عزة عز الدين تكتب: فلسفة خاصة

حقائق الإيمان وأوهام الإلحاد.. ندوة في كلية أصول الدين بالقاهرة (سجل الآن)

السبت 23 نوفمبر 2024

رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

خبز الشعير.. إعجاز نبوي أثبته العلم !

الجمعة 22 نوفمبر 2024

عزة عز الدين تكتب: فلسفة خاصة

مقالات

جداريات 2

الأحد 17 مايو 2020, 3:11 مساءً

1082

الكاتبة عزة عز الدين

لي فلسفتي الخاصة في إدارة الأزمات العامة أو الخاصة، فلسفة تجنح دائماً إلى التفاؤل وأن الأصل بإذن الله هو عبور الأزمة بسلام.

ففي المحنة الحالية مثلاً، رغم قسوتها الواضحة في كل التفاصيل بدايةً بخطورة المرض القاتل أحياناً، ومروراً بما ترتب على ذلك من شللٍ تام في الحياة الاجتماعية بكل مناحيها، ثم انتهاءً بحالة ترقب لفرض حظر تجول يذكرنا بأيام الثورات والحروب.

هذا التعريف المختصر جداً جداً لهذه الأزمة أدركه جيداً وقطعاً أحزنني وأربكني وأخافني تماماً مثل الجميع ولكني أثق أنها أزمة ستمر بإذن الله رغم خطورتها بأقل خسائر.

نعم لا بد من الأخذ بالأسباب وتوخي الحذر تماماً وقبل كل شئ التضرع إلى الله والاستغفار طمعا في رحمته أن يزيح الغُمة.

ولا بأس أن ننظر لشعاع المنحة في قلب هذه المحنة وهنا أراه في التفاف الأسرة مرة أخرى حول مائدة واحدة في وقتٕ واحد أو حول برنامج واحد،. وتفاعل تقنا إليه ووجدناه نتيجة للبقاء في المنزل فترات أطول، قد تتيح الفرصة للقيام بمهامٍ كثيرة أهملناها نتيجة للغياب الطويل عن البيت.

ثم بعد ذلك يجدر بنا التحرر من «سجن الأزمة» نعم سجن الأزمة الذي يطبق فيه الخوف على صدورنا فيقتلنا الذعر قبل المرض.

الأمر لا يختلف عندي في أزماتي الخاصة والتي طالما أرهقتني، ولكني أعتصم فيها بحبل الثقة في الله" بعد الأخذ بكافة الأسباب".

وحين تضيق بي السبل أنزوي في غرفتي الخاصة، أبكي وأبكي حتى أهدأ وربما ألجأ لأختي أو صديقتي، من تصلح فيهن وقتها للفضفصة، ثم ينتهي كل شئ وأخرج بعد قليل لحياتي وربما إلى صفحتي بالورود والشموع والكلمات الطيبة المتفائلة لا يشعر بي أحد.

قالت لي مرة صديقتي مازحة: «أنتِ يا عزة دسيسة على برج الأسد، فنساء هذا البرج يتسمن بالقوة» فأجبتها أني قوية جداً بطريقتي الخاصة، فمن القوة مثلاً أن لا نبث همومنا للآخرين مهما بلغت، نخرج للحياة بوجه بشوش باسم ونطل من صفحاتنا بالورود والأمل والبسمات، لا شأن للآخرين بما نعاني من هموم، فكل عنده ما يكفيه، لم يعد هناك مقدرة لاستقبال طاقات سلبية تزيد الآخرين إحباطاً وألماً،

وفي دروس التوعية بتطهير الأسطح بالكلور والكحول يجب ألا نغفل تطهير الأنفس بالكلمة الحلوة والصورة الحلوة والمعاني الحلوة.

أسأل الله لي ولكم عبوراً هادئاً سالماً راضياً من كل الأزمات عامة أو خاصة.