتعرض فيه السيرة النبوية والأحاديث النبوية - التى تحتوى على إعجاز علمى أو طبى - باستخدام آلات التكنولوجيا الحديثة فيما يمكن أن نسميه "البانوراما المحمدية"  ويستخدم هذا البناء في تنفيذ المشاريع الخيرية التي ارتبطت بتعاليم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم مثل كفالة الأيتام وغير ذلك للفت انظار السائحين إلى الأثر الايجابي الذي تركه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في المجتمع المسلم وكذلك المشاريع التي تخدم البيئة مع الإشارة إلى تعاليم النبي صلى الله عليه وسلم في هذا المضمار ويمكن دعوة العلماء والباحثين من جميع أنحاء العالم للمساهمة فى ذلك تصديقا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «الحكمة ضالة المؤمن فآنى وجدها فهو أحق الناس بها» أتخيل هذا البناء الضخم وقد بنى على هيئة اسم النبي صلى الله عليه وسلم بالإنجليزية وأتخيل حرص السائحين على رؤيته ودخوله للتعرف على ثقافة الإسلام وعظمة أهدافه خاصة أن مدينة كالأقصر تعتبر السياحة فيها سياحة ثقافيه أكثر منها ترفيهية.

 4- الاهتمام بالعاملين بقطاع السياحة فينبغي تزويد العاملين بالسياحة بالعلوم الشرعية والأساليب الدعوية وحثهم على الأخلاق الفاضلة وإشعارهم بأنهم يقدمون صورة الإسلام للسائحين من خلال تعاملاتهم معهم فهم على ثغر عظيم من ثغور الإسلام وكذلك ينبغى تنقية المجتمع الاسلامى في المدن السياحية من الفساد ومظاهر البلطجة والتسول والقذارة وتوفير المطبوعات المترجمة عن الإسلام فقد لوحظ اهتمام السائحين بدخول المساجد للتعرف على الإسلام فينبغي وجود الدعاة المؤهلين للتعامل معهم من المرشدين السياحيين وائمة المساجد وروادها.

5 -  الإنفاق السخي علي ترجمة القرآن الكريم والسنة النبوية والسيرة إلى جميع اللغات.








تعليقات