الإعلان عن وظائف للأئمة في الأوقاف يناير المقبل
- الخميس 21 نوفمبر 2024
رواية عطش لا يرتوي في طبعتها الأولى
قال الكاتب والأكاديمي عصام محمود أستاذ النقد الأدبي المساعد بجامعة حلوان في تصريحات خاصة لـ "جداريات" إن الساحة الأدبية في حاجة إلى ما يمكن تسميته بالرومانسية الجديدة فنحن في عصر تغلب عليه الثقافة الاستهلاكية وتصبح المعاني الجميلة مثل ضوء قنديل باهت في ليلةٍ غاب عنها القمر، لذلك جاءت روايتي الجديدة "عطش لا يرتوي" والتي أعتبرها نداء للرجوع إلى الرومانسية في واقع يتسم بالكآبة الشديدة وغياب المعنى الحقيقي لكلمة "أحبك" فنحن في أشد الاحتياج لحب حقيقي يسمو بالروح ويجعل الإنسان إنساناً، وكيف يمكن العيش دون الحب، لقد قالها عم جاهين زمان:
واللهِ لولا الحب كانت تبقى غم.. والشوارع تتملي مجاريح ودم.
وأكد محمود أنه قد وقع مع دار النابغة ومديرها الدكتور أسامة البحيري عقداً لطباعة روايته "عطش لا يرتوي" التي يأمل في أن تجد القارئ المتفهم والناقد الذي يعطيها حقها كرواية تحاول تجديد المنحى الرومانسي الذي كان من أعلامه يوسف السباعي وإحسان عبد القدوس؛ فليس صحيحاً أن زمن الرومانسية انتهى كما يردد البعض.
وتابع محمود أتناول في روايتي ثلاثة أنماط للحب وهي: الحب من طرف واحد، الحب المستحيل، الحب الذي يتعرض لأزمات نتيجة اختلاف وجهات النظر، كما أطرح ثنائية الحارة الشعبية وعالم رجال الأعمال وهي الثنائية التي لم نتخلص منها بعد، حيث البيئة الفقيرة الكادحة التي يشقى أصحابها للوصول إلى معنى "الستر" وبعضهم لا يصل إليه وإلى جوارها العالم المخملي الذي يعاني أبناؤه من الراحة، إنها فجوة طبقية ملفتة للنظر وتدعونا إلى الدرس والتحليل لأنها مستمرة منذ عقود بل ونراها قد ازدادت في السنوات الأخيرة وهي فجوة تنذر بكوارث مجتمعية إن لم نتلافاها.
وبسؤاله عن سر اختياره لعنوان الرواية "عطش لا يرتوي" قال إن الحب كمعنى قائم بالذات الإنسانية لا ينفك عنه الكائن البشري وهو غذاء روحه أراه مثل النار، النار التي ترعى في الحشا وتقول هل من مزيد، والمحب كالظمآن الذي لا ترويه المياه مهما شرب، وكا قال الشاعر:
وما في الأرضِ أشقى من محبٍ.. وإن وجد الهوى حلو المذاقِ
تراهُ باكياً في كلِّ وقتٍ.. مخافةَ فرقةٍ أو لاشتياقِ
فيبكي إن نأى شوقاً إليهم.. ويبكي إن دَنَوْا خوف الفراقِ
فتسخن عينه عند التنائي.. وتسخن عينه عند التلاقيِ